منذ اكثر من عقدين مضوا، قدم العالم تعهداً إلى الأطفال: أن نبذل قصارى الجهد لحمايتهم وتعزيز حقوقهم في البقاء والنماء والتعليم والنمو ولإسماع أصواتهم وتمكينهم من استخدام إمكاناتهم كاملة. اليوم يوافق اليوم العالمي للطفل.
تحتفي دول العالم باليوم العالمي للطفل في يوم 20 نوفمبر من كل عام بناء على توصية من الجمعية العامة للأمم المتحدة ليكون يوماً للتآخي والتفاهم بين اطفال العالم، وللعمل من اجل مكافحة حالات العنف ضد الأطفال وإهمالهم وإستغلالهم في كثير من الأعمال الشاقة التي تفوق طاقتهم. تم اعتماد يوم 20 نوفمبر ليتزامن مع اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العمومية للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل في عام 1959 وإتفاقية حقوق الطفل في عام 1989.
نحن جميعاً نريد عالماً صالحاً للأطفال، لكن للأسف نسمع كل يوم عن الجرائم التي ترتكبها داعش بحق الاطفال في العراق وسوريا. للأسف، فإن قطع الرؤوس ليست الجرائم المروعة الوحيدة التي ترتكب على يد المسلحين في داعش. فعلى مدى الأشهر الخمسة الماضية رأينا تقارير عن الآلاف من الفتيات لا تتجاوز اعمارهن الثانية عشرة تم اختطافهن من عائلاتهن وبيعهن في الأسواق. بينما كن في الأسر، تعرضت بعض هذه الفتيات للتعذيب والاغتصاب وقدمن زوجات لعناصر داعش او الاحتفاظ بهن ليكن عبدات جنس.
وقد قال فلافيا بانسيري، نائب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الانسان "لقد كان تأثير هذا الصراع الدائر في العراق كارثياً على الأطفال"
عناوين الاخبار التي نقرأها كل يوم في الصحف مرعبة ومحطمة للقلوب. على سبيل المثال "قنبلة داعشية تقتل اطفالاً يلعبون" "داعش تقوم بقطع رأس طفل عمره 15 عاماً" أو "داعش تصلب طفلاً عمره عشر سنوات" الوضع في سوريا لا يختلف عن العراق. فقد قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان لها ان "داعش تجبر الاطفال الصغار في سن 14 على مشاهدة فيديوهات عن قطع الرؤوس وتضربهم بالاسلاك"
الإخوة والأخوات لا يمكن بان نسمح لهذه الاصوات وهذه الارواح أن تصمت. يجب علينا جميعاً أن ندافع عن أولئك العاجزين عن الدفاع عن أنفسهم.
ماذا يمكن للمجتمع الدولي القيام به لحماية هؤلاء الاطفال الابرياء؟
جرائم داعش ضد الاطفال يجب ان تتوقف
رد مع اقتباس
