المـــــــــــــــوت, صدمـــــــــــــــة
صدمـــــــــــــــة المـــــــــــــــوت
أفاقت و يا ليتها ما أفاقت ـــــ على نزع موتٍ و صوتٍ وجيعِ
فتاةٌ كألحان ناي الوجودِ ـــــ ملاكٌ موشّى بزهرِ الرّبيعِ
لقد عالجت أنّة الموت آهٍ ـــــ بدمع سخينٍ و حزنٍ مريعِ
فغاض بريقٌ و ساد سكون ـــــ و وسّدها حيث مثوى الصّريعِ
و أمست رفاتا و جسما مسجّى ـــــ فمات جمالٌ بحسنٍ بديعِ
فأين المحيّا الوضيءُ الجميل ـــــ و لحظٌ كلمعٍ لبرقٍ سريعِ
بقدّ رشيق و ثغٍر مضيءٍ ـــــ وجيدِ رخامٍ و سمتٍ وديعِ
و ذابت محاسن تلك العيون ـــــ تلاشت أساريرتلك الشّموعِ
و غارت لآلئ سحر الشّباب ـــــ و نامت براءة طفلٍ رضيعِ
فلا الموت يرحم دمع الضّعيف ـــــ و لا الموت يخشى رماح المنيعِ
فكفّ المنون غليظ ضليعٌ ـــــ و قلبُ المنون ليال الصّقيعِ
أمالته أقدارُ صوب الرّفيعِ ـــــ تدكّ ضلوع الحزين الوضيعِ
تصمّ عنادا لشكوى الشّفيعِ ـــــ إليها جميعٌ كعبدٍ مطيعِ