قلبي لها أحبَّ و روحي تسألني .. أين الأماني التي كانت تمنيني
و أين الوصال الذي كان ساخناً .. و أين أحلامي حين الودّ طالني
أ هو الودّ للروح سلوى وتمنّي .. أم إنّه يبدو فاته الآن زمني
أم الفجر الذي بان يصبو للهوى .. و إنّي أهيم بالهوى فيلسعني
و يصيبني بروحي حتى أعشقُ .. و أكون منه قريباً فيأسرني
و غريبٌ أنّكَ لن تعشق يوماً .. و الأغرب إنّ من يعشق لامني
و يلومني كلما كنت أشتاق لها .. لأنّها حبيبتي و بقلبها تودّني
و هذا حال كل من يعشق أنثى .. لكونها بالشوق تبدو تعصرني
فإنّ شمّةً منها تغمرني عطراً .. و إنّ ضمّةً لها بالوجد تُغرقني
لِكونها الحلم الجميل بخاطري .. أحلى العذارى بدت كأنّها وطني
وطني الذي أحيا له عاشقاً .. يأويني بين جنبيه و يضمّني
و يعنيني لأنّه لي كحلم حياتي .. و رياضهُ جنّتي و رحيقه يُسقني
و لا أقدس من وطني حضناً .. و لا وردُ كوردهِ، عبيره يسعفني
فأحبه ليعزّني و إنّه سلوتي .. و الودّ فيه يرقى و إليهِ ينحني
و البدر في وطني له سحرٌ .. كوجهِ مَنْ أهوى بغمرة الوسن
وطني الذي ألهمني شعراً .. فغازلته حتى صار يعشقني
.
.
.