دنيا الوطن
عانت الفنانة العالمية صوفيا لورين، حياة بائسة في طفولتها، حيث رفض والدها الزواج من والدتها رسميًا، رغم إنجابه طفلتين منها هما مارياي وصوفيا، ونسبت إلى فيلاني سكيتشلوني الذي تبناها بعد أن تزوج من أمها.
صوفيا قالت في مذكراتها التي كتبتها هذا العام احتفالًا بعيد ميلادها الـ80، أنها كانت تتسول للحصول على الطعام من الجنود الأمريكيين خلال الحرب، وكيف أنها اضطرت لسرقة مبلغ عشرة آلاف ليرة من جارة لها لشراء الطعام لها ولأشقائها وتؤكد صوفيا أنها بعد ذلك أعادت المبلغ إلى جارتها.
وقد عانت من الفقر في ظل غياب الدعم المادي والمعنوي من الأب، الأمر الذي اضطر العائلة في ظل الحرب العالمية إلى العودة لبوتسوولي قرب نابولي، لتعيشا مع جدة صوفيا من أجل الإنفاق عليهما.
قامت الجدة بافتتاح حانة، حيث قامت الأم بعزف البيانو، فيما قامت ماريا بالغناء، أما صوفيا فكانت تقوم بدور النادلة التي تخدم الطاولات، والزبائن.
ابتسمت لها الحياة حين شاركت في مسابقة جمال، وهي في سن الرابعة عشرة، وتأهلت للنهائي مع أخريات، ورغم أنها لم تحصل على اللقب، إلا أنها لفتت انتباه منتج الأفلام كارلو بونتي، الذي يكبرها بـ22 عامًا، وقرر الزواج منها فور انفصاله عن زوجته الأولى عام 1966، واستمر زواجهما لـ50 عامًا حتى وفاته في 2007.
قبل أن تتم صوفيا العشرين، اصبحت «نجمة شباك» وشاركت في بطولة أشهر الأفلام الإيطالية مثل فيلم La favorite، وAida، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة حيث قامت بدور البطولة في عدة أفلام منها in Boy on a Dolphin، و Legend of the Lost، و The Pride and the Passion.
كما شاركها الفنان عمر الشريف بطولة فيلم «سقوط الإمبراطورية الرومانية»، تلاها فيلم «أكثر من معجزة» وكلاهما جمع بين صوفيا وعمر الشريف في مشاهد ساخنة، كانت تثير غيرة الفنانة فاتن حمامة، على حسب تصريحاتها في إحدى اللقاءات الفنية.