يعرف هذا المقام بين العامة بمقام ( شير فضة )
اي اسد فضة. وفضة هي خادمة السيدة زينب أخت الحسين وخادمة آل البيت من قبل اذ انها كانت الامة التي اهداها النبي (ص) للزهراء(ع)
تقول الرواية : لما رجع الامام علي بن ابي طالب من حرب صفين ، مر بكربلاء في طريقه الى الكوفة ، ولما وصل كربلاء اعترضه أسد في الطريق وسلم
على الامام علي فقال له الامام أأنت في هذه الارض ؟ قال بلا فقال له الامام اذا وقعت حادثة كربلاء عليك ان تحفظ ولدي الحسين لكي لا تطأه الخيول . فلما
صار يوم عاشوراء ونزل الحسين بكربلاء بعد قتله أمر ابن سعد ان يوطأ صدر الحسين وظهره ، فلما سمعت النساء ما أراده ابن سعد جعلن يبكين فجاءت
فضة وقالت سيدتي هاهنا أسد أتحبين ان اذهب اليه ، فقالت يا حبذا ، وكانت هناك غابة من قصب ، فجاءت الى تلك الغابات ونادت : يا أبا الحارث . هذا
هو الحسين والقوم يريدون ان يطأوا صدره ، فخرج الاسد مسرعاً وهز برأسه وجاءوا الى جسد الحسين وربض عند جثته ، فأحجمت الخيل ان تدوس صدره .
والمقام يقع في محلة باب بغداد في زقاق ضيق متصل بمنطقة بين الحرمين يسمى بأسم المقام اي (عگد شير فضة) وهو عبارة عن غرفة صغيرة في احد
اركانها يقع شباك يمثل مقام وقوف فضة وهذا الركن تعلوه قبة صغيرة ومفتوح على الخارج بشباك معدني بينما تزين الجدار الخارجي لوحة مرسومة
على الجدار تمثل الحادثة المذكورة اعلاة وقد ذكر القائم على المقام ان بناء هذا المقام حديث وقد تعرض للهدم والاهمال قبل ذلك اذ قضى زمنا ليس
بالقصير عبارة عن خربة الى ان تم بناؤه على هذه الشاكلة واضافت البناية المجاورة للمقام لمحة جميلة للمقام اذ وضع صاحبها تمثالا مجسما لاسد بمستوى قبة المقام .
وقد ذكرت القصة في بحار الأنوار ج 48/55
وهذا المقام في أزقة كربلاء
نسألكم الدعاء