كنت جالساً انا وحبيبتي على احد الكراسي في الحديقة العامة
وكان هناك كرسي في معزل عن المارة والذين يجلسون في الحديقة
وكان هذا الكرسي من الاسمنت وقد وضعت عليه قطعة من السجاد صغيره
نجلس عليها حتى لا تتسخ ملابسنا وكان الجو يميل الى البرودة قليلا"
مع نسمة هواء خفيفة وبسببها تتمايل اغصان الاشجار وكان صوت زقزة العصافير تملأ المكان
وكنت بجانب حبيبتي وهي بجانبي اذا قربت مني
وهمست حبيبتي في اذني وقالت((احبك )) ثم سكتت
تراقص قلبي لهذي الكلمة منها ولولا الخجل من الناس لقمت ارقص امام الناس فرحا" بها .
فنظرت اليها فاذا وجهها فيه الخجل الطفولي
ويداها ترتعشان من هول ماقالت فامسكت بيدها
حتى سكنت من رعشتها ثم همست في اذني مرة اخرى
وقالت(( ماذا قلت )) وهي في خجل فقلت لا عليك ياقلبي وياقرة عيني
فقربت مني اكثر والتصق جسمي بجسمها هل هو من الخجل ام
انها تبحث عن الدفئ من الجو البارد قليلا"وكانت ترتجف صرت في حيرة من امري
وبعد برهة من الزمن سكن ماكان يرتجف منها هنا همست في اذنها وقلت لها
حبيبتي وسكت فنظرت الى وجهها وقد احمر من الخجل وتبسم على استحياء
مع ضحكة خفيفة وهي فرحة بما قلت لها وكأن شيئا يقول لها اريد ان اسمع منك كلمة حبيبتي.
وبينما نحن جلوس اذا بطفل صغير السن يركض نحونا والضحكة تملأ وجهه
الطفولي ووقف خلف حبيبتي وكانه يطلب الامان منها واذ بأخت الطفل تلحق به من خلفه
فلمارأت اخيها بيننا وقفت على بعد منا وفيها خجل البنات وتنادية (أحمد ) تعاال
(احمد ) تعاال وهي تشير له بكفها الصغير وهو خلف حبيبتي ويهز راسه بلا وهو غارق في الضحك وحبيبتي تضحك من ضحكه اذاحملته بيدها الناعمتين وهي تقبلة وتناغيه وقامت من الكرسي الى اخته وهي في ضحكها مستمره فسارت فدعتها وداعبتها
قليلا"واعطتها أخيها واقبلت علي والضحكه في محياها كأنها البدر في وهجه........
بقلمي