الاسلام محمدي الوجود حسيني البقاء
قال رسول الله-ص- حسين مني وانا من حسين
فيض القدير
شرح الجامع الصغير للمناوي
الجزءالثالث
ص387
حديث-3727
حسين مني وانا من حسين احب الله من احب حسينا الحسن والحسين سبطان من الاسباط
الشرح-قال القاضي كانه بنور الوحي علم ماسيحدثبين الحسين وبين القوم فخصه بالذكر وبين انهما كالشي الواحد في وجوه المحبه وحرمه التعرض والمحاربه واكد ذلك بقوله-احب الله من احب حسينا
تحفة الاحواذي
بشرح جامع الترمذي
للمباركفوري-المجلد العاشر-ص279-حديث3864
قال رسول الله-ص-حسين مني وانا من حسين احب الله من احب حسينا حسين سبط من الاسباط
هذا حديث حسن
في ذيل الورقه يقول
قوله ( حسين مني وأنا من حسين ) قال القاضي: كأنه صلى الله عليه وسلم علم بنور الوحي ما سيحدث بينه وبين القوم، فخصه بالذكر، وبين أنهما كالشيء الواحد في وجوب المحبة وحرمة التعرض والمحاربة، وأكد ذلك بقوله ( أحب الله من أحب حسينا ) فإن محبته محبة الرسول، ومحبة الرسول محبة الله
وهنا حانت التفاته من احد الاحبه ذكرها في موضوعه لااتذكر اسمه-فقال
حسين مني.. ماذا تعني؟ هذه الياء التي هي ضمير متصل بِمِن ، ثم جاءت ضميراً منفصلاً في أول الجملة الثانية:وأنا من حسين ، أي ياء هي؟ وعن أي معنى تحكي؟ ينبغي أن ينتبه من كان منهم متضلعاً في الإستدلالات العقلية ، الى أن كلمة: مني، هنا لا تعني أن الحسين يدي ، أوعيني ، أو رأسي ، أو جسدي.. فالياء هنا وكذا: أنا ، تعني تمام وجود النبي صلى الله عليه وآله ، من بدن وقوى ! فالحسين وجود انشعب من حقيقة الحقائق !
فإن لم يكونوا من أهل التخصصات العقلية العالية، فلا أقل أن يتفهموا النمط الثالث للنفس الأرضية والسماوية عند ابن سينا، هناك حيث يقال للإنسان: إرجع الى نفسك وتأمل! فليقرؤوا التنبيه الأول في إشارات ابن سينا في بحث النفس حتى آخره ليعرفوا حقيقة العِلِّية للإنسانية، وأنها مبدأ الإدراك والحركة ومبدأ كل فعل وانفعال في تكوين شخصيته !
حسين مني.. معناها أنه منشعب ومتفرع من جوهر النبوة السامي اللطيف، هذا الجوهر الذي هو فوق البدن البشري للنبي صلى الله عليه وآله ذي الحواس المعروفة ، وفوق البدن المثالي للنبي صلى الله عليه وآله الذي له حواسه أيضاً. أما حسين مني.. فهو من جوهر مرتبته أعلى من هذا البدن المادي ، وذاك البدن المثالي !
ما أسهل رواية الحديث، فقد رواه كبارهم وصححوه..رواه الحاكم النيشابوري وصححه هو والذهبي، ورواه آخرون كالترمذي وابن ماجه والبخاري ، لكن اقتحام العقبة إنما هو بفقهه لابروايته فماذا فعلتم في فقهه؟!
وهنانبين هذه الحقيقه ولو بمعاني وكلمات اقل فقد ورد في سنن ابن ماجه بشرح السندي
المجلد الاول-ص97
قوله-حسين مني وانا من حسين
اي بيننامن الاتحاد والاتصال مايصح ان يقال كل منهما من الاخر
والوثيقه
-------
وهنا لنرى ماهي-مني-من رسول الله ومن هو
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا الأحزاب:45-
وقوله تعالى: قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ المائدة:15-16] الآية،
فهذا رسول الله نور من الله وهذه الاحاديث الداله من لسانه المبارك
أ. روت عدداً منها مصادرهم ، وصححوا بعضها ، وضعفوا أكثرها ، وجردوها من ذكر العترة ! ففي مجمع الزوائد: 8/223:((عن ميسرة العجر قال: قلت يا رسول الله متى كتبت نبياً؟ قال: وآدم بين الروح والجسد)). رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح)).
ب. وأشهر ما رووه في ذلك حديث: كنت أنا وعليٌّ نوراً بين يدي الرحمان ، رواه ابن حنبل في فضائل الصحابة:2/262، عن سلمان قال:(( سمعت حبيبي رسول الله (ص) يقول: كنت أنا وعلي نوراً بين يدي الله عز وجل قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام ، فلما خلق الله آدم قسم ذلك النور جزءين فجزء أنا وجزء علي)).
وقد بتره ابن حنبل ، لأن نصه كما في تاريخ دمشق: 42/67: (( كنت أنا وعلي نوراً بين يدي الله ، مطيعاً يسبح الله ذلك النور ويقدسه ، قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام ، فلما خلق الله آدم ركز ذلك النور في صلبه ، فلم نزل في شئ واحد حتى افترقنا في صلب عبد المطلب ، فجزء أنا وجزء علي )).
ومن هنا نرى الالوسي ماذاقال عن نور النبي-ص-
روح المعاني
لشهاب الدين الالوسي-الجزءالثالث عشر-ص77
يتكلم عن يوسف والمقارنه من نور النبي-ص- فيقول
واعظم من يوسف عليه السلام في هذا الباب عند ذوي الابصار السليمة
النور المحمــــــــــــــدي المنقدح من النور الالهــــــــــــــي والمتشعشع في مشـــــــــــــكاه خاتم الرسل عليه الصلاه والسلام فانه لعمري ابو الانوار
ومانور يوسف بالنسبه لنوره عليه الصلاه والسلام الا النجم وشمس النهار
والوثيقه
فهذا الحسين-ع- الذي هو نور النبي-ص- ممتد فيه فهما واحد منهمامن الاخر
فلذلك نقول ان الاسلام محمدي الوجود حسيني البقاء
فالسلام عليك ياابى الشهداء والاحرار