إن طرق المذاكرة والتحصيل العلمي تعتمد على الآتي:
أولاً: لابد أن تكون لك رغبة حقيقية في العلم وفي الدراسة، وهذه يكتسبها الإنسان من خلال أن يستشعر أهمية العلم، وأنه سلاح قوي متى ما تسلح به الإنسان فسوف يستطيع أن يواجه الحياة مواجهة حقيقية.
إذن استشعار أهمية العلم وقيمته هو المحرك الرئيسي لبناء الرغبة من أجل المذاكرة.
ثانيًا: تنظيم الوقت، وتنظيم الوقت بسيط جدًّا، هذه الأربعة وعشرين ساعة يجب أن يقسّمها الإنسان تقسيمًا دقيقًا، ويُخصص وقتا للراحة، ووقتا للدراسة، ووقتا لممارسة الرياضة، ووقتا لترفيه عن النفس، ووقتا للأنشطة الحياتية.
إذن تنظيم الوقت على هذا النمط وعلى هذا النسق مهم، وأنا حقيقة أرجح بل أطالبك أن تكتب برنامجا يوميا، هذا يمنع التسويف، برنامج يومي تلتزم به.
ثالثًا: هنالك أوقات في اليوم يجب أن يتحينها الإنسان من أجل التحصيل العلمي الرصين والممتاز، هذه الأوقات من أهمها الوقت بعد صلاة الفجر، هنا يكون الدماغ في حالة راحة واسترخاء كامل، ويكون استيعاب الإنسان متميزًا، ومن يدرس ساعة في هذا الوقت ربما تعادل هذه الساعة ساعتين أو ثلاثة في غيره من الأوقات.
رابعًا: أن تجلس في مكان هادئ، وتعرف أنك أمام مهمة يجب أن تُعطيها كل مشاعرك وكل تفكيرك.
خامسًا – وهذه يجب أن تكون أولاً –: تقوى الله تعالى تسهل كل أمر، قال تعالى: {واتقوا الله ويعلمكم الله} فكن حريصًا على ذلك أيها الفاضل الكريم.
سادسًا: لا مانع من أن تستفيد من الدراسة الجماعية مع بعض أصدقائك، بالطبع هذه لا يمكن أن تكون في كل الأوقات، لكن بالاتفاق مع أصدقائك – خاصة من المتميزين – يمكن أن تحدث مراجعة لبعض الدروس مع بعضكم البعض.
هذه هي الأسس الرئيسية، ولا توجد أسس غير ذلك، واستشعار أهمية العلم أعتقد أنها هي المنطلق الأول.
أتمنى لكم النجاح والتوفيق