في الضلوعية: اول زواج وسط الدمار يتحدى الموت وارهاب داعشالثلاثاء, 18 تشرين2/نوفمبر 2014 07:17
[بغداد-أين] بعد تأجيل دام اكثر من خمسة اشهر تم يوم الاحد زفاف المقاتل عقيل عزيز الزناجحة في اول حفل زواج يقام في الضلوعية منذ عدة اشهر.قصة هذا الزواج كما يرويه اصدقاء العروسين لوكالة كل العراق[أين] لا تخلو من المعاناة الكبيرة فخطيبة هذا المقاتل من اهالي ناحية العلم، ونتيجة للمواجهات التي حصلت في الضلوعية والمعارك الدائرة مع الدواعش لم يتمكن العريس من الذهاب الى العلم التي تبعد نحو 100 كم لاتمام مراسيم الزواج الذي كان مقررا في شهر حزيران الماضي.
وبعد الاحداث الاخيرة التي شهدتها مدينة العلم اضطرت الزوجة الى القيام برحلة شاقة قطعت خلالها من ناحية العلم اكثر من 550 كم للوصول الى الضلوعية فانتقلت الى مدينة كركوك شهدت خلالها مخاطر مروعة من الخوف في الطريق الى بيجي ثم الى كركوك ومن هناك انتقلت الى العاصمة بغداد ومنها الى الضلوعية.وحسب رواية الاصدقاء عبرت العروس النهر بزورق لتقام حفلة الزواج في ظروف ايضا صعبة لما عانته المنطقة من وضع انساني صعب.ويقول اصدقاء العريس لكن المعنويات عالية لدى ما ادى الى التغلب على كل الظروف الصعب، وقد اقيمت حفلة الزواج في بيت المقاتل عقيل الزناجحة في منطقة الجبور، حيث اصطحب المقاتل زوجته بملابس العرس في جولة في الضلوعية لترى بام عينها كم قدمت هذه المدينة الصامدة الباسلة من تضحيات وكم لحق بها من دمار نتيجة الهجوم الانتحاري الذي استهدفها قبل اكثر من شهرين، ثم التقط صورة تذكارية مع زوجته وسط الدمار "لكي تبقى هذه الصورة شاهدا على بربرية الجواحش وهمجيتهم" حسب تعبيره.انتهى