آجركم الله بذكرى أستشهاد
الأمام زين العابدين عليه السلام









وفاته
- تفسير علي بن إبراهيم : أبي ، عن إسماعيل بن همام ، عن أبي الحسن صلوات الله عليه قال : لما حضر علي بن الحسين الوفاة أغمي عليه ثلاث مرات فقال في المرة الأخيرة : الحمد لله الذي صدقنا وعده ، وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين ، ثم مات .- بصائر الدرجات : أحمد بن الحسن بن فضال ، وأحمد بن محمد معا ، عن ابن فضال عن ابن بكير ، عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر يقول : كانت لعلي بن الحسين ناقة قد حج عليها اثنين وعشرين حجة ، ما قرعها بمقرعة قط ، قال : فجاءت بعد موته ، فما شعرت بها حتى جاءني بعض الموالي فقال : إن الناقة قد خرجت فأتت قبر علي بن الحسين فبركت عليه ودلكت بجرانها وترغو فقلت : أدركوها فجاؤوني بها قبل أن يعلموا بها أو يروها فقال أبو جعفر : وما كانت رأت القبر قط .
بيان : جران البعير بالكسر مقدم عنقه من مذبحه إلى منحره .
- بصائر الدرجات : أحمد بن محمد ، عن البرقي ، عن ابن أبي عمير ، عن حفص بن البختري عمن ذكره ، عن أبي جعفر قال : لما مات علي بن الحسين كانت ناقة له في الرعي جاءت حتى ضربت بجرانها على القبر وتمرغت عليه فأمرت بها فردت إلى مرعاها وإن أبي كان يحج عليها ويعتمر ، وما قرعا قرعة قط .
- منتخب البصائر * بصائر الدرجات : محمد بن أحمد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن سعدان بن مسلم ، عن أبي عمران ، عن رجل ، عن أبي عبد الله قال : لما كان الليلة التي وعدها علي بن الحسين قال لمحمد : يا بني أبغني وضوءا قال : فقمت فجئت بوضوء فقال : لا ينبغي هذا فان فيه شيئا ميتا قال : فجئت بالمصباح فإذا فيه فارة ميتة ، فجئته بوضوء غيره ، قال : فقال : يا بني هذه الليلة التي وعدتها ، فأوصى بناقته أن يحضر لها عصام ، ويقام لها علف فجعلت فيه ، فلم تلبث أن خرجت حتى أتت القبر فضربت بجرانها ورغت وهملت عيناها ، فاتي محمد بن علي فقيل : إن الناقة قد خرجت إلى القبر فضربت بجرانها ورغت وهملت عيناها ، فأتاها فقال : مه الآن قومي بارك الله فيك فثارت ودخلت موضعها فلم تلبث أن خرجت حتى أتت القبر فضربت بجرانها ورغت وهملت عيناها فاتي محمد بن علي فقيل له : إن الناقة قد خرجت ، فأتاها فقال : مه الآن قومي فلم تفعل قال : دعوها فإنها مودعة ، فلم تلبث إلا ثلاثة حتى نفقت ، وإن كان ليخرج عليها إلى مكة فيعلق السوط بالرحل فما يقرعها قرعة حتى يدخل المدينة .
- منتخب البصائر : وروي أنه حج عليها أربعين حجة . بيان : بغيت الشئ طلبته وبغيتك الشئ طلبته لك ، والعصام رباط القربة أي حبل ونحوه تربط به ، وفي بعض النسخ كما في الكافي حظار وهو الحظيرة تعمل للإبل من شجر لتقيها البرد والريح .
- فقه الرضا : نروي أن علي بن الحسين لما أن مات قال أبو جعفر : لقد كنت أكره أن أنظر إلى عورتك في حياتك فما أنا بالذي أنظر إليها بعد موتك فأدخل يده وغسل جسده ثم دعا أم ولد له فأدخلت يدها ، فغسلت عورته ، وكذلك فعلت أنا بأبي .
- الخرائج : روي أن الباقر روى عن أبيه علي بن الحسين أنه اتي في الليلة التي قبض فيها بشراب فقيل له : اشرب فقال : هذه الليلة وعدت أن اقبض فيها .
- رجال الكشي : روي عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، وعبد الرزاق ، عن معمر ، عن علي بن زيد قال : قلت لسعيد بن المسيب إنك أخبرتني أن علي بن الحسين النفس الزكية وأنك لا تعرف له نظيرا قال : كذلك ، وما هو مجهول ما أقول فيه ، والله ما رؤي مثله قال علي بن زيد : فقلت : والله إن هذه الحجة الوكيدة عليك يا سعيد فلم لم تصل على جنازته ؟ فقال : إن القراء كانوا لا يخرجون إلى مكة حتى يخرج علي بن الحسين فخرج وخرجنا معه ألف راكب ، فلما صرنا بالسقيا نزل فصلى وسجد سجدة الشكر فقال فيها - .
وفي رواية الزهري ، عن سعيد بن المسيب قال : كان القوم لا يخرجون من مكة حتى يخرج علي بن الحسين سيد العابدين ، فخرج فخرجت معه فنزل في بعض المنازل فصلى ركعتين فسبح في سجوده ، فلم يبق شجر ولا مدر إلا سبحوا معه ففزعنا فرفع رأسه وقال : يا سعيد أفزعت ؟ فقلت : نعم يا ابن رسول الله فقال : هذا التسبيح الأعظم حدثني أبي عن جدي عن رسول الله أنه قال : لا تبقى الذنوب مع هذا التسبيح فقلت : علمنا - . وفي رواية علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب أنه سبح في سجوده فلم يبق حوله شجرة ولا مدرة إلا سبحت بتسبيحه ، ففزعت من ذلك وأصحابي ، ثم قال : يا سعيد إن الله جل جلاله لما خلق جبرئيل ألهمه هذا التسبيح فسبحت السماوات ومن فيهن لتسبيحه الأعظم وهو اسم الله جل وعز الأكبر ، يا سعيد أخبرني أبي الحسين ، عن أبيه ، عن رسول الله عن جبرئيل ، عن الله جل جلاله أنه قال : ما من عبد من عبادي آمن بي وصدق بك وصلى في مسجدك ركعتين على خلاء من الناس إلا غفرت له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فلم أر شاهدا أفضل من علي بن الحسين حيث حدثني بهذا الحديث ، فلما أن مات شهد جنازته البر والفاجر وأثنى عليه الصالح والطالح ، وانهال يتبعونه حتى وضعت الجنازة فقلت : إن أدركت الركعتين يوما من الدهر فاليوم هو ، ولم يبق إلا رجل وامرأة ، ثم خرجا إلى الجنازة وثبت لأصلي فجاء تكبير من السماء فأجابه تكبير من الأرض ، وأجابه تكبير من السماء فأجابه تكبير من الأرض ، ففزعت وسقطت على وجهي فكبر من في السماء سبعا ومن في الأرض سبعا وصلى على علي بن الحسين ودخل الناس المسجد فلم أدرك الركعتين ولا الصلاة على علي بن الحسين ، فقلت : يا سعيد لو كنت أنا لم أختر إلا الصلاة على علي بن الحسين ، إن هذا لهو الخسران المبين .
فبكى سعيد ، ثم قال : ما أردت إلا الخير ليتني كنت صليت عليه ، فإنه ما رؤي مثله .
- مناقب ابن شهرآشوب : المسترشد عن ابن جرير بالاسناد عن علي بن زيد ، وعن الزهري مثله .
- كشف الغمة : توفي في ثامن عشر المحرم من سنة أربع وتسعين وقيل خمس وتسعون وكان عمره سبعا وخمسين سنة كان منها مع جده سنتين ، ومع عمه الحسن عليه السلام عشر سنين وأقام مع أبيه بعد عمه عشر سنين ، وبقي بعد قتل أبيه تتمة ذلك ، وقبر بالبقيع بمدينة الرسول صلى الله عليه وآله في القبة التي فيها العباس .
وقال أبو نعيم : أصيب على سنة اثنتين وسبعين ، وقال بعض أهل بيته : سنة أربعين وتسعين . وروى عن عبد الرحمن بن يونس ، عن سفيان ، عن جعفر بن محمد قال : مات علي بن الحسين عليه السلام وهو ابن ثمان وخمسين سنة ، وعن أبي فروة قال : مات علي ابن الحسين بالمدينة ودفن بالبقيع سنة أربع وتسعين ، وكان يقال لهذه السنة سنة الفقهاء لكثرة من مات منهم فيها : حدثني حسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب قال : مات أبي علي بن الحسين سنة أربع وتسعين ، وصلينا عليه بالبقيع ، وقال غيره : مولده سنة ثمان وثلاثين من الهجرة ، ومات سنة خمس وتسعين .
- إعلام الورى * روضة الواعظين : توفي بالمدينة يوم السبت لاثنتي عشرة ليلة بقيت من المحرم سنة خمس وتسعين من الهجرة ، وله يومئذ سبع وخمسون سنة .
- إعلام الورى : كانت مدة إمامته بعد أبيه أربعا وثلاثين سنة وكان في أيام إمامته بقية ملك يزيد بن معاوية ، وملك معاوية بن يزيد ، ومروان بن الحكم ، وعبد الملك ابن مروان ، وتوفي عليه السلام في ملك الوليد بن عبد الملك .
- الكافي : محمد بن أحمد ، عن عمه عبد الله بن الصلت ، عن الحسن بن علي ابن بنت الياس ، عن أبي الحسن قال : سمعته يقول . إن علي بن الحسين لما حضرته الوفاة أغمي عليه ثم فتح عينيه وقرأ إذا وقعت الواقعة وإنا فتحنا لك وقال : الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين ، ثم قبض من ساعته ولم يقل شيئا .
- الكافي : سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير عن أبي عبد الله قال : قبض علي بن الحسين وهو ابن سبع وخمسين سنة في عام خمس وتسعين سنة ، وعاش بعد الحسين خمسا وثلاثين سنة .
أقول : قال ابن الأثير في الكامل : انه توفي عليه السلام في أول سنة أربع وتسعين .
وقال صاحب كفاية الطالب توفي في ثامن عشر المحرم من سنة أربع وتسعين ، وقيل : خمس وتسعون .
وقال الكفعمي في الخامس والعشرين من المحرم كانت وفاة السجاد عليه السلام وذكر في الجدول انه توفي يوم السبت في الثاني والعشرين من المحرم لخمس وتسعين ، سمه هشام بن عبد الملك وكان في ملك الوليد بن عبد الملك . وذكر السيد ابن طاوس رحمه الله في كتاب الاقبال في الصلاة الكبيرة التي أوردها فيه : وضاعف العذاب على من قتله وهو الوليد . وقال ابن طلحة في الفصول : ويقال : إن الذي سمه الوليد بن عبد الملك . وقال الشيخ في المصباح في اليوم الخامس والعشرين من المحرم سنة أربع وتسعين كانت وفاة زين العابدين .
- الكافي : العدة ، عن سهل بن زياد رفعه قال : لما حضر علي بن الحسين الوفاة أغمي عليه فبقي ساعة ، ثم رفع عنه الثوب ثم قال : الحمد لله الذي أورثنا الجنة نتبوأ منها حيث نشاء فنعم أجر العاملين ثم قال : احفروا لي وابغلوا إلى الرسخ قال : ثم مد الثوب عليه فمات .
- الكافي : العدة ، عن البرقي ، عن إسماعيل بن مهران ، عن درست ، عن عيسى بن بشير ، عن الثمالي ، عن أبي جعفر قال : لما حضر علي بن الحسين الوفاة ضمني إلى صدره وقال : يا بني أوصيك بما أوصاني به أبي حين حضرته الوفاة ، ومما ذكر أن أباه أوصاه به قال : يا بني إياك وظلم من لا يجد عليك ناصرا إلا الله .
- العدد : في تاريخ المفيد في اليوم الخامس والعشرين من المحرم سنة أربع وتسعين كانت وفاة مولانا الإمام السجاد زين العابدين أبي محمد وأبي الحسن علي ابن الحسين .
وفي كتاب تذكرة الخواص توفي سنة أربع وتسعين ذكره ابن عساكر ، وسنة اثنتين وتسعين قاله أبو نعيم ، وسنة خمس وتسعين ، والأول أصح لأنها تسمى سنة الفقهاء لكثرة من مات من العلماء ، وكان علي سيد الفقهاء مات في أولها وتتابع الناس بعده ، سعيد بن المسيب ، وعروة بن الزبير ، وسعيد بن جبير ، وعامة فقهاء المدينة ، وقيل توفي يوم السبت ثامن عشر المحرم سنة خمس وسبعين بالمدينة ، سمه الوليد بن عبد الملك بن مروان .
وعمره تسعة وخمسون سنة وأربعة أشهر وأيام ، وروي أن عمره سبعة وخمسون سنة مثل عمر أبيه : أقام مع جده سنتين ، ومع عمه عشر سنين ، ومع أبيه عشر سنين وبعد وفاة أبيه خمسا وثلاثين سنة .
وروى في الدر : عمره سبع وخمسون سنة ، وقيل : ثمان وخمسون سنة ، ودفن بالبقيع مع عمه الحسن .