عجز منتخبا البحرين واليمن لكرة القدم عن إصابة الشباك ليخرجا بتعادل سلبي من مباراة متوسطة المستوى جمعتهما مساء الخميس على استاد الملك فهد الدولي في العاصمة السعودية الرياض في ثاني مباريات المجموعة الأولى لخليجي 22.
ورفع المنتخبان رصيدهما إلى نقطة واحدة ليتشاركا بذات الرصيد مع منتخبي السعودية وقطر واللذان تعادلا أيضاً 1-1.
ولم يرتق المؤشر الفني لمستوى الطموح، فغابت مشاهد الخطورة وبخاصة في الشوط الثاني في الوقت الذي قدم فيه منتخب اليمن أداء جيداً استحق عليه الإشادة، على عكس الأحمر البحريني الذي ظهر بلا أنياب هجومية وتحديدا في شوط المباراة الأول.
ودخل منتخب اليمن أجواء المباراة سريعا متسلحاً بالحماس والجرأة والروح القتالية، ليباغت بالتالي نظيره البحريني بهجوم منظم بفضل التناغم في تحركات لاعبي خط وسطه، وتحديداً علاء الصيصي ووحيد الخياط ووليد الحبيشي وعبد الواسع المطيري والذين شكلوا مفاتيح الخطورة لمنتخب اليمن ومن أمامهم الحيفي وبقشان.
ولم يتعامل منتخب البحرين بجدية مع أطماع خصمه إثر افتقاده للفاعلية الهجومية، وظهر واضحاً بأنه يعاني من عدم وجود لاعب قادر على صنع الألعاب وتغذية المهاجمين بالكرات المناسبة، ما منح منتخب اليمن فرصة المضي بثقة في مواصلة البحث عن ملامسة شباك سيد محمد حارس منتخب البحرين.
وأطلق الخياط تسديدة من مسافة بعيدة حولها حارس مرمى الأحمر البحريني سيد محمد لركنية، قبل أن يظهر الارتباك الواضح على دفاع منتخب البحرين، لتتاح على فترات عدة فرص يمنية جراء ذلك، لكن لم يتم استثمارهذه الأخطاء بالشكل الأمثل لتبقى شباك سيد محمد بيضاء ولتنحصر بعدها الألعاب في منتصف الملعب.
وحاول منتخب البحرين في الربع الأخير للشوط الأول تغيير صورة أدائه ومحاولة اصطياد شباك عياش، حيث نشطت تحركاته من خلال اسماعيل عبد اللطيف وعبد الرحيم والمالود وعبد الله الهزاع إلى جانب فيصل بودهوم والحوطي معلنين عن صحوة متأخرة في منتخب البحرين.
وارتقى حسين بابا لضربة ركنية برأسه مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى اليمن، فيما أطلق الهزاع تصويبة قوية تحولت لركنية لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
ومع الشوط الثاني ظهر تحسن ملموس على أداء منتخب البحرين دون أن يتخلى اليمن عن طموحاته الهجومية في البحث عن التسجيل، فطموحات تصدر المجموعة بتحقيق الفوز كانت بمثابة الهاجس الذي راود المنتخبين الشقيقين.
وقام مدربا المنتخبين مع مضي الوقت بإجراء عدة تبديلات هدفت لإعادة الحيوية للقدرات الهجومية.
وفوت المهاجم أحمد الحيفي فرصة خطرة لوضع منتخب اليمن في المقدمة حينما انفرد بالمرمى، لكنه تردد بالتسديد ليتدخل الدفاع البحريني بالوقت المناسب.
وانخفض الأداء العام للمنتخبين بعد ذلك وغابت الخطورة الفعلية عن المرميين مع دخول المباراة دقائقها الأخيرة في ظل خشية كلا الطرفين من تلقي الشباك لهدف بوقت قاتل، ليطلق حكم اللقاء صافرته معلناً انتهاء المباراة بالتعادل السلبي.