ودلالٌ طعمه عذبٌ
ما أحيلاه دلال
دلوٌ تدلى فوق جُبٍ
خالط ماءه
عذب الوِصال
وتساؤلٌ يسعى حثيثا
مثل ليلٍ بُطئُه
فاق ألخيال
كم كانت اللقيا
تفوحُ شذاً لزهرٍ
عبيرُه غطى المجال
ومراجلٌ تغلي اشتياقا
وحنينا للتداني
بين اقتراب وابتعاد
ودنوٍ وارتحال
ونفس عذبة مهزارة
بوداعةٍ طوبى
لذي سُعدٍ
له فيها منال
ساقت خطاها وئيدة
نحو ذو ودٍ لها
خاله منها إخاء و انبهار
وتمازجت في حِنوه
حِنوا تنامي
حفه الود دثار
فيها اللطافة والبشاشة
مثل بحر
ما له من انحسار
جادت بوصلٍ
صار وصلا
كوصل الظل
في وسط النهار
جادت بوصلٍ
خفيفٌ ظله
يُنسى العني
ويضفى نشوة
تنسى الهموم
وكل أسى
يصاحبه ودار
أينعت بالنفس
ود خالص أزهاره
أرجٌ لها ملء ألغفار
وسرى بحنايا النفس
سوق ودادها
نَبتٌ كأسواق الهزار
أينعت بصفاء ودٍ
شابه بعض التوجس
والتردد خشية الأخطار
عذر لها
لولا التوجس والحذر
ما سلِمت الأزهار
إن لم يكن بالوصل
كل مأمنةٍ لها
ذبلت وضاع عبيرها الأزهار
فتحية في البعد خالصة لها
تنضح إخاءاً خالصا
ومحبةً وسلام.
بقلمى/ ود امدر