فَي دَهآليز ألضَيآع هُنآك أَقبَــعْ !
اَتوسَدْ ألأشتيَآق ، وَ أَغفى علَى صَوتِ ألحَنين ، مَع هَمسَآتِِ مِن ألأَنِين ..
أَنين رُوحي ألقَآبعَه تَحت تَأثير الجُنون !
أفتَقدني ، وَ أبحَث عَني فِي مَحطآت ألأنتظَآر ..
أكَآد أجْزم أنَني رحلت كَـ أولئكَ ألغآئبيِن ، ألذين بِت أنتَظرهم طَويـلاً ، وطَـويـلاً جِداً !
حَتى نَسجت العَنكبُوت شِبآكهَآ عَلى مَقعدي ألعَتيق ألذيِ تَوكأت عَليه .. !
أَشعُر بِـ ألشُتآت !
مُتبعثرة فِكر ، مُتلعثمةُ أللسَآن ، مُتهيمنة ألأحْرُف ، مُزلزلَة ألفُؤآد ..
خُوآء جَسد ، وَفتَآة تخطُو بِطريق أشْبه بِـ طَلآسم !
فَتآة مُخيفة ! ، ليسٌَت لَهآ مَعآلم !
بِدآخلهَآ رُوح حَآلم ، كَـ حُلم مُجآهدِِ يَتمنَى ألخُروجَ مِن ألحَرب سَآلم !
أمضيِ بطَريقي بِسكُون !
كَـ سكُون ألأموَآت ألمُخيف ، لآشَيء يُثبت لِي بأنيِ عَلى قيدِ ألحَيآةِ سِوى !
تَرنحيِ ، وخُطوآتيِ ألأشْبهْ بِـ رَجلِِ ثَمل .. !
وَصوتْ أنفَآسي ألمُتعبة ، ودُموعُُ تَحرق وَجنتي ، لتتركَ أثراً يُخلد أبَد الأبدِين !
قَلبي لآأعلمْ هَل هُو عَلى قيدِ ألحَيآةِ أم لآ !
سُؤآلُُ ألقيٌِته عَلى ألعَآبرين في ذَآلكَ ألطَريق ألمُكتظِ بآلمَآرة ..
{ هَل شُعور ألفَردِ بأن هنَآك نَآرً تَقبعْ فِي صدرهِ يَعني أَنهُ عَلى قَيدِ ألحَيآة ؟! }
يُنآظرونني بِـ نَظرآت إستفسَآر وشَفقه وهَلع !
وَلكن لآأعتبْ ، فَـ لو كُنت مَكآنهم لوليتُ هَآربة ، فَـ مَعآلمي كَآنت غَآمضةً مُخيفه !
رِدآء رَمآدي ، وَعينآن بآكيتآن تختبئ تَحتَ نَظآرآت سَودآء ..
مِن بَعد نَظرآتهم بَدأتُ أُتمتم ، تَمتمآت أشبهْ بِتمتمآت ألمُحتضر عَلى أذُن مَن بجَآنبهَ ..
يَ لكِ مِن سَآذجةِِ يَ أنَآ !
لَم يَعدْ لأصحَآب ألنَوآيآ ألبيضِ هَآهناَ مُستقَـرْ ..
ذَوي ألبسَمآتِ وألضحكَآت ألتيِ لآتخفيِ حِقداَ أو بغضاً لبشَـرْ !
أَجيبوني هَل لأكون إنسَآنً ، يَجب أن أخون ولآأصون ؟!
عفواً ، فَرغم أني لآأملكُ شيئاً سِوى قَلمي ألذيِ طَعنته فِي صَدري لكيٌَ لآيُسلب !
لَن أُحملْ كَلمة إنسَآن ، وَتصرفَآتي كَأنهآ تَصرفآت مَآيسمى بِـ شيطآن !
سَأحمل تلكَ ألزَهرة ألحَمرآء ، ألمَرمية بِـ ذآلكَ ألطَريق ..
وأَنصَرف ، وَلكني أخَآف أن تَكُون لِـ خَآئنةِ عهد ! ، أو نآقضِ وعـد !
أرتَعد عِندمآ تُهآجمني ألظُنون ألسَودآء ، وَلكني بِزمنِِ مُخيف ..
نَآدرون أولئكِ طَآهري ألقلوب !
سَأزرع ألوَردة ألحَمرآء فِي حَنآيآ رُوحي وَ أمضيِ إلى حَيثُ لآعَودة ..
وسَأبآت ليليِ هَآجعة عَلى وَسآدة حِكتُهآ مِن ذِكريآتِ ألرآحلين ..
وَجُنون ألعَآشقين ، وَخَوآطر ألكَآتبين ، وَ بَقآيآي .. !