إن أجسامنا تحتوي على نوعين من الدهون، الأول يسمى بـ الدهون البيضاء والثاني الدهون البنية او Brown Adipose Tissue، والنوع الأخير يعد من الدهون المفيدة للجسم، والتي تساعده على التخلص من الشحوم المتراكمة به، حيث تعمل على توليد الحرارة التي تحفز عملية الأيض، وتعزز من حرق الدهون البيضاء، وهو ما يساعد على التخلص من الوزن الزائد.
العديد من الأبحاث العلمية في الآونة الأخيرة أكدت على فوائد الدهون البنية خاصة لمرضى السمنة المفرطة، حيث يرون فيها الأمل للحفاظ على صحتهم وحمايتهم من المضاعفات التي قد تنتج عنها، خاصة وأنها تحفز أجسامهم على التخلص من الطاقة والسعرات الزائدة عن حاجتها، بحيث لا تتراكم، ويتم تخزينها في صورة دهون، تزيد أكثر من أوزانهم.
حتى وقت قريب كان هناك اعتقاد سائد بأن الدهون البنية موجودة عند الأطفال حديثي الولادة فقط، حتى تكسب أجسامهم الشعور بالدفء، وتحميهم من انخفاض حرارة الجو والبرد، وأنها سرعان ما تختفي مع النمو وحتى وصولهم لسن البلوغ، إلا أن العلم اثبت وجودها عند الكبار ولكن بنسبة أقل، ويسعى العلماء حاليًا إلى زراعة تلك الخلايا والأنسجة الدهنية في أجسام مرضى السمنة المفرطة، حتى تخلصهم من الدهون الضارة، وتمكنهم من زيادة معدلات حرق السعرات الحرارية.
تنتشر الدهون البنية في منطقة الأكتاف وأعلى الظهر.. ولتنشيط تلك الدهون وزيادة عملها وكفاءتها فيجب ممارسة الرياضة يوميًا بانتظام، للمساعدة في حرق الدهون البيضاء، في ظل ما تستدعيه من نشاط يرفع من معدلات الأيض والحرق وزيادة كفاءة الدهون البنية وبالرغم من قلتها في الجسم الا انه عند تنشيطها فانها قد تحرق 300-500 سعر في اليوم.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Albayatya
