في مفاجأة غريبة ذكر أحد المواقع الصحية الألمانية أن الاستحمام قد يجعل من صاحبه عرضة للإصابة بالأمراض الجلدية، لأنه قد يقضي على طبقة دهنية ونوع آخر من البكتيريا يوفر الحماية اللازمة لجلد الإنسان.
وقال موقع "أبوتيكيه أومشاو"- الألماني المتخصص بالشؤون الصحية - حسبما ذكرت إذاعة "دويتشه فيله" إن الفرد إذا أراد العناية الصحيحة بالبشرة، فمن المهم الحفاظ على آليات حماية الجلد الطبيعية وتحسينها، هذه الآليات الطبيعية تتضمن البكتيريا الواقية للجلد التي تعيق انتشار الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض الجلدية.
وأوضح الموقع أن هذه البكتيريا توجد على الجلد، كما توجد طبقة رقيقة من الدهن وكذلك العرق بما فيه من منتجات التمثيل الغذائي التي تغطي كامل سطح البشرة، وهذه الطبقات تشكل حاجزا ضد التأثيرات الضارة بالجلد وتحافظ على نضارته.
وأضاف الموقع أن طبقة العرق تحافظ على حموضة خفيفة، وهي بمثابة حماية للبشرة، تمنع الجراثيم المسببة للأمراض من التكاثر، وأنه للأسف عند تنظيف الجلد بالماء والصابون تزول هذه الآلية الوقائية، وهذا لا يؤذي الجلد السليم الذي يتمكن بعد ساعة أو ساعتين من استعادة هذه الطبقة الحمضية الواقية.
أما بالنسبة للبشرة الحساسة، فيستحسن استخدام مواد منظفة لا تحتوي على القلويات بل تتضمن مواد ذات حموضة خفيفة تشبه حموضة الجلد الطبيعي، وإلا فبإمكان الكائنات الدقيقة الضارة اختراق الجلد بسهولة والتسبب في تورمات.
لذلك ينبغي عدم الاستحمام لفترات أطول من اللازم وعدم الاغتسال بماء شديد السخونة، وينبغي تجفيف الجلد جيدا واستخدام كمية قليلة جدا من المواد المنظفة للجلد، كما ينبغي التخلي عن المواد الشديدة التطهير عند الأعضاء الجنسية كي لا تقضي هذه المواد على البكتيريا الحميدة الواقية في هذه المنطقة الحساسة.