فاجأت جدة بريطانية، أحفادها المراهقين العشرة، وأبناءها السبعة، بزواجها من شاب تونسي وسيم التقته عبر الإنترنت، بينما توسلت لوزارة الخارجية منحه تأشيرة دخول لبريطانيا، متعهدة باعتناق الإسلام لإثبات حبها لزوجها.
ووقعت جين مخلوفي (48 عاماً) من ليدز، في حب محمد (32 عاماً) خلال تعارفهما على الإنترنت، بعد انهيار زواجها الأول. ورغم تحذيرات عديدة من عملية نصب واحتيال، طارت جين إلى تونس لتعقد قرانها على محمد بعد علاقتهما الغرامية
ولإثبات اخلاصها لزوجها الجديد، ستعتنق جين الإسلام، كما ستبدأ بارتداء الحجاب. ورفضت تأشيرة دخول محمد إلى المملكة المتحدة، في حين خطط الزوجان أن يعتمدا على معونة الدولة إلى أن يجد محمد عملاً.
ورفعت مخلوفي، التي تحصل على 70 يورو أسبوعياً كمعونات من الدولة، شكوى إلى وزارة الداخلية البريطانية، لكن دون جدوى، مناشدة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون والملكة إليزابيث مساعدتها.
وقالت مخلوفي: “الكثير من الناس يعتقدون أنها عملية نصب واحتيال، ولكن أنا أعلم أن الأمر ليس كذلك، قال لي عدة مرات أنه لا يريد أن يكون مع أي امرأة أخرى، يريد فقط أن يكون معي”.
وأضافت: “كل من قابلتهم في تونس كانوا لطفاء حقاً، نحن متزوجان منذ عامين الآن، لو كانت عملية احتيال لهجرني”.
وأوضحت مخلوفي أنها عندما أخبرت زوجها برغبتها في اعتناق الإسلام وارتداء الحجاب، أخبرها بأنه قرارها ولها حرية الاختيار.
والتقت مخلوفي بمحمد، عامل مقهى السابق، عبر مواقع التواصل الاجتماعي عام 2011، وبعد تبادل رسائل غرامية سافرت إلى مدينة سوسة الساحلية لمقابلته وجهاً لوجه.
وعن ذلك قالت مخلوفي: “كان مختلفاً جداً عن الرجال في إنجلترا، كان نبيلاً وشهماً ومحترماً، وبعد نحو 10 رحلات إلى تونس، عرض علي الزواج ولم أتردد بالقبول”.
وأشارت مخلوفي إلى أن المجتمع التونسي لم يتقبل زواج محمد بامرأة أجنبية أكبر سناً، إلا أنهما أكملا زوجهما عام 2012.
وكان على مخلوفي أن تعود إلى بريطانيا لمتابعة علاجها إذ تعاني من التهاب المفاصل، إلا أن تأشيرة محمد رفضت بسبب لغته الإنجليزية السيئة.
وبدلاً عن بريطانيا، سافر محمد إلى دبلن في إيرلندا، بعد الحصول على تأشيرة الاتحاد الأوروبي. وختمت مخلوفي بالقول: “أطالب الحكومة البريطانية بمساعدتي، كل ما أريده أن أكون مع زوجي”.