في جبة الله
التحف قبح مناسكهم
الملم كل الخوف المزروع في عيونهم
اقترف ذل مشانقهم
ذلك الجندي المتأخر في سيره نحو المعركة
يتخبط باتربة العجلات
تعلوه غبرة الانهزام
يلوحُ بيده للمارين على جثته
ان اقبلوا
هذا الله بين يدي
لم ارى نوراً
لم يحضر مَلاكاً
لا جنة .. لا نار
فقط هو
وانا .. وظلمة هذا الليل الذي لا ينتهي
اخبرتهُ
اني احدهم
ابتسم ولم يكلمني
اخبرته
اني لم اره من قبل
لم اسمع كلماته
وكلما اقترفتُ معصية
بكيت
كانت العربات تاتي مسرعة
اصوات القنابر
ترتفع ايديها بالدعاء
سرف الدبابات لم تشعر بي
فوهات البنادق
انين الرؤوس المدفنة بين ارجلهم
تعبت
مالي ارى الله فوق ندى جبينهم
يتكورون في بؤبؤ اعينهم
يبتسم
يتجاهلون وجودي
يبتسم
يرحلون تاركين عبأ اجسادهم للحرب
وانا مازلت عاقاً في ظلمة المكان
ومازال الله
ينظرُ اليَّ ويبتسم
م