13/11/2014 06:11
نفذ ابطال القوات المسلحة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي، امس، عملية عسكرية واسعة من ثلاثة محاور لتطهير منطقة سد العظيم، في وقت اعلن خلاله عن تأهب 10000 مقاتل للمشاركة في "معركة الحسم" لتحرير الموصل.
رافق ذلك ترجيح الرئيس الاميركي، باراك اوباما، ان يتم توسيع مهام البلدان المشاركة في التحالف الدولي لمساندة جهود العراق في القضاء على "داعش" حينما اعلن قرب مطالبته بشكل رسمي بتعزيز التحركات العسكرية لتلك البلدان بهدف الاسراع في اجتثاث جذور الارهاب، وهي الدعوات التي تأتي في اطار تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة، وتشترك فيه العديد من البلدان، بضمنها فرنسا واستراليا والمانيا وهولندا وبريطانيا.
عمليات عسكرية
وشنت القوات المسلحة، من الجيش والشرطة وابناء الحشد الشعبي، هجوما واسعا من ثلاثة محاور لتطهير منطقة سد العظيم.وقال قائممقام قضاء الخالص عدي الخدران: ان القوات الامنية نجحت في تحرير اخر معقل للعصابات "الداعشية" في ناحية العظيم بعد عملية عسكرية ناجحة نفذتها قوات الجيش العراقي بمشاركة ابناء الحشد الشعبي.
واضاف الخدران لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي" ان "قوات الجيش والحشد الشعبي نفذت صباح امس، عملية عسكرية لاستعادة الجزء الغربي من سد ناحية العظيم من ايدي العصابات الداعشية" مشيرا الى ان "قوات الجيش نفذت عملية التفاف حول المنطقة التي كانت تخضع تحت سيطرة الارهابيين وتمكنت من قتل 8 منهم".وكانت تعزيزات عسكرية واسلحة متطورة قد وصلت امس الاول ، الى منطقة البو حنين التابعة لناحية العظيم استعدادا لشن اخر عملية عسكرية ضد العصابات "الداعشية" التي تسيطر على الجزء الغربي من سد العظيم.
وأوضح الخدران أن "القوات الامنية احكمت السيطرة على جميع مناطق سد ناحية العظيم، ولم يعد بعد اليوم أي وجود لجيوب ارهابية في الناحية".
في تلك الاثناء، أعلن قائممقام قضاء الدبس بمحافظة كركوك عبد الله الصالحي، أن قوات البيشمركة ردت على هجوم لارهابيي"داعش" شمال غربي المحافظة، فيما أكد مصدر امني ان البيشمركة استخدمت اسلحة المانية لاول مرة في ردها على الهجوم.وقال الصالحي في حديث صحفي: إن "مسلحين تابعين لعصابات "داعش" استهدفوا، صباح امس، مقرا للبيشمركة قرب قرية خرابة روت شرق قضاء الدبس، مبيناً أن "قوات البيشمركة ردت على مصادر النيران بصواريخ عدة واجبرتهم على الانسحاب دون اي خسائر تذكر".
تحرك دولي
ودوليا اكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الدول المشاركة في التحالف مع الولايات المتحدة قد يُطلب منها توسيع مهامها في العراق.وقال أوباما خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت: إن "هناك محادثات بيني وبين أستراليا، والشركاء الآخرين في التحالف الذين وافقوا على إرسال قوات للتدريب بشأن دعم العمل معنا والمساهمة في الجهود المبذولة للقضاء على "داعش" في العراق".وأضاف أوباما أن "النقطة الرئيسة التي أركز عليها مع "توني أبوت" وأعضاء التحالف الآخرين هي "أن مهمتنا الاساسية هي مساعدة العراقيين كي يساعدوا أنفسهم في القضاء على الارهاب".وتزامنت تأكيدات اوباما، مع إعلان رئيس الوزراء الأسترالي "أبوت" أن قوات أسترالية خاصة بدأت في التحرك صوب العراق، بعد أكثر من شهر على وصولها إلى منطقة الشرق الأوسط.وقال أبوت: إن "200 عسكري من القوات الخاصة سيساعدون القوا العراقية في قتال ارهابيي "داعش".وأشار إلى أن "القوات ستنتشر مبدئيا في بغداد قبل توجهها إلى مناطق القتال" متوقعا "أن تركز هذه القوات على تقديم النصح للقوات العراقية".
تحركات لتطهير المدن
الى ذلك، شكلت محافظة صلاح الدين قوة قوامها الف مقاتل لاسناد العمليات العسكرية الهادفة لتطهير المدن، فيما اعلن عشرة آلاف مقاتل تأهبهم للمشاركة في عمليات تطهير الموصل.وذكر محافظ صلاح الدين رائد الجبوري، أن مستشارية الأمن الوطني وافقت على تشكيل قوة قوامها ألف مقاتل من أهالي المحافظة ضمن قوات الحشد الشعبي.وقال الجبوري لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي": إن "مستشارية الأمن الوطني أكدت إمكانية زيادة العدد للمرحلة القادمة في حال تطلب الأمر زيادة أعداد عناصر الحشد الشعبي من أهالي محافظة صلاح الدين وبحسب احتياج المناطق".
وأوضح الجبوري أننا "وجهنا نداء إلى جميع أهالي محافظة صلاح الدين من النازحين إلى باقي المحافظات للعودة الى المحافظة للانضمام الى تشكيلات الحشد الشعبي الجديدة".بدوره، قال عضو مجلس شيوخ نينوى حمود الجغايفة: إن 10 آلاف مقاتل من أبناء الموصل مستعدون لتطهير مدينتهم من عصابات "داعش" الارهابية، لافتاً إلى أن المقاتلين الآن ليسوا داخل المحافظة.
وتواصل القوات الأمنية ومتطوعو الحشد الشعبي تجمعها وتجهيز أفرادها بالسلاح، استعداداً لبدء الهجوم المرتقب لتطهير مدينة الموصل من "الدواعش" الارهابيين .وأوضح الجغايفة لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي" أن" المقاتلين مستعدون لتطهير المحافظة، إلا أنهم يحتاجون إلى تجهيزهم بالاسلحة والمعدات العسكرية" لافتاً إلى أن" أغلب المقاتلين من العناصر المدربة عسكرياً على الخطط الأمنية وكيفية التعامل مع السلاح ومنهم من عناصر الفرقة الثانية وشرطة الموصل السابقين" .
كما كشف رئيس مجلس ناحية البغدادي في محافظة الانبار، عن تشكيل ما يسمى بـ"القوة الضاربة" من ابناء العشائر لتحرير المناطق الغربية من المحافظة من سيطرة "داعش"، مبيناً ان القوة تضم 3000 مقاتل.
شبكة الاعلام