ليس خفياً على أحد أنّ ما يقدمه ريال مدريد هو الأكثر إبهاراً في أوروبا حالياً، ولكن ما أسباب هذا الأداء الممتع؟



مازن الريس
بطل دوري أبطال أوروبا بدأ الموسم وسط تشكيك كبير في قدرته على الوصول إلى أدوار متقدمة للدفاع عن لقبه، وكذلك كان الحال بالنسبة للمنافسة على بطولة الدوري الإسباني وكأس الملك، إلا أنّ الحال تغيّر كلياً الآن فصار الفريق الذي لا يقهر، وبات العالم أجمع ينتظر من سيهزم ريال مدريد أو من يعذبه على الأقل.


للتشكيك أسبابه

كثيرون رأوا في عدم حصول ريال مدريد على لقب كأس السوبر الإسباني بعد التعادل والخسارة من أتلتيكو مدريد بطل الدوري (1-1) و(1-0) سبباً وجيهاً للتشكيك بقدرته في المنافسة على البطولات المتاحة، ومن المؤكّد أنّ هذه الشكوك تضاعفت جراء رحيل الأرجنتيني آنخيل دي ماريا وتشابي ألونسو عن الفريق، إلا أنّ الطامة الكبرى أتت إثر خسارتين من ريال سوسييداد (2-4) وأتلتيكو مدريد (1-2) توالياً في المرحلتين الثانية والثالثة.



الأكثر تأثيراً في الفريق

فريق النجم

حوّل الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد أداء فريقه كليّاً بعد خسارة أتلتيكو التي أتت منذ قرابة شهرين، مما أسهم في تحقيق بطل كأس الملك لـ13 انتصاراً على التوالي في كافة البطولات.
مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي السابق وظّف لاعبيه بدهاء كبير لما يعود بالنفع على الميرينغي، وهذا ما لوحظ في تطور أداء الألماني توني كروس عن بداية الموسم، وتفجير طاقات الفرنسي كريم بنزيمة والاستفادة الكبيرة من إمكانيات البرتغالي كريستيانو رونالدو البدنية والفنية، وأخيراً اكتشاف إيسكو والبرازيلي مارسيلو مجدداً.








طريقة تسجيل هدف بنزيمة الرابع على فايكانو
نظّم كارلو ترسانته الهجومية بشكلٍ يسمح له باقتناص النقاط حتى لو لم يكن الفريق في مستواه الطبيعي، ومن يدقّق بلقاءات مدريد الأخيرة يدرك بإيجاز أنّ الصلاحيات الممنوحة فيما يخصّ تحركات الكرواتي لوكا مودريتش وكروس وإيسكو (حرية منظّمة) ورونالدو (حرية مطلقة)، هذه الصلاحيات لها الدور الأهم في تغيير شكل أداء مدريد إضافةً إلى الضغط على المنافس والوصول للمرمى بطرق يسيرة.







تحركات لوكا وكروس في لقاء فايكانو السبت الماضي