ملَّت من صبريَ الأوقات
القلمُ يجولُ ويبكي
والحبرُ يصولُ ويشكي
والقلبُ حائرٌ يبحثُ عن دقات
والعقلُ كموجِ البحرِ
والدمعُ يسيلُ كما النهرِ
وأفكاري تبحثُ عن أبيات
والسطورُ من الحروفِ تنفرُ
والشعرُ مريضٌ يحتضرُ
والموتُ أظنه قد مات
آهٍ تقتلني وتمزقُ فؤادي
يا قصةَ عمري في البعادِ
دليلي أصبحَ آهات
اقتربي فمللتُ الوحدةَ
واشتقتُ لعينيكِ وأنفاسكِ
واشتقتُ لنيلِ القبلات
الخوفُ يراودني
كحملٍ يمشي في وسطِ الغابةِ
وما أدراكِ ما رعبَ الغابات
يا قصةَ عمري أين بريقكِ
أين حنانكِ
أين و أين جميعُ أحاسيسكِ
وقتَ اللمسات
باتت دنياي كقبرٍ مظلمٍ
ضيقٌ يسكنُ بالأنفاسِ
وقلبي يفتقدُ النبضات
آهٍ لو تدرين بغرامكِ
وكيف تغلغلَ في كياني
أقسمُ قد فاق جميع التوقعات
أفتقدُ نسيمكِ سيدتي
وأحتضنُ ثيابكِ
كي أطفيءَ نارَ اللذات
أصبحتُ كضريرٍ لا يهوى الدنيا
عيوني تترقبُ وقتَ مجيئكِ
ملعونٌ يا ثقلَ الساعات
يا أجملَ سيدةً في الدنيا
عودي فمللتُ الصبرَ
وملَّت من صبريَ الأوقات
فحروفي باتت عاريةً خاويةَ المعنى
ودموعي صارت كبحورٍ هائجةٍ
ولساني يغرقُ في سكات
صبري شومان