رؤية الصور الملكوتية للناس

نقل احد الاشخاص_ان شخصا من أهل المراقبة والتفكر كان جالسا في زاوية من صحن الامام الرضا(عليه السلام) غارقا في بحر من التفكير والتأمل,فانتابته فجأة حالة فشاهد الصور الملكوتية للأفراد الذين كانو في الصحن المطهر فرأى عجبا.
كانت صور مختلفة قبيحة تبعث على الاذى,صورا لبعض انواع الحيوانات , وكان بعضها صورا تحكي عن تركيب من عدد من الحيوانات .

وكان يتفحص الناس مليا فلا يجد بين هذا الجمع ملامح أنسان,
اللهم الا حلاق كان جالسا في زاوية من الصحن وقد فتح حقيبته وانشغل بحلاقة شعر رأس شخص ما , فقد كان شاهد انه كان لوحده في صورة انسان وهيئته.فعجل له من بين الجميع , وكان يجلس في الصحن قريبا منه ,فسلم عليه وقال ما الامر ايها السيد؟ ضحك الحلاق وقال :لا تعجب ايها السيد, خذ المرآة وانظر الى نفسك.فنظر الى نفسه في المرآة, وشاهد وجهه_هو الآخر_في هيئة حيوان,فرمى بالمرآة الى الارض في غضب.
قال الحلاق:اذهب ايها السيد واصلح نفسك,فالمرآة لاذنب لها

اللهم صل على محمد وال محمد

صلاة الهدية للاموات

نقل عن ملا فتح علي سلطان آبادي(رحمه الله):كلما كان يبلغني نبأ وفاة احد المؤمنين كنت اصلي له ليلة اول دفنه(صلاة الوحشة) وأهدي ثوابها الى روحه رجاء ان يبعث الله له في قبره ما يؤنسه من رحمته ويذهب عنه الوحشة في ظلمته وغربته.ولم يكن احد يدري عني بهذا الامر حتى ذات يوم التقاني صديق وقال:رأيت البارحة في المنام فلانا (وكان متوفي قبل ايام قليلة) سألته عن حاله بعد الموت ؟ فقال:كنت في عذاب وضيق شديد حتى اهدي الي (ملا فتح علي) ركعتي صلاة فنجوت بهما من العذاب,الله يرحم موتاه حيث احسن الي بتلك الصلاة
اللهم صلي على محمد وال محمد

قصة الشاب المريد قلبيا للهداية

يقول العلامة الطباطبائي:نقل لي احد أصدقائي بانه تشرف ذات مرة بزيارة العتبات المقدسة في كربلاء وقال: " انطلقت بنا السيارة من ايران والى جانبي كان يجلس شاب حليق الذقن تبدو عليه السمنة, ولهذا لم يجر بيننا اي حديث , واثناء الطريق اذا بصوته يرتفع بالبكاء والنحيب , مما اثار دهشتي, فسألته عن سبب بكائه , فقال لي انني اذا لم اخبرك فلمن أقول انا مهندس مدني , وقد ربيت منذ الطفولة تربية غير دينية, فلم اكن اعتقد بالمبدأ والمعاد , وانما كنت اشعر ان قلبي ميلا ومحبة للمتدينين فقط , سواء كانوا مسلمين او مسيحيين او يهودا.

وفي يوم كنت في احدى السهرات الليلية التي كان اكثر رفقائي البهائيين , حيث رقصنا ولعبنا ساعات وساعات , وفجأة شعرت في أعماق نفسي بالخجل, وتضايقت من أفعالي , واضطررت ان اخرج من الغرفة وصعدت الى الطابق العلوي وهناك اجهشت بالبكاء , ورحت اردد في نفسي واقول: يا ذا الذي ان كان هناك اله فهو انت !ادركني ,ثم نزلت الى الحفل الذي كان منتهي . وفي اليوم التالي كنت عازما على السفر في مهمة فنية بصحبة رئيس القطار وبعض الشخصيات ,وفجأة رايت سيدا نورانيا يقترب مني , فسلم علي وقال :اريد ان التقي بك . فوعدته بأن اراه غدا بعد الظهر . وبعد ذهابه اخبرني احد اصدقائي بان هذا الرجل من السادة الكبار , فلماذا سلمت عليه بلا مبالاة, فقلت: لقد ظننت انه اتى وسلم علي لحاجة له عندي ! وبعدها امرني رئيس القطار بالسفر في اليوم التالي, وبالتحديد في الموعد الذي ابرمته مع السيد وكلفني بعدة امور واعمال . فقلت في نفسي : لن استطيع بعد هذا ان التقي بالسيد غدا.

وفي اليوم التالي-عندما اقترب موعد العمل -احسست بالضعف شيئا فشيئا , واعترتني حمى شديدة الزمتني الفراش واحضروا لي الطبيب , ما ادى الى اعفائي من المهمة التي كلفت بها في ذلك اليوم . وما ان اخرج الرجل الذي ارسله رئيس القطار الي وتاكد من مرضي , اذا بالحمى تزول عني , وعادت حالتي الى طبيعتها , واحسست بالراحة مجددا . حينها ادركت انه لا بد من وجود سر في ذلك . فنهضت ثم ذهبت الى منزل ذلك السيد , وما ان جلست عنده بدأ يلقي علي دورة من الاصول الاعتقادية بالادلة و البراهين , بحيث اصبحت مؤمنا . ثم كلفني بعدة امور , وامرني بالمجيء اليه في اليوم التالي . ترددت عليه عدة ايام , وكنت -كلما جئت اليه -اسمع منه اخباري والحوادث التي وقعت في ايامي الماضية دون زيادة او نقيصة , ولم يكن مطلعا عليها احد غيري , وحتى نياتي التي عزمت عليها ولم اخبر بها احدا.
ومرت ايام فاضطررت ذات ليلة ان اشترك في سهرة للاصدقاء , جرتني الى طاولة القمار . في اليوم التالي عندما دخلت عليه , قال لي على الفور : الم تستح وتخجل من ارتكاب هذه المعصية الكبيرة , فبدأت دموع الندم تنهمر من عيني , وقلت له :لقد اخطأت , وانا اتوب الان .
فقال : ينبغي ان تغتسل غسل التوبة ولا تعد الى تلك المعصية . فحدد لي عدة تكاليف . وباختصار , غيرت سيرتي وبرنامج حياتي .

ولأن هذه القضية حدثت في زنجان , فعندما اردت الانتقال الى طهران امرني بزيارة العتبات المقدسة . وهذا السفر كان بامر السيد الجليل "
وقال صاحبي : وعندما اقتربنا من الحدود العراقية, سمعت صوته قد علا بالبكاء ثانية فسألته عن السبب فقال:
"ونحن ندخل أرض العراق -الآن-رأيت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول لي : مرحبا "
يقول العلامة :ومرادي انه اذا سار الانسان في طريق الصدق والصفاء , وطلب الهداية من ربه من صميم قلبه , سوف يوفق لها , وان كان لديه شك في التوحيد
اللهم صلي على محمد وال محمد