اهم الوقائع في حياة الامام الحسن العسكري عليه السلام
• وفاة أخيه أبي جعفر محمّد بن الإمام عليّ الهاديّ النقيّ عليه السّلام المعروف بـ «السيّد محمّد سَبُع الدُّجَيل» ، والمدفون في منطقة ( بَلَد ) بالعراق. وكان هذا الرجل فاضلاً عابداً ، أشار إليه والده الإمام الهادي عليه السّلام وعرّف بمقامه. وقد تألّم أخوه الإمام الحسن العسكريّ عليه السّلام لوفاته ، وبان عليه الحزن الشديد.
• الفاجعة التي حلّت بشهادة الإمام عليّ الهادي سلام الله عليه ، إذ دُسّ إليه السمّ على يد المعتزّ العبّاسيّ فقضى شهيداً مظلوماً ، فتولى ابنه الإمام العسكريّ عليه السّلاتم تجهيزه والصلاة عليه وتشييعه ودفنه ، وقد تمكّن الحزن الشديد من قلبه ، وتحمّل بعده أعباء الإمامة.
• هجرته إلى ( سُرّ مَن رأى ) بالإجبار.. قال المسعودي : وشَخَص بشُخوص والده [الهادي عليه السّلام] إلى العراق باستدعاء المتوكّل سنة 236 هجريّة وله أربع سنين وشهور. فبقي مع أبيه الإمام الهادي عليه السّلام في ( سرّ من رأى ) إلى شهادته سنة 254 في عهد المعتزّ ، فاستقلّ بالإمامة وله اثنان وعشرون عاماً ، وعاش بعد أبيه نحواً من ستّ سنوات : سنة أو أقل في حكم المعتزّ حتّى ثار عليه الأتراك فخلعوه ثمّ قتلوه ، وسنة أو أقل في حكم المهتدي الذي ثار عليه الأتراك أيضاً فقتلوه ، وأربع سنوات وأشهراً في حكم المعتمد العبّاسيّ.
• عاش الإمام الحسن العسكريّ عليه السّلام فترة عصيبة من فترات الحكم العبّاسيّ ، حيث أُلقي القبض على عدد كبير من العلويّين وزُجُّوا في السجون الرهيبة ، فنال بعضَهم القتل ، وبعضهم الحبس الطويل ، وبعضهم التعذيب الشديد ، وشُرّدوا في الأرض.. وكانت بعد هذا ثورات وانتفاضات في أماكن عديدة ، منها :
أ ـ انتفاضة الحسين بن محمّد بن حمزة ، الذي خرج بالكوفة.
ب ـ انتفاضة عليّ بن زيد بن الحسين ، الذي خرج بالكوفة أيضاً.
ج ـ ثورة أحمد بن محمّد بن عبدالله ، الذي قتله أحمد بن طولون على باب أسوان ، وحُمل رأسه إلى المعتمد.
د ـ انتفاضة عيسى بن جعفر.
هـ ـ ثورة صاحب الزنج الذي نسب نفسه إلى العلويّين ، إلاّ أنّ الإمام العسكري عليه السّلام نفاه بقوله : صاحب الزنج ليس منّا أهل البيت.
• عَلِم الإمام الحسن العسكريّ عليه السّلام أنّ عمره الشريف لا يطول في عهد الحكم العبّاسيّ الجائر ، فقام بأمرَين مهمّين :
أ ـ ثبّت نظام الأموال والوكلاء ، حفظاً على أموال المسلمين من الضياع والتلف ، ورعايةً لشؤونهم وحقوقهم.
ب ـ ثبّت موضوع الغيبة والسفارة ، فغاب مدّة عن الناس وعيّن مَن ينوب عنه ، ليتهيّأ الناس لغيبة ابنه الإمام المهديّ صلوات الله عليه ، وليتعرّفوا على الرجوع إلى سفراء الحجّة عليه السّلام ، يتّصلون بالإمام من خلالهم ، ويرفعون إليه اسئلتهم وحوائجهم عن طريقهم.
• نهض الإمام العسكريّ عليه السّلام في قضيّة الإمام مِن بعده بأمرَين خطيرَين :
الأوّل : الحفاظ على ولده الإمام المهديّ عليه السّلام مِن أيدي السلطة العبّاسيّة التي جَهِدَت في البحث عنه وقتله.. فأخفى أخبارَه ، وغطّى على أمر ولادته.
الثاني : تثبيت إمامة ولده المهديّ سلام الله عليه مِن بعده ، إذ هو الوصيّ الحقّ ، والمرجع الذي يؤول أمر الناس إليه.. فأشار إليه في صِغر سنّه قائلاً لخواصّ أصحابه : هذا إمامُكم مِن بعدي.
فجمع سلام الله عليه بين أمرين : الكتمان ، والإعلان. الأوّل للحفاظ عليه ، والثاني لتثبيت إمامته ووصايته.
• تعرّض لالإمام العسكريّ عليه السّلام للسجن مرّات عديدة ، حيث سجنه المعتمد بن المتوكّل ، ولما ظهرت كرامات الإمام عليه السّلام أطلق سراحه ، ثمّ عاد وأمر بقتله. ومِن قبله حُبس مرّات في حكم المستعين والمعتزّ والمهتدي.
اقرأايضاً
بعض القاب الامام الحسن العسكري عليه السلام