يُمكن القول بأنّ نيكو روزبرغ أحرز العلامة الكاملة في جميع التجارب التي أقيمت حتّى الآن ضمن سباق جائزة البرازيل الكُبرى، إذ سيكون أوّل المُنطلقين بعد تغلبه على زميله بالفريق لويس هاميلتون بفارق 0.033 ثانيّة.

وكسر روزبرغ الرقم القياسي لأسرع لفة سُجلّت على هذه الحلبة في العام 2004 من قبل سائق ويليامز آنذاك خوان بابلو مونتويا.

وسيبدأ روزبرغ سباقه من المركز الأوّل للمرة العاشرة هذا الموسم والـ14 في مسيرته وهو ما سيمنحه لقب الحصول على كأس «البول بوزيشن».

فقد أُدخل مطلع هذا الموسم قانونًا جديدًا يمنح السائق الذي يُسيطر على التجارب التأهيليّة وينطلق من المركز الأوّل لأكبر عددٍ من المرّات كأسًا معنويًّا، وهذا ما سيحصل عليه الألماني قبل جولة على نهاية الموسم في أبوظبي.

وحاول فريق ويليامز إعتماد الإطارات المُتوسطة (ميديوم) في القسم الأوّل من التجارب التأهيليّة، ولكن تحسّن مسار الحلبة دفعه لإستخدام الإطارات اللّينة (سوفت) على غرار جميع السائقين الآخرين.

ولكن الفريق إكتفى بالمركز الثالث عبر سائقه فيليبي ماسا الذي كان من أبرز المُنافسين في التصفيات مُتقدمًا على زميله الفنلندي فالتيري بوتاس، إذ إعترف البرازيلي بأنّه لم يتمكّن جميه الأدوات التي أتيحت له للتغلّب على مرسيدس.

جنسن باتون حلّ في المركز الخامس أمام السائق الألماني سيباستيان فيتيل الذي لم يكن مُتواجدًا ضمن المراكز الأولى في التجارب الحُرّة، بينما حلّ سائق مكلارن الآخر كيفن ماغنوسن بالمركز السابع.

ولم يكن الإسباني فرناندو ألونسو سعيدًا جدًا بأداء فريقه إذ قال له بحسرة "آي آي آي آي..كيف نبدأ التجارب التأهيليّة مع بطاريّة قليلة.."، كما إنّه لم يقم إلّا بإجراء لفة واحدة فقط في القسم الثالث والأخير من التجارب التأهيليّة أتاحت له الحصول على المركز الثامن أمام زميله كيمي رايكونن الذي أكمل ترتيب العشرة الأوائل.

ولم يتمكّن فريق ساوبر من تكرار ما تمكّن من تحقيقه في الجولة الأمريكيّة من خلال الدخول في خانة النقاط، إذ سينطلق سائقَيه إستيبان غوتيريز وأدريان سوتيل من المركزين الـ11 والـ13 حيث فصل بينهما سائق فورس إنديا نيكو هلكنبرغ.

فريق لوتس الذي تمكّن من تحقيق أداء جيد في التجارب الحُرّة، خرج من القسم الأوّل إذ وجد رومان غروجان نفسه في المركز الـ15، أمام جون إيريك فيرن وسيرجيو بيريز، بينما إحتلّ باستور مالدونادو المركز الأخير.

وقال فيرن لفريقه بعد خروجه باكرًا من الحصّة: "أنا آسف حقًا، ولكن من الصعب قيادة السيارة".

ولكن سيتعرّض سائقين لعقوبتي تراجع 7 مراكز للوراء وهما سيرجيو بيريز نتيجة لإصطدامه بأدريان سوتيل في الجولة الماضي في أوستن، فضلاً عن دانيال كفيات الذي سيُكمل عقوبة التراجع لتغييره لعنصر من عناصر وحدة الطاقة، كونه لم يتراجع 10 مراكز بالكامل للخلف في الجولة الماضيّة.