السعودية تتعادل مع قطر وتفشل في فك عقدة الإفتتاح بكأس الخليج
13 نوفمبر 2014
كووورة – ايمن المهدي
إفتتح المنتخب السعودي بطولة كأس الخليج بتعادل مع المنتخب القطري في المباراة التي جمعت بين الفريقين الخميس على ملعب ستاد الملك فهد بالرياض ضمن لقاءات المجموعة الأولى.
تقدم فهد المولد للسعودية في الدقيقة 37 ،وأدرك أبراهيم الماجد التعادل في الدقيقة 53 ،ليحصل كل فريق على نقطة .
يعد هذا التعادل هو الخامس على التوالي بين الفريقين بالبطولة ،وكان أخر فوز من نصيب الأخضر السعودي في خليجي 15.
في وقت فشل فيه الأخضر السعودي في فك عقدة عمرها 20 عاماً لصاحب الضيافة الذي لم يحقق الفوز في إفتتاح البطولة منذ عام 1994.
لم تظهر معالم الفريقين خلال الدقائق الأولى من اللقاء ،وإنحصر اللعب في منطقة الوسط في ظل تأمين دفاعي وحذر منطقي من جانب لاعبي الفريقين .
حاول المنتخب السعودي المبادرة بالهجوم عن طريق الثلاثي فهد المولد وتيسير الجاسم وناصر الشمراني ،في وقت لم يكن فيه مساندة حقيقية من جانب ظهيري الجنب.
إستراتيجية المنتخب القطري إعتمدت في المقام الأول على الدفاع ،مع اللجوء إلى الهجمات المرتدة مستغلاً سرعات ومهرات ماجد حسن والهيدوس ومن أمامهما المشاغب عبد القادر إلياس.
لم تظهر أي خطورة على مرمى الفريقين حتى إعتلت رأس كريري الجميع في الدقيقة 18 وحولت كرة عرضية نحو المرمى القطري حولها الحارس برهان لركنية.
بعدها بدقيقتين ووسط إرتباك دفاعي للأخضر نجح الياس في خطف الكرة داخل منطقة الجزاء وسدد أرضية قوية حولها وليد عبدالله لركنية.
منحت إستراتيجية جمال بلماضي مدرب المنتخب القطري السيطرة النسبية على مجريات اللقاء في ظل نجاح دفاع العنابي في في إفساد الهجمات السعودية القليلة وتحويلها لهجمات مرتدة سريعة.
شهدت الدقيقة 25 لقطة مثيرة للجدل من إحدى هذه الهجمات المرتدة عندما إخترق الهيدوس منطقة جزاء السعودية ولعب كرة عرضية قابلها مباشرة الياس غير المراقب أمام المرمى الخالي لكنها مرت بجوار القائم ،والتي كانت ستتسبب في مشكلة كبيرة لو دخلت المرمى لأن الإعادة التليفزيونية أظهرت أن الكرة تجاوزت خط المرمى قبل أن يلعبها الهيدوس.
عاني المنتخب السعودي من صعوبة نقل الهجوم من الخلف للأمام لعدم وجود مشاركة حقيقية من جانب لاعبي الوسط وتباطؤهم الشديد في التمرير.
ومن خطأ وحيد سببه لحظة " توهان " من جانب الدفاع القطري إستلم تيسير الجاسم الكرة على حدود منطقة الجزاء ومررها للمنطلق في الجبهة اليمنى الشمراني الذي لعبها عرضية حولها فهد المولد في شباك المنتخب القطري في الدقيقة 37 معلناً عن الهدف الأول.
ساهم الهدف في تحسين مستوى المنتخب السعودي بشكل كبير لتصبح له اليد العليا في الدقائق المتبقية ،في وقت حاول فيه المنتخب القطري العودة للقاء قبل نهاية الشوط لكن دون جدوى.
تدخل بلماضي مع بداية الشوط الثاني وأجرى تغييره الأول بإشراك على أسد محل وسام رزق من أجل تغيير إستراتيجيته والإنطلاق نحو الهجوم الصريح لمعادلة النتيجة.
في الدقيقة 47 ألغى الأسترالي بينيامين ويليام حكم اللقاء هدفاً صحيحاً لفهد المولد على خلفية إشارة من حامل الراية بسبب سقوط بلال محمد نتيجة إلتحام عادي مع المولد في وقت أوضحت فيه الإعادة تعثر قدمي بلال .
تدخل بلماضي مجددا في الدقيقة 53 بسحب الياس واشراك خوخي بوعلام ،وفي الدقيقة ذاتها ومن ركنية نجحت رأس أبراهيم الماجد في منح التعادل للقطري نتيجة خطأ كارثي من الحارس السعودي وليد عبدالله ومعه دفاع الفريق بدرجة أقل.
عادت المواجهة إلى ما بدأت عليه وسط محاولات قطرية متعددة وأهدر البديل بو علام فرصة مؤكدة من إنفراد في الدقيقة 63،وعاد الهيدوس وسدد كرة قوية مرت بجوار القائم في الدقيقة 68 في ظل تفوق عنابي.
فطن الإسباني لوبيز أخيراً إلى حالة فريقه وتدخل بإشراك نواف العابد محل عبدالله الدوسري في محاولة لتحسين الشكل الهجومي للفريق وفي ظل تراجع كبير في أداء جميع لاعبي الفريق بإستثناء المخضرم تيسير الجاسم.
حال الدفاع السعودي لم يكن أفضل حالاً من الهجوم ،حيث تسبب لاعبوه في إحراج كبير للفريق بسبب الأخطاء المتتالية التي إرتكبها لاعبوه والتي منحت العنابي الكثير من الفرص الخطيرة والتي كان أغلبها من نصيب خوخي بو علام.
ألقى العنابي بورقته الأخيرة بإشراك إسماعيل محمد محل ماجد حسن ،ورد لوبيز بتغيير هجومي من خلال إشراك سالم الدوسري محل فهد المولد على امل تحسين الصورة، ثم عاد وأشرك مصطفى بصاص محل تيسير الجاسم.
تحسن الأداء السعودي نسبياً مع قرب النهاية وسط تراجع قطري غير مبرر للدفاع ،حتى أعلن حكم اللقاء صافرة النهاية.