Thursday, 2 February 2012
غضب في الكويت بسبب "سقطة الجويهل" القبلية
المحكمة رفضت شطب المرشح قبل يوم من التصويت


العربية نت
يستعد الناخبون الكويتيون للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية غداً والتي عكر صفوها حادث إحراق المقر الانتخابي لأحد المرشحين على خلفية إساءته لإحدى القبائل.
هذا ورفضت المحكمة الإدارية في الكويت اليوم الأربعاء دعوى قضائية لشطب المرشح الجويهل من السباق الانتخابي بعد تطاوله على إحدى القبائل، وعقدت ندوة انتخابية تحت عنوان إنقاذ وطن شارك فيها أكثر من خمسة وعشرين مرشحا لحث الحكومة على تطبيق القانون ووقف الممارسات التي قد تسئ للوحدة الوطنية.
وبدت المقار الانتخابية شبه خالية، حيث أعلن أغلب المرشحين إلغاءَ ندواتِهم والانضمامَ إلى ندوةِ تحت اسم "إنقاذِ وطنٍ" في مقر مرشحِ الدائرة الرابعة مسلم البراك تضامنا مع إحدى القبائلِ التي تعرضَ لها مرشحٌ مثيرٌ للجدل، ما أدى إلى قيامِ آلافِ المحتجين بحرق مقرِّهِ الانتخابي أولَ من أمس.
وتحتَ زخاتِ المطرِ، وفي طقسٍ بارد، كان الحشدُ كبيرًا وكان الخِطابُ السياسيُّ في النَّدوةِ على مستوىً عالٍ منَ المسؤوليةِ فالوطنُ للجميع.
وقال المرشح مسلم البراك: "سنة.. شيعة.. بدو حضر.. كلنا إخوان، كلنا شركاء في الوطن، ولا أحد راح يفرقنا."
آراءُ وقناعاتُ الناخبين لم تبتعدْ كثيرا عن خطابِ مرشحيهم فالطرحُ الطائفيُّ أو العنصريُّ الذي ينخرُ مكوناتِ المجتمع ويؤثرُ في نسيجه وتماسكِه مرفوضٌ من الجميع.
ويتفقُ أغلبُ المرشحين على أن مثلَ هذا الطرح الغريب عن المجتمع الكويتي له أسبابُه ودوافعُه.
وتقول المرشحة سعاد الطراروة: "من يعتمد على هذا الخطاب إنسان مفلس ليس لديه رؤيا أو برامج انتخابيه."
ويتفقُ الجميع هنا أيضا على أن خطابَ الازدراءِ لبعضِ شرائحِ المجتمعِ والعزفِ على وترِ القضايا الشخصيةِ قد يكسبُ المرشحَ كرسيّا في البرلمان لكنه قد يُفقدُه وطنا.