أرجو أن يقرأ هذا موضوع نظرية الأوتار فائقة التناظر جميع الأعضاء لأهميته في نزع الخرافات التاريخية عن بداية الخلق واتفاق العلم مع القرآن في نظرية علمية شاملة بسيطة احتوت نسبية أنشتاين ونظريات الكم وجميع الأفكار العلمية التي لم يوجد لها تفسير سابقا بل ووسعت آفاق العلم ليكتشف ذرات عوالم الجن والملائكة والأعظم من ذلك تفسير قوله الله تعالى يقول قبل خلق الكون {وَهُوَ الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِن قُلْتَ إِنَّكُم مَّبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ }هود7 واعتقد بأن الماء يرمز رمزاً هنا إلى الأوتار الفائقة التي كانت ساكنة قبل خلق الكون ثم وضع سبحانه وتعالى الحركة بمطال كبير في نقطة من الأوتار الفائقة التي تملأ الفراغ وعند الانفجار الكبير توزعت الحركة من النقطة إلى النقاط المجاورة وتولدت المادة والطاقة ولو شاء الله لتوقفت حركتها فاختفى الكون وهذا مصداق قوله سبحانه : {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً }فاطر41:
.والأوتار الفائقة هي أصغر ما في الوجود و هي جسيمات ليست مادية غير محسوسة وإنما حركتها هي المحسوسة وهذه الحركة تشبه حركة الماء وانتشار الاهتزازت فيه ولكن أسماها العلم بالأوتار الفائقة التي ينتشر عليها الأهتزاز والأمواج الطاقية (أمواج الحقل الكهربائي والمغناطيسي والجاذبية ) وتدفقاتها واختلاف شكل حركة واهتزاز الأوتار يتولد منه الجسيمات الأولية المادية وجسيمات الطاقة المعروفة في عالمنا وغير المعروفة في عوالم موجودة معنا لا نراها لأن درجة اهتزاز أوتارها غير محسوسة أي غير متفاعلة مع ذرات وأضواء أوالطاقات المعروفة في ذرات عالمنا وفق النظرية العلمية الشاملة الأوتار الفائقة :
ما هي نظرية الاوتار الفائقة؟
نظرية الأوتار الفائقة superstring theoryهي أفكار جديدة حول تركيب الكون من إبداع الفيزياء النظرية، تستند في صلبها إلى معادلات رياضية معقدة، تحاول تفسير أمور مجربة. تقول هذه النظرية ان الأشياء مكونة من أوتار حلقية أو مفتوحة متناهية في الصغر لا سمك لها. هذه الأوتار تتذبذب فتصدر نغمات يتحدد بناء عليها طبيعة وخصائص الجسيمات الأكبر منها مثل البروتون والنيوترون والالكترون وغيرها. وتكمن ميزة هذه النظرية في أنها تأخذ في الحسبان كافة قوى الطبيعة: الجاذبية والكهرومغناطيسية والقوى النووية، فتوحدها في نظرية واحدة، تسمى النظرية الأم.
الكون في تصور هذه النظرية هو عالم ذو عشرة أبعاد، على خلاف الأبعاد الأربعة التي نحس بها. ويقول أصحاب هذه النظرية بأن الأبعاد الأخرى متكورة على نفسها فهي غير محسوسة لنا، ولا يتأتى ذلك إلا في ظل كميات هائلة من الطاقة تحتاج إلى مسرعات نووية بحجم المجرة!. فهذه النظرية تقدم تصوراً جميلاً للكون ضمن إطار موسيقي يقول لنا بأن كل شيء هو نتاج نغمات وذبذبات لأوتار صغيرة. ما نحن إذاً إلا نتاج الموسيقى وفق هذه النظرية الحديثة. ولكن لا بد من التأكيد على أن هذه النظرية هي نظرية في حد ذاتها، أي ليست تخبر عن واقع تجريبي، والتأكد منها يحتاج إلى جهود جبارة من الطاقة توازي ما حدث في اللحظات الأولى من الانفجار العظيم.
وقال تعالى :{أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ } فبعد وصف الانفجار الكبير من بيضة الكون (الفتق من الرتق) مباشرة جاء ذكر الماء (الأوتار ) ليبين أن كل شي حي من إنس وجان وملائكة ووجود أساسه اهتزاز الماء (أي الذي يرمز للأوتار الفائقة)
تفسير ثاني متوقع للآية {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ }الأنبياء30 وقال تعالى : "وهو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم"
أتوقع أن ذلك كان بعد الانفجار العظيم وليس فيه إذ بعده كانت المادتان والطاقتان العاية والمظلمة مختلطة فلما خلق الله من الذرا ت والطاقة العادية الأرض جميعا أي الكواكب والشموس بدأت عندها عملية الفتق بين المادتين من الرتق وبدأت تتباعد المادة المظلمة عن المادة العادية لتحيط السماء من مادة وطاقة مظلمة كسماوات بالأجرام والتي هي مادة وطاقة مرئية فسواهن سبع سماوات
وأما الماء الذي خلق منه الله كل شئ حي فهو إما السائل المتجانس السيمنتري الذي نشأ بعد الانفجار العظيم والذي يشبه الماء في تجانس جزيئاته ثم أخذت تتمايز جزيئاته إلى جسيمات اولية من الكترونات وكواركات وغيرها من جسيمات عوالم الجن والإنس والملائكة
ولكن الفكرة هنا ان مدة هذا الماء قصيرة ولذا ربما ان هذا ليس المقصود
وإنما الماء كما كنت أقول بالبداية بأنه على الأغلب سائل الأوتار الفائقة الذي يملأ الفراغ ساكنا فلما وصله الاهتزاز من نقطة الانفجار تولدت من نغمات اهتزازه الجسيمات الذرية بعوالم الطين الإنسي والنار الجاني والنور الملائكي فجعل الله من هذا الماء كل مخلوق حي والفرق بين ذرات العوالم كما تقول نظرية الأوتار الفائقة الفرق فقط بدرجات وجهات اهتزاز هذه الأوتار مما ينشأ عنه أبعاد 10 لعوالم موازية متداخلة معنا ولا تتفاعل بين بعضها إلا بما شاء الله
المصدر : جميعة الفلك