كاليفورنيا- لانا العطار



لأهميته القصوى وارتباطه بالوضع الصحي العام للجسم , حدثتنا اخصائية التغذية هيا العطار هذا الأسبوع عن فيتامين دال .

حيث أكدت أنه ارتبط قديماً بمرض الكُساح , ففي عام 1921 أجرى ألمر مالكوم اختبار لزيت كبد الّسمك على الكلاب المصابة بالكساح و اعتقدوا بدايةً أن فيتامين (أ) هو المكون المعالج و الواقي من هذا المرض و ليكتشف مالكوم بعد تجارب عديدة أن هناك عاملاَ مختلفاً.

أما عن تسميته : أطلق عليه فيتامين (دال) , لكونه الفيتامين الرابع المكتشف حينها ؛ و في عام 1924 اكتشفت علاقة تكوينه بأشعة الشمس .. و من هنا كانت البداية .




ما هو فيتامين (دال) ؟ وكم حصة يحتاج الجسم منه يومياً ؟

يعتبر فيتامين (د) من الفيتامينات المهمة الذائبة بالدّهون و يوصف على أنّه هرمون أكثر من كونه فيتامين و ذلك لارتباطه بالكثير من الأمراض و المضاعفات فهو و الكالسيوم وجهان لعملة واحدة ,

حيث يعمل على زيادة امتصاص الكالسيوم و تثبته في العظام و الأسنان ليمنحهما القوة و الصحة و يتحكم بالعديد من وظائف الجسم و جهاز المناعة و الوقاية من هشاشة العظام و ارتفاع ضغط الدم و بعض أنواع السرطان حيث يحتاج الجسم 400-600 وحدة دولية يومياً .



ما هي المصادر الطبيعية الرئيسة التي نحصل من خلالها على الفيتامين د ؟

أشعة الشمس هي المصدر الأول , فنحن نستفيد من الأشعة فوق البنفسجية التي بدورها ترتبط بأنواع معينة من المركبات الموجودة في أجسامنا لينتج فيتامين (د) بصورته النهائية .

ونجده أيضاً في بعض الاغذية الغنيّة به مثل الكبد و البيض و الزبدة و السمك و يعتبر زيت كبد السمك القدّ المصدر الغني الأول به فإن ملعقة طعام واحدة تعادل 1,360 وحدة دولية .




برأيك ما هي أسباب نقصه و أفضل الحلول المقترحة لتجنب انخفاضه ؟

يعزى نقص فيتامين (د) بشكل أساسي لانخفاض انتاج الجسم له بسبب قلة تعرضه لأشعة بشكل كافي ليقوم الجسم بتصنيع احتياجاته ؛ لذا فإن التعرض للشمس بدون استخدام الواقي أو وجود الزجاج لمدة 10-20 دقيقة 3 مرات أسبوعياً في فترة الظهيرة ضروري لحصول الجسم على حاجته منه ،

أما عن الدول البعيدة عن خط الإستواء التي يصعب أن تحصل على كفايتها من الشمس .يجب أن يقوم سكانها بإدخال السمك و المأكولات البحرية الى نظامها الغذائي مرتين أسبوعياً لما لهذه المصادر من قيمة غدائية عالية تفتقره الأغذية الأخرى .




ماذا عن نقصه بشكل حاد في دول الخليج والشرق الأوسط ؟

تشير الاحصاءات لوجود أكثر من 1,6 مليار شخص في العالم يعانون من نقصه , نسبة عالية منها في الشرق الاوسط لذا فإن ( نقص فيتامين د ) أصبح موضة رائجة في منطقتنا ؛ 90% من السعوديات يعانين من نقصه و 78% من سكان الإمارات كذلك ,

ويعزى نقصه الحاد لعدم التعرض لقدر كاف من أشعة الشمس فيمكن للمحجبات أن يتعرضن لها على شرفات منازلهنَّ غير المكشوفة أو مراودة المسابح المخصصة للسيدات و بالإضافة إلى ذلك الحصول عليه من الأغذية التي ذكرناها سابقاً و المكملات الغذائية التي توصف تحت إشراف الطبيب و لها عدة أنواع و جرعات تختلف باختلاف حاجة المريض و معدل نقص الفيتامين لديه .





كيف يعرف أصحاب هذا المرض الخفي بعوارض انخفاض معدله في الجسم ؟
أعراض نقص فيتامين (د) تشبه الى حد كبير عوارض حالات مرضية أخرى , فمن أعراضه التعب العام , آلام في عظام أسفل الظهر و الرسغ و القدمين , خلل في التوازن , التقلب المزاجي و عدم انتظام النوم .

ولذلك أنصح باجراء الفحوصات حتى لو لم تشتك من أي أعراض كإجراء وقائي و يقوم الطبيب المشرف بإعطاء الجرعة الموصى بها و بعد الانتهاء يجب إعادة الفحص للتأكد من تجاوبك مع الجرعات و يقرر إذا كنت بحاجة لجرعة اضافية أخرى .





نقصان فيتامين الشمس نقمة على صاحبه هل الفائض منه يزيده نعيماً ؟
بما أن خير الأمور الوسط فإن نقصان فيتامين (د) أو زيادته عن الحد المسموح سيان , إن فائض فيتامين (د) هو حالة شديدة الندرة بحيث يتطلب استهلاك كميات كبيرة.

هذا الفائض يسبب في الحالات المتطرفة ارتفاع ضغط الدم، الضعف العام، ارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم، ونشوء حصى في الكلى وانخفاض القدرة على التركيز .