تأملات وحسب
منذ ما يقارب طيلة عمري وأنا أجانبني هفوة الخطاء استحياء النظرة أو الشماتة لقد تتلمذت على يد والدي علمني العيب قبل أن أدرك معناه ما ضربني قط عندما أخطئ لكن وقع كلامه على قلبي اشد من ضرب العصا يؤنبني بحكمه تجتر دموعي رغما فأعض أصبعا للندم عندما رحل رحلت فرحتي معه لكنه يحضرني عندما أقدم على خطاء فاترك دموعي تغسل نيتي الاستمرار بالغفلة ......
الآن الزمن متمثلا بالمحيط يرقب عثراتي على غير رحمه ليسقطني من عيون الآخرين إجحافاً فالتهم صبري سندا بعد أن خلى الطريق من الصديق فوجدتني وحدي أكابد وحشة الحق امضغ أوجاعي صمتا فيموت عدوي كمدا ربما أنني لا أجيد فن المجاملة لكن هذا لا يعفيهم من سوء الظن والغيبة .....
لقد مررت بتجارب عده تجرعت فيها طعم الخسارة فكل تجربه تصقلني لأواجه اشد منها وأنا بين هذا وذاك أناغم طبيعتي ألبشرية اسرح بنفسي إلى ما تشتهي على أن لا يخالف العقل فرأيتني مميزا لا بغرور أفوق أقراني ذكاءاً فمن خلالي تجري الأمور إلى ما تشتهي النفوس فأغتر أحياناً واسترجع تائبا مؤنبا نفسي كما كان يفعل والدي ويؤنبني وتجري الأمور على غير رغبتي أطواراً فاعرف إن هنالك مدبر للكون فاستصغر نفسي لما قادتني إلى العُجب واستذكر
((لا كل ما يطلب المرء يناله ....تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن))