توصلت دراسة حديثة أجرتها جامعة كوينزلاند الاسترالية إلى أن الأنشطة الجماعية تحد من التدهور الذهني لدى كبار السن.
وأوضحت المشرفة على هذه الدراسة البروفيسور كاثرين هاسلام أن تأثير الاشتراك في أنشطة جماعية، مثل ممارسة الرياضة الجماعية أو الغناء في كورال، على النشاط الذهني لكبار السن يكون أكثر إيجابية من الأنشطة، التي تقوم على مشاركة شخص واحد آخر فقط.
وأظهرت نتائج الدراسة أن اللياقة الذهنية لدى كبار السن الأكبر من 50 عاماً تحسنت عندما اشتركوا في نشاط جماعي؛ حيث أنهم حققوا نتائج تضاهي نتائج الأشخاص البالغين من العمر 46 عاماً في الاختبارات الذهنية التي خضعوا لها.
وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن تأثير المشاركة في الأنشطة الجماعية يزداد وضوحاً مع التقدم في العمر؛ حيث اقترب النشاط الذهني لكبار السن البالغين من العمر 80 عاماً من مثيله لدى الأشخاص البالغين 70 عاماً، وذلك بفضل ممارستهم للأنشطة الجماعية.
جدير بالذكر أن الباحثين، الذين أجروا هذه الدراسة، قاموا بتحليل بيانات أكثر من 3000 مشترك تابعين لدراسة بريطانية طويلة المدى عن الشيخوخة، يدور محورها الرئيسي حول مشاركة كبار السن في أنشطة جماعية أو مع شخص آخر.