مواجهة مرتقبة بذكريات الماضي الجميل بين الأزرق الكويتي وأسود الرافدين.
الرياض - أحمد النفيلي تبرز مباراة العراق والكويت دائماً من بين مواجهات كأس الخليج، وتعرف بأنها دربي خاص بين الدولتين، وكلاسيكو يصعب دوماً التكهن بنتيجته، فالمنتخبان كانا في السابق هما المسيطران بشكل كبير على التنافس على حصد ألقاب كأس الخليج، بل يمكن القول إن المنتخب العراقي هو أول فريق يتمكن من كسر احتكار الأزرق للقب بطولة الخليج، وهو ما أكسب مواجهات المنتخبين دوماً المزيد من الإثارة والندية والتشويق.
بعيدان عن مستواهما
على الرغم من توافر كل العناصر لتخرج مواجهة الليلة بين الشقيقين العربيين قوية ومثيرة إلا أنها تأتي في وقت يشارك فيه المنتخبان وهما بعيدان عن مستواهما، بل أن بطولة خليجي 22 قد تكون من البطولات القليلة جداً التي تنطلق ولا يكون العراق والكويت على رأس المرشحين للتتويج باللقب، وقبل أن تعلو الدهشة على وجوه عشاق وجماهير المنتخبين من قول ذلك، فيجب أن نذكرهم بما قاله مدربا المنتخبين، أمس الخميس في المؤتمر الصحفي التحضيري للقاء.
عبد الكريم سلمان مساعد مدرب المنتخب العراقي والذي حضر بدلاً من حكيم شاكر مدرب الفريق، ذكر صراحة بالأمس أن منتخب بلاده حضر إلى الرياض بهدف إكساب لاعبيه الخبرة الدولية التي يفتقدها معظمهم كونهم من الشباب صغار السن المنضمين حديثاً إلى المنتخب، وذلك قبل أن يشارك المنتخب العراقي في نهائيات كأس آسيا القادمة عام 2015 في أستراليا، إضافة إلى أن منتخب أسود الرافدين تلقى ضربة قوية أثرت بشده على استعداداته للبطولة بتأكد غياب مهاجمه الأول وأحد أبرز لاعبيه يونس محمود بسبب الإصابة، وهي الإصابة التي قال عنها سلمان : "لقد أربكت حساباتنا تماما"ً.
على الجانب الآخر فإن الأزرق الكويتي وإن قال مدربه جوروفان فييرا غير مرة أن فريقه مستعد ومتأهب للتأهل إلى نصف النهائي، فإن الواقع يقول عكس ذلك، فالرجل أثار العديد من علامات الاستفهام والاستغراب بسبب التشكيلة النهائية التي أعلنها للمشاركة في كأس الخليج والتي شهدت استبعاد لاعبين هم من الأفضل في الدوري المحلي في مقدمتهم فايز العنزي لاعب السالمية وشريدة الشريدة لاعب الكويت وسلطان العنزي لاعب القادسية، إضافة إلى ذلك فالأزرق تحت ولاية فييرا يعاني بشكل كبير من تذبذب المستوى وهذا ما ترجمته بشكل واضح نتائج الفريق في المواجهات الودية والرسمية في عامي 2013 و2014.
تولّى فييرا تدريب المنتخب الكويتي في السابع عشر من تموز/يوليو عام 2013، ورغم نجاح المدرّب الكويتي في قيادة الأزرق إلى نهائيات كأس آسيا القادمة، إلا أنه عملياً قاد الفريق في ثلاث مباريات فقط في التصفيات، فتعادل مع لبنان ذهاباً 1-1 ثم تعادل مع منتخب الأرز إيابا (0-0) قبل أن يحقّق الأزرق فوزاً صعباً على ضيفه منتخب تايلاند بثلاثة أهداف مقابل هدف.
أما على صعيد المواجهات الودّية التي خاضها المنتخب الكويتي تحت إشراف فييرا في 2014، فكانت نتائج الفريق فيها جميعاً مخيّبة للتوقّعات وخرج الأداء الفني للاعبي الأزرق فيها دون التوقّعات المرجوّة، إذ فاز المنتخب الكويتي بصعوبة على أفغانستان (3-2) وتعادل مع قرغزستان (2-2)، ومع تايلاند (1-1) قبل أن يخسر من منتخب كوريا الجنوبية الأولمبي (2-1) ومن التنين الصيني (3-1) ومن البحرين بهدف نظيف.
ومع اقتراب كأس الخليج فاز الأزرق على الأردن وكوريا الشمالية بهدف نظيف، قبل أن يختتم الفريق برنامجه الاستعدادي لكأس الخليج بالتعادل المفاجئ مع اليمن (1-1).
وهو ما جعل جماهير الأزرق والصحافة الكويتية تبدي قلقها بشكل واضح وخوفها من أن يتعثر منتخبها في خليجي 22.
ويشارك كل من الكويت والعراق في كأس آسيا القادمة إذ يقع الأزرق في المجموعة الأولى الصعبة إلى جانب أستراليا صاحبة الأرض وكوريا الجنوبية وعمان التي حلت معه أيضاً في نفس المجموعة ضمن البطولة الحالية، أما أسود الرافدين فيقعون في المجموعة الرابعة إلى جانب اليابان والاردن والمنتخب الفلسطيني.
حقائق حول المباراة
1. تقام المباراة في تمام الساعة الثامنة والربع بتوقيت مكة المكرمة.
2. يستضيف إستاد فيصل بن فهد في حي الملز بالرياض أحداث اللقاء، وتبلغ سعته الرسمية أكثر من 22 ألف متفرجاً.
3. يدير اللقاء طاقم تحكيم سلوفيني بقيادة دامير سكومينا الذي حكم أربع لقاءات في كأس العالم الأخيرة في البرازيل وهو أحد أبرز حكام القارة العجوز في الآونة الأخيرة، ويعاونه كل من روبرت فوكان وجور باربارتنك.
إحصاءات وأرقام
• التقى المنتخبان داخل بطولات كأس الخليج الـ21 الماضية تسع مرات فاز العراق 4 مرات مقابل 3 مباريات حسمت لصالح الكويت وتعادل المنتخبان في مواجهتين.
• أحرز المنتخب العراقي 16 هدفاً في مرمى الكويت مقابل 13 هدف للأزرق اهتز بها عرين أسود الرافدين.
• بشكل عام لعب المنتخب العراقي 50 مباراة في كأس الخليج حقق الفوز في 26 وتعادل في 14 وخسر 10 له 95 وعليه 48.
• المنتخب الكويتي لعب 104 مباراة فاز في 56 وتعادل في 20 وخسر 28 له 190 هدف وعليه 95.
• أول مباراة جمعت بين المنتخبين داخل دورات كأس الخليج كانت في "خليجي 4" في قطر عام 1976 وانتهت بالتعادل (2-2).
• آخر مباراة جمعت بين الفريقين ضمن بطولات كأس الخليج كانت في خليجي 21 الماضية في البحرين وانتهت بفوز أسود الرافدين بهدف نظيف.
الدورة الرابعة (الدوحة 1976): تعادلا 2-2
مباراة فاصلة فازت الكويت 4-2
الدورة الخامسة (العراق 1979): فاز العراق 3-1
الدورة السادسة (الامارات 1982): انسحب العراق
الدورة السابعة (عمان 1984): فاز العراق 3-1
الدورة الثامنة (البحرين 1986): فازت الكويت 2-1
الدورة التاسعة (السعودية 1988): فاز العراق 1-صفر
الدورة العاشرة (الكويت 1990): انسحب العراق
الدورة السابعة عشرة (قطر 2004): لم يلتقيا
الدورة الثامنة عشرة (الامارات 2007): لم يلتقيا
الدورة التاسعة عشرة (عمان 2009): تعادلا 1-1
الدورة العشرون (اليمن 2010): تعادلا 2-2 ثم فازت الكويت بركلات الترجيح 5-1
الدورة الحادية والعشرون (البحرين 2013): فاز العراق 1-صفر
بدأ العراق مشاركته في كأس الخليج في النسخة الرابعة، وشطبت نتائجه في النسخة السادسة في الامارات عام 1982، وانسحب من العاشرة في الكويت عام 1990 احتجاجا على التحكيم، وابعد عن البطولة بدءا من النسخة الحادية عشرة في قطر عام 1992 بعد غزو الكويت في 1990، قبل ان يعود للمشاركة فيها في النسخة السابعة عشرة في قطر ايضا عام 2004 .