كنتُ ذلك الطفل الأهواري الذي يعدّ البلابل فوق نخيل الخستاوي حتى جاءت الحرب فأصبحت أعدّ التوابيت واليايّمه الخارجة من الأكواخ الآيلة للصراخ ...كنتُ
كنتُ ذلك الطفل الأهواري الذي يعدّ البلابل فوق نخيل الخستاوي حتى جاءت الحرب فأصبحت أعدّ التوابيت واليايّمه الخارجة من الأكواخ الآيلة للصراخ ...كنتُ
كرار الغراوي...
لا تقلق فجرحك في قلبي بأمان ويزاد تألقا وبكيف الله
لقد مظيت حياتي كلها في الدفاع عن اشياء لم احظى بها ابدا!
والان اجلس وحيدا
اراجع الذكرى وابتسم لها!
حينما تركتكِ تغادرين لم أعرف في وقتها أنني نسيتني عندك .
هل ستعترف للبلادِ بأنك انهزمت وأنتَ ذلك الفتى الأهواري الصلد الذي ربح جميع الحروب ، هل ستقول لها بأن وجهك الأسمر لم يكُ حقيقيا وأن سُمرتك مستعارة .
أفترضُ أنكِ ستعودين وسأمسكُ أناملكِ
بقوة " بوسة مسافر بأول وداع"
أفترضُ أنني سأروي لكِ
عن عشرات المواويل
التي جفت بغيابكِ
أفترضُ أنني سأبحثُ
في عطركِ عني
وفي رموشكِ
عن آخر قصائدي
كنتُ أقول أفترض
فلماذا يرفس هذا القلب
بكيف الله والسيد
في تلك الصريفة حيث الأبوذية الطازجة كنت ترقص للبراهين المهاجرة لكن الحرب كانت تراقبك بغضبٍ كبير .
في داخلي حزن يتكلم وفي عيني الف دمعه ولكن على وجهي بسمة كاذبه لست ممن يحب ان ينزل دموعه امام من هب ودب.....
أحنه خلانه وكتنا تراب بحلوگ الرحي ، شما يطول الجرح بينا يطيب بس ما ينمحي . راثي جنوب الله عريان السيد خلف