انتشرت عمليات التجميل هذه الايام وصار العطار يصلح ما افسد الدهر ,ولكن يبدو ان بعض البلدان ايضا تحتاج لعمليات تجميل لاعادة حيويتها وجمالها الذابل ,ومنها :العراق الذي ملئته التجاعيد واشتعل الراس شيبا بما مر عليه من مصائب, فصار من الواجب اجراء عملية تجميلية ترقيعية له , ولكن المشكلة ان اطباءه حائرون في نوع العملية !واي مناطق سيشدون ؟!واي اعضاء سيكبرون ؟!!وايها سيصغرون ؟!!(الله يستر) ,وبعد العملية هل سيكون العراق اتحاديا فدراليا؟كونفدراليا؟مركزيا ؟لامركزيا؟حمص بطحينة؟! بابا غنوج؟! ام ......خبيط؟؟!!, وحتى لو اصبح فدراليا مثلا فهل ستكون فيدراية محافظات؟ام فيدرالية اقاليم؟ وهل على اساس طائفي؟ او عرقي؟او كونكريت مسلح؟ او...بلوك شكرلمة؟؟!!
وحتى لانبقى في شد وجذب وناس تجر طول وناس تجر عرض فساقدم فيدرالية جديدة , فيدرالية تازة, توها طالعة من التنور حارة ومكَسبة,انها ........(فيدرالية البطاقة التموينية)!!!
بان تُكوِّن كل عائلة اقليما وحكومة خاصة بها وتستلم من الدولة حصتها من موارد النفط وتتصرف بها كما تشاء ولتقريب الصورة ساضرب مثلا عني فساكون رئيس وزراء اقليمي اضافة الى اني سادير وزارات الدفاع والمالية والخارجية (حلوة المناصب) وطبعا ستاخذ زوجتي وزارة الداخلية والتربية والتعليم ووزارة شؤون المراة اما ابني الكبير فسيطالب مباشرة بوزارة الشباب والرياضة (خابصنه بالطوبة) وسوف اسلمه رغم انفه وزارة النقل والمواصلات(باعتبار المشاوير والطلبات عليه) وطبعا ستاخذ ابنتي وزارة حقوق الانسان(لكثرة شكاويها من مشاغبات اخوتها معها) اضافة لوزارة الاتصالات (لانها تقعد بالساعات تسولف مع صديقاتها عالنت والموبايل) اما ابني الاصغر فسنسند له وزارة البلديات (القاء الزبالة عليه دائما المسكين) وسيكون هنالك معارضة قوية لحكومتي من اطفالي الصغار الذين اذا بداوا بالبكاء فلايسكتهم الا الاستجابة لطلباتهم!! وهكذا تم تشكيل حكومة الاقليم الخاصة بي وبعائلتي .....وطبعا توزيع المناصب سيختلف من عائلة لاخرى حسب ظروفهم ولكنها ستكون اقاليم تشبه الدول في امورها وسنشهد في الكثير منها تدخلات خارجية واقليمية(مثلا عندما تتدخل ام الزوجة في شؤون ابنتها وهكذا)
وحتى الاطماع التوسعية للدول ستكون حاضرة هنا ايضا فالذي لايكفيه حكم اقليم واحد سيتزوج زوجة ثانية ويُكوّن اقليما ثانيا(ولو ان الشرع لايسمح باكثر من اربع اقاليم..اقصد زوجات)
وهكذا نقضي على مشاكل العراق وكل واحد ساد باب اقليمه(اقصد بيته) ولاديمقراطية ولا احزاب ولاانتخابات ولاوجع راس.