سمِعتُ انكي لا تَشْعُرينَ بالحُبْ
لا تَتَحسَسْين العشقِ ، لا تَرين ما داخل العيون
سَمِعتُ انكي حائرة ، لا تجيدينَ الاختيار
سَمِعتُ انكي في الحُبْ تلميذةٌ ، لم تنهينَ فِرُوضكي بأقتدار
تتمنينَ اجتياز ذلك الاختبار حتى تتقنين شتى الفنون
سَمِعتُ انكي لا تعرفين علاماتَ الُحب
سَمعتُ انكي لا تتقنين لُغة العيون
هل معقلٌ ذلك؟ تلميذةٌ أانتي؟ المْ تُلاحظيّ طوالَ حياتُكيّ
الم تَشْعُرينَ بنبضكي ابداً يتخافقُ بجنون
يتخابطُ بشدةٍ و صداه في ارجاء المكانِ كطيورٍ يتهامسون
الم تَشْعُري انكي تكونين في اي مكان اكون
و اكون حولكي دائماً ، الا تتسألين لماذا كطيفٍ حولكي احوم
ليس صدفةٍ فقلبينا ان افترقنا ، روحيا لا يتفارقون
و الان تحاولين ان تقفين امام ذلك القَدرِ المحتوم
لكن تتجاهلَين ذلك ، تبحثين عن حبٍ
و تنكرين دائماً انه امامكي ، تحاولين الهرب اينما اكون
ليس حلاً هذا ، ولا منطقياً مفهوم
فأمنياتُ البشر تتلخص في عشقٍ وعنه دائماً يبحثون
و انتي ، الا تكفيكي عشقَ العيون
لا استطيع منحكي الان اكثر من ذلك
فقد حاولتُ بشتى الطرق ان يَبْلَغكي المضمون
لكن ، لا فائدةٌ منكي عنيدةٌ بطباعكي
تتشبتين بوهمٍ غير معلوم
كان يجدرُ بكي منحُ الامل لمستقبلٍ
ل تكونين فيه شريكتي ، فانتي القلب
والقلب ليس شريك الجسد بل منه و بدونه حياةٌ لا تكون
على الاقل كان سيحُسب انكي حاولتي
بذلتي جُهداً ، قاومتي ، فالمُحاولة لا خاسر فيها
دائماً تكشف ، افضلُ حياةٍ ايها لنا قد تكون ..