حقق منتخب المانيا انتصاراً بهدف نظيف على مضيفه الأسباني، في مباراة ودية أقيمت تحت أجواء ممطرة، وجاءت في مستوى فني متوسط.
وسجل توني كروس هدف منتخب المانيا الوحيد في الدقيقة 89 من تسديدة بعيدة المدى، لينهي سلسلة 14 عاماً من الفشل الألماني بتحقيق الانتصار على الماتادور.
الشوط الأول جاء هادئاً، حيث سيطر عليه الحذر من اللاعبين لتجنب الإصابة، ورغم ذلك فإن لاعب سلتا فيجو نوليتو كاد أن يفتتح التسجيل لمنتخب اسبانيا من تسديدة قويلة أخرجها الحارس الألماني زيلر إلى ركلة ركنية، لتكون هذه التسديدة في الدقيقة 12 هي أخطر فرص اسبانيا في الشوط.
أما منتخب المانيا فكاد أن يتقدم في الدقيقة 21 عندما سدد ماريو جوتزه كرة قوية جداً لكن إيكر كاسياس أبعدها، في حين أن مدافع بايرن ميونخ ومنتخب اسبانيا كاد أن يسجل الهدف الأول عن طريق الخطأ في مرمى بلاده عندما حاول إبعاد كرة عرضية بطريقة خاطئة لكن كرته مرت من فوق المرمى.
وشهد الشوط الأول إصابة توماس مولر الذي خرج ليدخل بدلاً منه كريم بلعربي.
ورغم أن المنتخب الإسباني بدأ اللقاء بتشكيل قليل الخبرة الدولية، فإن المدرب فيسنتي دل بوسكي لجأ ما بين الشوطين إلى إجراء 3 تبديلاً دافعاً بمارك بارترا وراؤول ألبيول وإجناسيو كاماتشو بدلاً من سيرجيو راموس وجيرارد بيكيه وسيرجيو بوسكتش.
نوليتو الذي كان يلعب على ملعب فريقه سلتا فيجو كاد أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 59 من ركلة حرة مباشرة، لكن الحارس زيلر ارتقى إليها بتألق وأبعدها إلى ركلة ركنية.
وكانت فرصة نوليتو هي اللقطة الخطيرة الوحيدة المباشرة على المرمى في الشوط الثاني حتى الدقيقة 79، وذلك عندما سامي خضيرة المرمى الإسباني من تسديدة بعيدة في الدقيقة 79 أبعدها الحارس كيكو كاسيا الذي دخل بدلاً من إيكر كاسياس ليلعب مباراته الدولية الأولى، ثم أهدر بيدرو انفراداً بمحاولته إسقاط الكرة من فوق الحارس بعد فاصل مهاري جميل من إيسكو.
في ظل اعتقاد كثيرين أن اللقاء ذاهب لنتيجة التعادل، استطاع توني كروس اصطياد الحارس الإسباني الجديد كاسيا بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 89.
غياب الأهداف لم يمنع الإسبان من الاطمئنان على مستوى إيسكو المتألق مع منتخب بلادهم، في حين استطاع روديجر مدافع شتوتجارت ومنتخب المانيا إثبات قدرته كمدافع جيد سيساعد في تدعيم عمق صفوف أبطال العالم.