روزبرغ يكبح جماح هاميلتون في البرازيل ويُقلصّ الفارق الى 17 نُقطة
قدّم فريق مرسيدس عرضًا مُثيرًا للغاية على حلبة إنترلاغوس البرازيليّة، خاصة في اللّفات الأخيرة، إذ كانت الكلمة الحاسمة من نصيب السائق الألماني نيكو روزبرغ الذي حقّق فوزه الخامس هذا الموسم وهو الأغلى له حتّى الآن كونه سمح له بتقليص الفارق الى 17 نُقطة قبل الجولة الأخيرة في أبوظبي.
ونجح روزبرغ في الإمتحان الذي وضعه لنفسه إذ قال يوم أمس السبت بأنّه لن يحصل على العلامة المثاليّة، إلّا في حال فوزه بسباقه الثامن في مسيرته، وهذا ما تمكّن من تحقيقه، مُتقدمًا على لويس هاميلتون لتشتدّ المعركة بين السائقَين في الجولة الأخيرة التي ستُقام في أبوظبي.
وبات هاميلتون بحاجة الآن لإحراز المركز الثاني في أبوظبي مُقابل فوز روزبرغ كي يُتوجّ ببطولته الثانيّة.
وكان بإمكان هاميلتون الحصول على صدارة السباق لو لم يرتكب خطأً في لفة دخول لمنطقة الصيانة على المُنعطف الرابع، إذ خرجت سيارته عن المسار في اللّفة الـ28 وخسر ما يُقارب الـ7 ثوانٍ. ولكن بالرُغم من ذلك، أبقى البريطاني زميله تحت مرماه من خلال تسريع وتيرته، إذ كان الفارق بينهما في اللّفة الـ31 حوالي 5.8 ثوانٍ، قبل أن يتقلص الى 3.4 ثوانٍ في ظرف تسع لفات.
ولكن الأمور أخذت منحىً مُختلفًا بالنسبة للسائقَين بعد توقفهما الثالث والأخير، إذ خرج روزبرغ أمام زميله بفارق نصف ثانيّة فقط. كان من المُهمّ للألماني أن يُبرهن إنّه بإستطاعته المُحافظة على مركزه وإبقاء هاميلتون خلفه كونه نجح في فعل ذلك لمرّة واحدة فقط عندما إنطلق أمام هاميلتون وكان ذلك في سباق موناكو.
هاميلتون أبقى رجله على دواسة الوقود عكس التوقعّات التي قالت بأنه يستطيع إنهاء السباق في المركز الثاني والإكتفاء بنفس المركز في الجولة الأخيرة في البطولة، ولكن يبدو بأنّ إهتمام البريطاني في المقام الأوّل كان الفوز بسباقه الأوّل في البرازيل.
ورُبما كان روزبرغ يقول في قرارة نفسه وقتها "أنا أستحّق هذا الفوز كوني كنتُ أسرع من هاميلتون طيلة هذا الأسبوع".
وقطع روزبرغ خطّ النهاية بفارق 1.4 ثانيّة عن هاميلتون.
وعلى الرُغم من حصول البرازيلي فيليبي ماسا على عقوبة توقف 5 ثوانٍ في منطقة السيارة نظرًا لسُرعته الزائدة في منطقة الصيانة، إلّا إنّه تمكّن من إنهاء السباق في المركز الثالث نتيجة لمُشكلة في مقعد سيارة زميله فالتيري بوتاس الذي خسر أيضاً الكثير من الوقت.
وحلّ البريطاني جنسن باتون في المركز الرابع بعد حركة تجاوز رائعة على كيمي رايكونن قبل 9 لفات على النهاية، إذ تقدّم على سائق ريد بُل سيباستيان فيتيل، بينما إكتفى رايكونن بالمركز السابع بعد معركة طاحنة جمعته مع زميله فرناندو ألونسو في اللّفات الأخيرة.
ولكن من المُثير هو إنّ فريق فيراري لم يطلب من رايكونن فتح المجال للإسباني لتجاوزه ومُهاجمة فيتيل في اللّفات الأخيرة، وهو ما يُشير بأنّ الإسباني بات فعلاً خارج أسوار فيراري للعام المُقبل.
نُشير الى إنّ رايكونن خسر الكثير من الوقت نتيجة لخطأ في تثبت في إطاره الأمامي الأيمن.
المركز الثامن كان من نصيب نيكو هلكنبرغ الذي تقدّم على كيفن ماغنوسن بينما أكمل فالتيري بوتاس ترتيب العشرة الأوائل.
وشهد السباق إنسحاب دانيال ريكاردو بسبب مُشكلة في جهاز التعليق الأمامي. تجدر الإشارة الى إنّ هذا الإنسحاب هو الأوّل للأسترالي منذ سباق جائزة ماليزيا الكُبرى.
رد مع اقتباس