القاهرة : روتانا
لأول مرة في تاريخ البشرية وفي سبق علمي جديد تمكن الإنسان من إنزال المسبار الفضائي " فيلة " على النيزك "شيرموف جيراسمينكو" بعد انطلاقه من سفينة الفضاء روزيتا التابعة للاتحاد الأوروبي ، التي حلَّقت لبرهة فوق النيزك. و بالرغم من أن عملية الهبوط شابتها بعض الصعوبات إذ لم تنطلق "الرماح" الخاصة بتثبيتها على سطح المذنب ،
فإن المسبار قد نجح بالفعل في إرسال أولى إشاراته إلى غرفة التحكم في دار مشتاد بألمانيا ، ليبدأ في نقل الصور والبيانات من فوق سطح المذنب الثلجي ، الذي جاء من خارج المجموعة الشمسية . ومن المفترض أن تفيد هذه البيانات والصور التي يرسلها "فيلة" في فهم طبيعة وتكوين النيزك ،
كما يأمل الباحثون أن تحوي البيانات التي سيحصلون عليها من "فيلة" ما يساعدهم على فهم طبيعة تشكّل المجموعة الشمسية قبل نحو 5 مليارات سنة .كما يمكن لهذه العينات أن تكشف لنا كيف تشكلت الأرض والكواكب الأخرى لأن المذنبات هي مخلفات نتجت عن تشكل المجموعة الشمسية. جدير بالذكر أن المذنبات تتكون في أجزاء بعيدة من الفضاء
ثم تقترب من المجموعة الشمسية بسبب جاذبية الشمس وتدور حولها ، ثم تغادر المجموعة الشمسية مرة أخرى إذا لم تختفي بشكل كامل في رحلتها نحو الشمس. ويعتقد علماء أن المذنبات قد تكون مسؤولة عن جلب جزء كبير من المياه التي تمتلئ بها المحيطات الآن.