من المشرفين القدامى
ابو منتظر
تاريخ التسجيل: March-2013
الدولة: نيبور
الجنس: ذكر
المشاركات: 16,168 المواضيع: 4,113
صوتيات:
164
سوالف عراقية:
2
مزاجي: الحمدلله والشكرتمام
المهنة: موظف حكومي
أكلتي المفضلة: ارضئ بما قسم الله
موبايلي: Nokia
آخر نشاط: 1/September/2021
الاتصال:
ﻗﺼﺔ ﺟﺪﺍ ﺭﺍﻗﻴﺔ ﻭﻣﺤﺰﻧﺔ ﺗﺤﻜﻲ ﻋﻦ ﻣﺤﺒﺔ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ)
ﻗﺼﺔ ﺟﺪﺍ ﺭﺍﻗﻴﺔ ﻭﻣﺤﺰﻧﺔ ﺗﺤﻜﻲ ﻋﻦ ﻣﺤﺒﺔ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻫﻞ ﻫﻲ ﻣﺜﻞ ﻣﺤﺒﺔ ﺍﻟﻜﻮﻓﻲ ﺍﻡ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻘﺼﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻓﺪﻯ ﻭﻟﺪﻳﻪ ﻗﺒﺎﻝ ﻣﺤﺒﺔ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺳﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ .
ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻤﻨﻘﻮﻟﺔ ..
ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ، ﻓﺘﺸﺮﻑ ﺑﺤﻀﺮﺗﻪ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻜﻮﻓﻴﻴﻦ ، ﻭ ﺑﻌﺪ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻗﺎﻝ ﻟﻪ:
ﺍﻟﻜﻮﻓﻲ: ﺍﻧﺎ ﺍﺣﺒﻚ ...
ﻗﺎﻝ ﺍﻻﻣﺎﻡ : ﺑﻠﺴﺎﻧﻚ ،، ﺍﻡ ﺑﻘﻠﺒﻚ ﻭ ﻟﺴﺎﻧﻚ ؟؟
ﺍﻟﻜﻮﻓﻲ : ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ ﻭ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺍﺣﺒﻚ ..
ﻓﺎﺟﺎﺑﻪ ﺍﻻﻣﺎﻡ : ﺍﺫﺍ ﻗﻢ ﺗﻌﺎﻝ ﻣﻌﻲ ﻻﺭﻳﻚ ﻣﻦ ﻳﺤﺒﻨﻲ ﺑﻘﻠﺒﻪ ﻭ ﻟﺴﺎﻧﻪ.
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻏﺪﻭﺍ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ، ﺍﻣﺮﻩ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺑﻐﻤﺾ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺛﻼﺙ ﺧﻄﻮﺍﺕ ، ﻭ ﻣﺎ ﺍﻥ ﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺗﻌﺞ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ،، ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺴﻠﻤﻮﻥ ، ﻭ ﺍﻻﺧﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ.
ﺍﻻﻣﺎﻡ : ﺗﻌﺎﻝ ﻣﻌﻲ ﻻﻋﺮﻓﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺤﺒﻨﻲ ﻗﻠﺒﺎ ﻭ ﻟﺴﺎﻧﺎ .
ﻣﺸﻰ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻰ ﺩﻛﺎﻥ ﺭﺟﻞ ﻗﺼﺎﺏ ،، ﺍﻋﻄﻰ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺩﺭﻫﻤﺎ ﻟﻠﻜﻮﻓﻲ ﻭ ﻗﺎﻝ :
ﺍﻻﻣﺎﻡ : ﺍﺷﺘﺮ ﻟﺤﻤﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺼﺎﺏ ...
ﺍﺧﺬ ﺍﻟﻜﻮﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﻫﻢ ، ﻭ ﺍﺗﺠﻪ ﺍﻟﻰ ﺩﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺼﺎﺏ ،،
ﺍﻟﻜﻮﻓﻲ : ﺧﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺭﻫﻢ ، ﻭ ﺍﻋﻄﻨﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﻪ ﻟﺤﻤﺎ .
ﻣﻦ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻜﻮﻓﻲ ،ﻋﺮﻑ ﺍﻟﻘﺼﺎﺏ ﺍﻧﻪ ﺭﺟﻞ ﻏﺮﻳﺐ ، ﻓﺴﺄﻟﻪ ..
ﺍﻟﻘﺼﺎﺏ : ﻣﻦ ﺍﻳﻦ ﺍﻧﺖ ؟؟
ﺍﻟﻜﻮﻓﻲ : ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ..
ﺍﻟﻘﺼﺎﺏ : ﺍﻧﺖ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻮﻻﻱ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ !!!!....
ﺍﻟﻜﻮﻓﻲ : ﻧﻌﻢ ..
ﺍﻟﻘﺼﺎﺏ : ﻻﺑﺪ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺿﻴﻔﻲ ،، ﻟﻤﺤﺒﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺮﺗﻀﻰ (ﻉ )..
ﺍﻟﻜﻮﻓﻲ : ﺍﻥ ﻣﻌﻲ ﺭﻓﻴﻘﺎ ...
ﺍﻟﻘﺼﺎﺏ : ﺍﺣﻀﺮﻩ ﻫﻮ ﺍﻻﺧﺮ ﻣﻌﻚ .
ﺍﺗﺠﻪ ﺍﻟﻜﻮﻓﻲ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻭ ﺍﺧﺒﺮﻩ ﺑﻤﺎ ﺟﺮﻯ ... ﻭ ﺍﺗﺠﻪ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﺩﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺼﺎﺏ..
ﺍﻟﻘﺼﺎﺏ ﻳﺴﺎﻝ ﺑﻔﺮﺡ ﺷﺪﻳﺪ ..
ﺍﻟﻘﺼﺎﺏ ، ﺍﺍﻧﺘﻤﺎ ﻣﻦ ﻛﻮﻓﺔ ، ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻮﻻﻱ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ؟؟
ﺍﺟﺎﺑﺎ : ﻧﻌﻢ ..
ﻓﺎﻗﻔﻞ ﺍﻟﻘﺼﺎﺏ ﺩﻛﺎﻧﻪ ﻓﻮﺭﺍ ، ﻭ ﺍﺧﺬ ﺿﻴﻔﻴﻪ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ..
ﺍﻟﻘﺼﺎﺏ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ : ﺍﻥ ﻣﻌﻲ ﺭﺟﻼﻥ ﻏﺮﻳﺒﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻮﻻﻱ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ، ﻓﺎﻛﺮﻣﻲ ﺿﻴﺎﻓﺘﻬﻤﺎ ..
ﻓﻘﺎﻣﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭ ﺑﻔﺮﺡ ﺷﺪﻳﺪ ، ﺗﺠﻬﺰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ، ﻭ ﺗﻔﺮﺷﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻻﺋﻖ .. ﻭ ﺍﻧﺸﻐﻠﺖ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺘﻬﻤﺎ .
ﺍﻟﻘﻰ ﺍﻻﻣﺎﻡ ، ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﺳﺘﻘﺮ ﺑﻬﻤﺎ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ، ﻧﻈﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ، ﻭ ﻭﻗﻊ ﻧﻈﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻃﻔﻠﻴﻦ ﺻﻐﻴﺮﻳﻦ ﻣﺤﺒﻮﺑﻴﻦ ﻛﺎﻧﻬﻤﺎ ﻧﺠﻤﻴﻦ ﻻﻣﻌﻴﻦ ..
ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻜﻮﻓﻲ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻭ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﺭﺟﺎ، ﻭ ﺳﺎﻝ ﺯﻭﺟﺘﻪ :
ﺍﻟﻜﻮﻓﻲ : ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺖ ؟؟
ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ : ﻛﻤﺎ ﺍﻣﺮﺗﻨﻲ ...
ﻭ ﺣﺎﻥ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻓﺎﻧﺸﻐﻞ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ،، ﻭ ﺧﻠﻔﻪ ﺍﻟﻘﺼﺎﺏ ﻳﺄﺗﻢ ﺑﻪ ..
ﻭ ﻣﺎ ﺍﻥ ﺍﻧﺘﻬﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ، ﺣﺘﻰ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻘﺼﺎﺏ ﻃﺮﻗﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺩﺍﺭﻩ ،، ﻓﺨﺮﺝ ﻟﻴﺴﺘﻄﻠﻊ ﺍﻻﻣﺮ ... ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻴﺮﻯ ﺍﺣﺪ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭﻩ .
ﺍﻟﻘﺼﺎﺏ : ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪ ..
ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ : ﺍﻻﻣﻴﺮ ﺍﻣﺮﻧﻲ ﺑﻘﺘﻠﻚ ، ﻭ ﺍﺧﺬ ﺩﻣﻚ ﺍﻟﻴﻪ ،، ﻻﻧﻪ ﻣﺮﺽ ﻣﺮﺿﺎ ﺍﻭﺻﺎﻩ ﺍﻻﻃﺒﺎﺀ ﺑﺪﻡ ﻣﺤﺐ ﻋﻠﻲ ﺣﺘﻰ ﻳﺸﻔﻰ...
ﺍﻟﻘﺼﺎﺏ : ﺍﻥ ﻟﺪﻱ ﺿﻴﻮﻓﺎ ، ﻓﺎﺳﻤﺢ ﻟﻲ ﺍﻥ ﺍﻭﺻﻲ ﺑﻬﻤﺎ ﺯﻭﺟﺘﻲ ...
ﺍﻟﻘﺼﺎﺏ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ : ﻳﺎ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺍﻟﻮﻓﻴﺔ .. ﺍﺭﺟﻮﻙ ﺍﻥ ﺗﻜﺮﻣﻲ ﺿﻴﻔﻴﻨﺎ ،، ﻓﻘﺪ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻥ ﻣﻮﻻﻱ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﻛﺜﻴﺮﺍ ،، ﻓﺎﻧﺎ ﻟﺪﻱ ﻋﻤﻞ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ..
ﻗﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﻭ ﺍﺗﺠﻪ ﻣﻦ ﻓﻮﺭﻩ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﻳﺨﺒﺮ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺎﻻﻣﺮ ﻟﺌﻼ ﺗﺤﺰﻥ ،، ﻭ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ ﺿﻴﺎﻓﺎ ﺍﻟﺮﺟﻠﻴﻦ ﻛﺎﺣﺴﻦ ﺿﻴﺎﻓﺔ ... ﻭ ﺑﻼ ﻓﺎﺻﻠﻪ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻄﻔﻠﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﺛﺮ ﻭﺍﻟﺪﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﻳﻌﻠﻢ ...
ﻭ ﻣﺎ ﺍﻥ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﻑ ﺳﻴﻔﻪ ﻣﺴﺘﻌﺪﺍ ﻟﻘﻄﻊ ﺭﺍﺱ ﺍﻟﻘﺼﺎﺏ ، ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺒﺮﻯ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻻﻛﺒﺮ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﻑ ﻗﻄﻊ ﺭﺍﺳﻪ ﻭ ﺗﺮﻙ ﺍﺑﻴﻪ ، ﻓﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺴﻴﺎﻑ...
ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﻑ ﺳﻴﻔﻪ ﻭ ﺍﻫﻮﻯ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺒﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻟﻴﻔﺼﻞ ﺭﺍﺳﻪ ﻋﻦ ﺑﺪﻧﻪ ، ﻭ ﺍﻣﺎﻡ ﻧﺎﻇﺮﻱ ﺍﺑﺎﻩ ﻭ ﺍﺧﺎﻩ ،،، ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﻘﻰ ﺍﻻﺥ ﺍﻻﺿﻐﺮ ﺑﺠﺴﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﻴﻪ ﻳﺤﺘﻀﻨﻪ ،،، ﻭ ﻟﻴﻔﺼﻞ ﺭﺍﺳﻪ ﻋﻦ ﺑﺪﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻻﺧﺮ ...
ﺍﺧﺬ ﺍﻟﺴﻴﺎﻑ ﻣﻦ ﺩﻣﺎﺋﻬﻤﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﻭ ﺍﺧﺒﺮﻩ ﺑﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻘﺼﺔ ...
ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻘﺼﺎﺏ ﻓﺒﻌﻴﻨﻴﻦ ﻣﻤﺘﻠﺌﺘﻴﻦ ﺩﻣﻌﺎ ، ﻭ ﺑﻜﺒﺪ ﻣﺤﺘﺮﻗﺔ ﺍﺳﻰ ، ﺣﻤﻞ ﺭﺍﺱ ﻭﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﻳﻦ ﻭ ﺑﺪﻧﻬﻤﺎ ، ﻭ ﺍﺧﻔﺎﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻩ ، ﻭ ﺍﺗﺠﻪ ﺍﻟﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻳﺎﻣﺮﻫﺎ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ،،، ﻭ ﻟﻢ ﻳﺒﺪ ﻟﻬﺎ ﺍﻱ ﺷﻲﺀ ﻣﻤﺎ ﺟﺮﻯ ..
ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﺴﻔﺮﺓ ﻭ ﺍﺣﻀﺮ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ، ﻭ ﺟﻠﺲ ﺍﻟﻘﺼﺎﺏ ﺑﺤﻀﺮﺓ ﺿﻴﻔﻴﻪ ،،
ﺍﻟﻘﺼﺎﺏ : ﺗﻔﻀﻠﻮﺍ ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺒﺔ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﻛﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ .
ﺍﻻﻣﺎﻡ : ﺣﺘﻰ ﻳﺤﻀﺮ ﺍﺑﻨﺎﻙ ،، ﻓﻠﻦ ﻧﺎﻛﻞ ﺷﻴﺌﺎ ..
ﺍﻟﻘﺼﺎﺏ : ﻳﺎ ﺍﺧﻲ ،، ﺍﻧﺘﻢ ﻛﻠﻮﺍ ﻃﻌﺎﻣﻜﻢ ،، ﻓﻼﻃﻔﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﺧﺮ ..
ﺭﻓﺾ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻥ ﻳﺎﻛﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﺍﻻ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻄﻔﻠﻴﻦ ،، ﻭ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺻﺮ ﺍﻟﻘﺼﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ، ﻟﻢ ﻳﺠﺪﻱ ﻧﻔﻌﺎ ،،، ﻭ ﺑﻌﺪ ﻃﻮﻝ ﺍﺻﺮﺍﺭ ...ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻻﻣﺎﻡ (ﻉ ) : ﺍﻣﺎ ﺗﻌﺮﻓﻨﻲ ؟؟؟ ﺍﻧﺎ ﻣﻮﻻﻙ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ...
ﺍﻟﻘﺼﺎﺏ : ﻳﺎ ﻣﻮﻻﻱ ، ﺍﻧﺎ ﻭ ﺍﺑﻨﺎﻱ ، ﻭ ﻣﺎﻟﻲ ﻭ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻛﻠﻨﺎ ﻓﺪﺍﻙ .
ﻭ ﺍﺗﺠﻪ ﺍﻟﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ،،، ﻓﺴﺎﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻔﻠﻴﻦ ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺣﺴﺖ ﺑﻐﻴﺎﺑﻬﻤﺎ ..
ﺍﻟﻘﺼﺎﺏ : ﻻ ﺗﺮﻓﻌﻲ ﺻﻮﺗﻚ ، ﻓﻘﺪ ﺫﺑﺤﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺒﺔ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﻋﻠﻲ
ﻟﻢ ﺗﻤﻠﻚ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺷﺮﻋﺖ ﻓﻲ ﺑﻜﺎﺀ ﺷﺪﻳﺪ ... ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﺼﺎﺏ :
ﺍﻫﺪﺋﻲ ﻓﺎﻥ ﺿﻴﻔﻨﺎ ﺭﺣﻴﻢ ، ﺳﻴﺤﻴﻲ ﻃﻔﻠﻴﻨﺎ ..
ﺗﻌﺠﺒﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ، ﻓﺎﻧﻰ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻀﻴﻒ ﺍﻥ ﻳﺤﻴﻴﻬﻤﺎ ..
ﺍﻟﻘﺼﺎﺏ : ﺍﻥ ﺿﻴﻔﻨﺎ ﻫﻮ ﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻲ .
ﻣﺎ ﺍﻥ ﺳﻤﻌﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻘﺖ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺪﺍﻡ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺗﻘﺒﻠﻬﻤﺎ ،،، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻤﺎ ﺍﻻﻣﺎﻡ :
ﻻ ﺗﺤﺰﻧﺎ ! ﺍﻻﻥ ﺑﺎﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺎﺣﻴﻲ ﻃﻔﻼﻛﻤﺎ ،، (ﻟﻠﻘﺼﺎﺏ): ﺍﺣﻀﺮ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﻄﻔﻠﻴﻦ ﻫﻨﺎ ...
ﺍﺣﻀﺮ ﺍﻟﻘﺼﺎﺏ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﻄﻔﻠﻴﻦ ﻭ ﻭﺿﻌﻬﻤﺎ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻻﻣﺎﻡ ،،، ﻓﻘﺎﻡ ﻭ ﺻﻠﻰ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻭ ﺩﻋﺎ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ،،، ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻜﻮﻓﻲ : ﻣﺎ ﺭﺍﻳﺖ ﺍﻻ ﻭ ﻗﺪ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻄﻔﻼﻥ ﺣﻴﻴﻦ ﻭ ﻗﺎﻻ :
((ﻟﺒﻴﻚ ، ﻟﺒﻴﻚ ، ﻳﺎ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﻳﺎ ﺍﺑﺎ ﺍﻟﺤﺴﻦ ))
ﻭ ﺍﻟﻘﻰ ﺍﻟﻄﻔﻠﻴﻦ ﻭ ﺍﻣﻬﻤﺎ ﻭ ﺍﺑﺎﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺪﺍﻡ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻳﻘﺒﻼﻧﻬﺎ ، ﻭ ﻫﻤﺎ ﺑﻔﺮﺡ ﺷﺪﻳﺪ..
ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻳﺴﺎﻝ ﺍﻟﻜﻮﻓﻲ : ﻫﻞ ﺍﻧﺖ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺼﺎﺏ ﺗﺤﺒﻨﻲ ﺑﻘﻠﺒﻚ ﻭ ﻟﺴﺎﻧﻚ ؟؟
ﺍﻟﻜﻮﻓﻲ ﻭ ﻗﺪ ﻋﺮﻑ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ، ﺍﺟﺎﺏ : ﻻ
ﻭ ﺟﻠﺴﻮﺍ ﻣﻌﺎ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ .. ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﺧﺬ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺎﻃﺮﺍﻑ ﺛﻮﺏ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻳﺮﺟﻮﻩ ،، ﺍﻥ ﺍﻧﺘﺸﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﺑﺎﻟﺨﺒﺮ ﻓﺴﻴﻘﻀﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ .. ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻻ ﺗﺨﻒ ﺍﺫﺍ ، ﺍﺫﺍ ﺍﺻﺎﺑﻚ ﺍﻣﺮ ﻭ ﺍﺣﺘﺠﺘﻨﻲ ، ﻧﺎﺩﻱ ﺑﺎﺳﻤﻲ ﻓﻘﻂ ..
ﻭﻭﺩﻉ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺼﺎﺏ ﻭ ﺧﺮﺝ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﻮﻓﻲ ﻭ ﺍﻣﺮﻩ ﺍﻥ ﻳﻐﻤﺾ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﻭ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺛﻼﺙ ﺧﻄﻮﺍﺕ ،، ﻟﻴﻜﻮﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ...
ﻭ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺍﻧﺘﺸﺮ ﺧﺒﺮ ﺍﻟﻘﺼﺎﺏ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺘﻪ ... ﻭ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻣﻴﺮ ،،، ﻓﺎﻣﺮ ﺟﻨﻮﺩﻩ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻛﻠﻬﻢ ... ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﺼﺎﺏ ﻣﺎ ﺍﻥ ﺭﺍﻯ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﺗﻬﺠﻢ ﻋﻠﻰ ﺩﺍﺭﻩ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻡ ﻳﻬﺘﻒ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ... ﻭ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺣﻀﺮ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻭ ﻗﺎﺗﻞ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﻤﻴﻦ ﺑﺸﺠﺎﻋﺘﻪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ،، ﻭ ﻃﺒﻌﺎ ﻫﺰﻣﻬﻢ ...
ﺳﻤﻊ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﺑﺨﺒﺮ ﺍﻻﻣﺎﻡ ، ﻓﻔﺰﻉ ﻓﺰﻋﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ، ﻭ ﻗﺎﻡ ﺑﺮﺍﺱ ﻣﻜﺸﻮﻑ ﻭ ﻗﺪﻣﺎﻥ ﺣﺎﻓﻴﻴﻦ ، ﻳﺮﻛﺾ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻣﻴﺮ ،، ﻳﻨﺸﺪ ﻣﻨﻪ ﺍﻻﻣﺎﻥ . ﻓﺎﻣﻨﻪ ﺍﻻﻣﺎﻡ ، ﻭ ﺍﻣﻦ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﻭ ﺣﺴﻦ ﺍﻳﻤﺎﻧﻪ ، ﻭ ﺻﺎﺭﺑﻌﺎﻗﺒﺔ ﺧﻴﺮﺓ ..
((ﻓﻬﻞ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻜﻮﻓﻲ ، ﺍﻡ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻘﺼﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺴﺪ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ، ﺑﻘﻠﺒﻪ ﻭ ﻟﺴﺎﻧﻪ ؟؟؟))
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺛﺒﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﻻﻳﺔ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭ ﺍﺭﺯﻗﻨﺎ ﺷﻔﺎﻋﺘﻪ