عبدالعزيز محيي الدين خوجة
أغارُ؟ نَعَمْ إنّي أغارْ
ونارٌ أنا، حتَّى الدَّمارْ
لكِ الكأسُ ملْأى بالهَوَى
ولي مِنْ بقاياها الدُّوارْ
لكِ الحبُّ يسمو بالمُنَى
ولي من لَيَالِيهِ انتظارْ
وعيناكِ في وَهْج السَّنا
تُناغِيه، قُرْباً وانْبِهارْ
وتَسبيهِ، طَرْفاً من غِوَىً
وتَسْقِيهِ وعْداً وافْتِكارْ
وفي حَيرَةٍ قدْ تسْألي:
لماذا أنا دوماً أغارْ؟
أغارُ، ولا أرْضَى معي
شَرِيكاً، لحُبّي في المَدارْ