قريبا.. إعادة 250 صندوقا من مزججات بوابة عشتار من المانيا17/11/2014 08:05
كشفت وزارة السياحة والاثار عن قرب توقيع مذكرة تفاهم مع الجانب الالماني لاعادة 250 صندوقا من مزججات بوابة عشتار التأريخية التي خرجت من العراق العام 1926 لاغراض الصيانة، فضلا عن الاسهام باعادة بنائها في المتحف الوطني.
بوابة عشتار
وقال مدير قسم استرداد الاثار في الوزارة عباس القريشي لـ(الصباح): ان الوزارة باشرت اعداد مذكرة تفاهم بعد استحصال جميع الموافقات المطلوبة مع متحف (البيركامون) الالماني، التي سيتم بموجبها اعادة 250 صندوقا من مزججات بوابة عشتار التأريخية، اضافة الى تقديم معونة فنية لتجميعها واعادة بنائها في المتحف الوطني، مبينا ان الجانب العراقي طلب من نظيره الالماني في الوقت ذاته تسليم جميع الوثائق التي حصل بموجبها على الاثار العراقية.
واوضح ان مزججات بوابة عشتار تم ارسالها الى المانيا لاغراض الصيانة في العام 1926 ولكن الحكومات المتعاقبة لم تتابع هذا الموضوع الا في ثمانينيات القرن الماضي حيث تم فتح مفاوضات مع الجانب الالماني عندما كانت تسمى دولة المانيا الشرقية واستمرت الى العام 1990 لتنقطع بعدها، موضحا ان المانيا ومتحف (البيركامون) مترددان في اعادتها، لافتا الى ان استعادة المزججات سيمكن من اعادة بناء جزء مهم من البوابة.
واكد القريشي ان المانيا سبق ان قدمت للعراق موافقة مشروطة على اعادة اثار البوابة المخزونة في متحف (البيركامون) الالماني، بيد ان الوزارة اعدت ملفا متكاملا للمطالبة باعادتها بصورة كاملة الى البلاد كون الجانب الالماني سبق وان اقر باحقية العراق باستعادة تلك القطع وتم اجراء العديد من المفاوضات بهذا الجانب مع جميع الجهات المسؤولة في المانيا لتثبيت حقوق العراق باستعادتها وصولا الى تحقيق هذه النتيجة.
جهود مستمرة
واضاف ان الوزارة تواصل نجاحاتها في مجال استرداد الاثار العراقية من الخارج بالتعاون مع الجهات المعنية منها وزارة الثقافة والسفارات العراقية الموجودة في الخارج، حيث يولي وزير السياحة والاثار عادل فهد الشرشاب هذا الملف اهمية كبيرة نظرا للقيمة الاثرية لتلك البوابة، متوقعا ان يتم حسم هذا الملف خلال العام المقبل، حيث تمكنت الوزارة من وضع رؤية صحيحة وعلمية لحقوق العراق في استعادة اثاره من مختلف دول العالم من بينها المانيا.
يذكر ان مدير دائرة المتاحف التابعة للوزارة قيس حسين رشيد كان قد اكد في تصريح سابق لـ"الصباح" موافقة السلطات الاثارية في المانيا على تسليم محاضر المناصفة المبرمة بين هيئة الاثار وبعثات التنقيب الالمانية التي عملت في العراق، حيث يمثل هذا الامر خطوة مهمة تساعد العراق على المطالبة بالاثار المهربة بطرق غير مشروعة.