سباق أبوظبي قد يُعيد هاميلتون الى القمّة من جديد
مرّ وقت طويل منذ أن عبر لويس هاميلتون خط النهاية في سباق البرازيل الدرامي في 2008 ليفوز ببطولة العالم كأصغر سائق في تاريخ الفئة الأولى.
بالنظر إلى الوراء، إلى مسيرة هاميلتون نرى أن البريطاني شارك في 147 سباقًا لكنه لا يزال يملك لقبًا عالميًا واحدًا وهو الآن على أعتاب الثلاثين من عمره في حين حقّق الألماني سيباستيان فيتيل أربعة ألقاب عالمية وهو لا يزال في السابعة والعشرين من العمر.
السباق الختامي لموسم 2014 في أبوظبي يوم الأحد قد يعود بهاميلتون إلى القمّة من جديد حيث يتقدم الفهد الأسمر على زميله بالفريق الألماني نيكو روزبرغ بفارق 17 نقطة ما يعني أنه سيحتاج فقط إلى إنهاء السباق خلفه مباشرةً على الرغم من قانون النقاط المضاعفة.
وعلق هاميلتون على هذا الأمر قائلًا: "يتحدث الكثيرون عن الوقت الطويل الذي مرّ دون أن أُحرز فيه اللّقب العالمي، لكن صراحة أنا أشعر حاليًّا كما لو أنني أقاتل للتتويج باللّقب العالمي للمرة الأولى في مسيرتي".
وأضاف "بالطبع، أصبحت أكبر الآن كما أنني أصبحتُ أكثر نضجًا عمّا كنتُ عليه في السابق. لقد تعلمتُ الكثير من الأشياء منذ 2008. لكني لا أزال نفس السائق الذي عهدتموه، لا زالت متعطشًا للإنتصارات ولم أدخر جهدًا للقيام بذلك منذ إنطلاقة الموسم".
ولا يُمكن لأحد أن ينسى كيف كان هاميلتون قاب قوسين أو أدنى من الفوز ببطولة العالم في موسمه الأول على ساحة الفورمولا واحد في 2007 لكنه فشل في تحقيق ذلك ليحل خلف بطل العالم آنذاك كيمي رايكونن بفارق نقطة واحد بعد المنافسة الشرسة التي جمعته مع زميله بالفريق الإسباني فرناندو ألونسو خلال ذلك الموسم في فريق مكلارن.
لكن تلك العداوة لم تستمر كثيرًا إذ أصبحا صديقين من جديد ويكّنُ كلًا منهما الإحترام والتقدير للآخر.
مُراجعة نتائج هاميلتون وروزبرغ قبل الجولة الأخيرة في أبوظبي
ما هي الإحتمالات أمام هاميلتون وروزبرغ لتحقيق اللّقب في أبوظبي؟
في 2008، لم يكن الفوز بالبطولة سهلًا على الإطلاق بالنسبة لهاميلتون، لكنه هذا الموسم فاز بعشرة سباقات مقارنةً بخمسة إنتصارات لروزبرغ لذلك يرى الكثيرون أنه صاحب أوفر الحظوظ للتتويج باللقب.
أما أولئك الذين كانوا يخشون أن هاميلتون سيحل خلف روزبرغ بسبب دراية الأخير العميقة بالأمور الهندسية وضبط السيارة، وأن أسلوبه العدائي سيسلط ضغطًا كبيرًا على إطاراته مقارنة بأسلوب زميله بالفريق الليّن، فقد أصابهم الذهول خاصة إذا ما رأينا أن هاميلتون كان يحافظ على إستهلاك الوقود في سيارته أكثر من روزبرغ.
وقال هاميلتون مؤخرًا للصحفيين "أنا على أهبة الإستعداد الآن، أنا أقوى بكثير عما كنت عليه في الماضي (2008) من الناحيتين الجسدية والذهنية".
بعض الأبواق التي لم تنفك تنتقد هاميلتون خلال سنواته الست مع مكلارن تم إسكاتها بالكامل. هاميلتون سعيدٌ حاليًّا بما أصبح عليه بعد أن كان يُنظر إليه نظرة الفتى المدلل لرون دينيس في مكلارن. فهو لم يعد في حاجة إلى مدير أعمال، وأصبح يستمتع أكثر بصحبة والده، لقد إزدادت ثقته بنفسه كثيرًا ويسير بخطىً ثابتة إلى الأمام.
تعاقدت مرسيدس مع هاميلتون عندما كان يُحقّق الإنتصارات مع مكلارن وكانوا مسرورين لتركه يقوم بما يعشق بعد أن أيقنوا المرحلة الكبيرة من النضوج التي بلغها.
وقد قال مدير الفريق توتو وولف بهذا الصدد "إنه يرى نفسه حاليًّا في أفضل مكانٍ مُمكن. قام بحلّ مشاكله الشخصيّة بنفسه وهو مرتاحٌ كثيرًا داخل الفريق والأشخاص الذين يتعامل معهم أصبحوا أكثر إنفتاحًا عليه".