الجمعة 30 جمادى الأولى 1431هـ - 14 مايو 2010م
"القاعدة" نصّبته والياً على بغداد...مناف الراوي: العمليات الانتحارية لا يقوم بها "قادة التنظيم"


برنامج "صناعة الموت" يستضيف مناف الراوي
رُغم أن الفكر المتطرف الذي يتبناه تنظيم القاعدة يدفع العديد من الشباب إلى تنفيذ العمليات الانتحارية إلا أن مناف الراوي القيادي في تنظيم القاعدة والذي يحمل منصب (والي بغداد داخل التنظيم) كشف أنه لم يكن على استعداد لارتداء الحزام الناسف في أي وقت من الأوقات، وقال إن العمليات الانتحارية لا يقوم بها القادة وإنما الأتباع.

جاء ذلك في حوار أجراه معه برنامج "صناعة الموت" الذي تقدمه الزميلة ريما صالحة ويذاع على شاشة "العربية" اليوم الجمعة 14-5-2010 الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش.

وقال الراوي إنه يتوقع لنفسه عقوبة الإعدام بعد أن تم القبض عليه ولكنه لا يريد أن يموت ولم يكن يتوقع أن تكون هذه هي نهايته ولذلك لم يرتدِ أبداً حزاماً ناسفاً، كما يُشاع عن قادة القاعدة بأنهم يفضلون الموت على القبض عليهم. وكان حريصاً على أن يبتعد عن تنفيذ العمليات ويكتفي بنقل الأوامر التي يتلقاها من زعيمي تنظيم القاعدة في العراق إلى الأتباع المكلفين بتنفيذ هذه المهام.

وأضاف أنه انتمى لتنظيم القاعدة في عام 2003 وتم تنصيبه والياً على بغداد من قبل زعيمي تنظيم القاعدة أبي عمر البغدادي وأبي حمزة المهاجر، حيث كان مسؤولاً عن تنفيذ العمليات التي تتم في محيط العاصمة العراقية ومنها اغتيال النائب العراقي حارث العبيدي والتفجيرات التي تمت في وزارات الخارجية والمالية والعدل ومجلس محافظة بغداد والمعهد القضائي في الوزيرية ومحكمة التمييز في الزوراء.

مشيراً إلى أن العملية الواحدة كانت تتكلف ما بين 50 و100 ألف دولار، وكان البغدادي والمصري يقومان بإرسال الأموال مع أوامرهما التنظيمية مع بريد خاص عبر وسطاء مأمونين ينتمون إلى التنظيم.

وقد كان سقوط مناف الراوي هو المفتاح الذي قاد أجهزة الأمن العراقية إلى وكر البغدادي والمصري من خلال مراقبة هؤلاء الوسطاء الذين ينقلون البريد من قيادات التنظيم إلى "والي بغداد".