القاهرة ـ الأناضول:عاد 3 رواد فضاء بصحبة جيل من حشرات «ذباب الفاكهة» التى نشأت في محطة الفضاء الدولية إلى الأرض، بعد قضائهم 165 يوماً، لتكتمل بذلك حلقة جديدة من مسلسل الاستعانة بالكائنات الحية فى بحوث الفضاء.
وذكر مركز التحكم في الطيران في موسكو في بيان، ان مركبة الفضاء الروسية «سويوز» عادت إلى الأرض بسلام ، بقيادة رائد الفضاء الروسي مكسيم سورايف، الذى رافقه في المهمة كل من ريد وايزمان، من إدارة الطيران والفضاء الأمريكية «ناسا»، ورائد الفضاء الألماني ألكسندر غيرست، وبصحبتهم ذباب الفاكهة.
وانطلق الثلاثة معا، في رحلتهم إلى محطة الفضاء الدولية على متن المركبة، في الثامن والعشرين من مايو/ أيار الماضي، واستغرقت رحلة العودة قرابة ثلاث ساعات.
وأنتجت وكالة «ناسا» الأمريكية، آنذاك فيديو يوضح كيفية الاستعانة بذبابة الفاكهة في مهام الفضاء، حيث قالت شارميلا باهتكاريا من مركز أبحاث آميس التابع لوكالة ناسا، إن «ذبابة الفاكهة لديها صفات مشتركة جينيا مع البشر، بما يؤهلها للاستخدام في الأبحاث الخاصة بوكالة ناسا». وأضافت شارميلا: «الدراسات التي أجريت على ذبابة الفاكهة أثبتت أن 77 ٪ من الجينات البشرية يمكن التعرف عليها من خلال الشفرة الجينية الخاصة بالذبابة».
ولهذه الخصائص التي تتميز بها ذبابة الفاكهة، أشارت شارميلا إلى انه تم إعداد مختبر خاص بذبابة الفاكهة في محطة الفضاء الدولية بوكالة ناسا.
وعن الهدف من اصطحاب الذباب، قالت شارميلا: «ترافق ذبابة الفاكهة رواد الفضاء في الدوران حول الأرض، لإجراء عدة دراسات منها تأثير الطيران الفضائي طويل الأمد على الوجود البشري، واختبار ما يشاع عن ضعف مقاومة الأمراض في الفضاء».
ويعد ذباب الفاكهة من أول الكائنات الحية التي صعدت إلى الفضاء، خلال الرحلة التى أطلقتها الولايات المتحدة إلى الفضاء بواسطة الصاروخ الألماني (V-2) في 19 يوليو/ تموز 1946.
وكانت الكلبة «لايكا» قد أطلقت إلى الفضاء على يد الاتحاد السوفيتي في عام 1957، لكن الكلبة ماتت من الإجهاد بعد وصولها إلى الفضاء بفترة وجيزة، وعاد السوفييت بعد ذلك لإرسال المزيد من الكلاب إلى الفضاء وعادت بسلام إلى الأرض.
وقام برنامج الفضاء الأمريكي بجلب شمبانزي من أفريقيا، وأرسل على الأقل ثلاثة إلى الفضاء قبل إطلاق أول رائد فضاء أمريكي في عام 1962، بعد ذلك أطلقت السلاحف السوفيتية في عام 1968 كأول حيوانات تطير حول القمر.