العلماء يكتشفون أن هناك عدوى فيروسية تتسبب في غباء الكثيرين وقد تظل في الجسم لعدة أعوام دون الكشف عنها.
مجموعة من العلماء بجامعتي "جونز هوبكنز" و"نبراسكا" الأمريكتين اكتشفت وجود فيروس بالجسم يسبب الغباء وتبلد المخ ويطلق عليه اسم "كلوروفيروس إي سي في وان" Chlorovirous ACV-1"، الذي لم يكن يظهر إلا في الطحالب الخضراء الموجودة في بحيرات المياه العذبة لكنه أصبح يصيب الإنسان، وقد يصل عدد من يحمله إلى الملايين دون أن يكتشفوه بعد.
ووفقًا لصحيفة الـ"ديلي ميل"، فقد أشار العلماء بالجامعتين إلى أن هذا الفيروس يعيش في منطقة الرقبة عند 44% ممن تم إجراء اختبارعليهم، كما أكدوا على أن الكثير من الناس قد يحملونه لعدة أعوام ولا يكتشفونه سوى بالصدفة عند إجرائهم لفحوصات طبية. وخلافًا للفيروسات الأخرى التي تسبب تلفًا في الجسم قبل أن تغادره مثل "إيبولا" و"الأنفلونزا" فهذا الفيروس يظل كامنًا حتى يسبب على المدى الطويل أضرارًا جسيمة على السلوك والإدراك.
وفي دراسة تم نشرها في "دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم" Proceedings of the National Academy أجريت على 92 من المتطوعين، أشار فريق من الباحثين إلى أن الفيروس يعمل على تغيير الجينات في المخ. وعند إعطائهم الفيروس لأجساد الفئران اكتشف الباحثون أنه يعمل على كسر الحاجز بين الدم والأنسجة ويقلل من كفاءة وظائف المخ الأخرى، وعلى وجه الخصوص هورمون "الدوبامين" الذي يؤثر على الذاكرة والوعي المكاني والعاطفة والمتعة.
وفي حديثه عن هذا الفيروس يقول "جيمس فان إيتن"، أستاذ علم الأحياء وأول من اكتشف الفيروس منذ 30 عامًا في الطحالب الخضراء، أنه لم يكن من المتوقع لدى الكثير من العلماء أن يكون لهذا الفيروس أي تأثير على البشر أو الحيوانات. ويضيف أن هذا الاكتشاف ساعد العلماء على صب اهتمامهم على تحسين إدراك وسلوك الناس من خلال تغيير تركيبة الـ"مايكروبويم" Microboim لديهم، وهي ما تعرف بعملية التوازن بين البكتريا والفيروسات في الجسم.