لم ينسَ البرازيلي فيليبي ماسا الأمتار الأخيرة من سباق جائزة البرازيل الكُبرى 2008، إذ عاد بالزمن قليلاً الى الوراء ليُؤكّد بأنّه تعرّض للأذيّة من قبل سائق ألماني، وهو ما أهدى اللّقب في نهاية المطاف الى البريطاني لويس هاميلتون.

وإجتمع نيكو روزبرغ ولويس هاميلتون وفيليبي ماسا في المُؤتمر الصحفي الذي أقيم بعد نهاية سباق البرازيل الأسبوع الماضي، إذ سُئِل الألماني عمّن يستطيع مُساعدته من أجل الفوز بالبطولة لا سيما وإنّ هاميلتون بحاجة فقط الى إحراز المركز الثاني.

وقال روزبرغ ضاحكًا "فيليبي ماسا هو الرجل. أنا أحتاج الى مُساعدته"، فردّ عليه ماسا قائلاً: "أتمنى أن أفوز"، ولكن هذه النتيجة لن تقف في صالح الألماني الذي قال: "كلا، لا أريد هذه المُساعدة الكبيرة. تستطيع أن تأتي في المُنتصف".

بعد خروج السائقين من المُؤتمر الصحفي، تحدث ماسا الى وسائل الإعلام المرئيّة إذ قال "لن أساعد أحدًا، إذ أخبرتُ روزبرغ بأني أريد الفوز بالسباق، وليس مُساعدته".

وأضاف "لم يُقدّم لي أحدٌ المُساعدة عندما كان بإمكاني الفوز بالبطولة، وفي الواقع تعرّضتُ للأذى من قبل سائق ألماني".

ويبدو بأنّ ماسا لا يزال يتذكّر تلك الواقعة عندما إستطاع هاميلتون تجاوز تيمو غلوك على المُنعطف الأخير من الحلبة كي يُحقّق بطولته الأولى والوحيدة حتّى الآن.

ولكن غلوك الذي كان على الإطارات الجّافة في ظلّ هطول الأمطار لم يتمكّن من السير بسُرعته المعهودة، تمامًا كعدد آخر من السائقين وأبرزهم زميله يارنو ترولي.

وكتب غلوك على حسابه على موقع تويتر للتواصل الإجتماعي مُرفقًا في التغريدة فيديو للفته الأخيرة "هذه لقطة جيدة من سباق البرازيل 2008 من الكاميرا الموجودة على سيارتي بعد هذه التصريحات من جديد".

وأضاف "عُذرًا ماسا، ولكنه لم يكن بإمكاني فعل أيّ شيء".