ابتكار روبوت مجهري لإصلاح الخلايا التالفة بالجسم
يتطور العلم باستمرار بفضل الله ثم جهود العلماء الذين يقضون أوقاتهم في خدمة البشرية، ومع تطوره تتحسن مجالات الحياة بشتى أنواعها، ومن أهم المجالات التي تنتفع بتطور العلم هو مجال الصحة، فكم من أمراض تم اكتشاف علاجها بعدما كانت أوبئة غير قابلة للعلاج؟ فمثلاً كان الشخص يعاني حتى الموت بسبب مرض ما، والآن مع أخذ لقاح في ثوانٍ معدودة أصبح هذا الشخص لديه مناعة طوال عمره من هذا المرض.
وفي قفزة علمية جديدة، نجح فريق من العلماء بمعهد ماكس بلانك للأنظمة الذكية بألمانيا – بعد سنوات عدة من الأبحاث والتجارب – في ابتكار روبوت مجهري يُري بصعوبة بالعين المجرد، هذا الروبوت قادر على السباحة في سوائل الجسم كالدم وسائل العين، ليصل إلى الخلايا التالفة في الجسم ويصلحها أو يوصل لها الدواء.
وقد تم ابتكار هذا الروبوت على شكل المحار Scallop ليحاكي طريقة سباحته، فلقد وجد العلماء أن أفضل طريقة للسباحة داخل سوائل الجسم المتغيرة اللزوجة كالدم هي السباحة بطريقة المحار، حيث يحرك الروبوت طرفيه إلى الأمام وإلى الخلف في سرعة، كما أن طرفيه مبتعدان عن بعضهما إلى حد ما حتى يزيد من سرعة التحرك.
أما عن وسيلة تزويده بالطاقة، فالروبوت لا يحتوي على بطارية، بل سيعتمد اعتماد كلي على النطاقات المغناطيسية الخارجية، أي أنه سيظل يعمل حتى ينتهي عمره الافتراضي، وحتى الآن لم يحدد العلماء استخدام محدد له، ولكنهم تركوا الأمر للجهات الطبية لرؤية مدى الاستفادة من هذا الابتكار المدهش، وربما نراه قريباً جداً ليساعد في علاج أمراض كان يصعب الوصول إلى أماكن اصابتها بدقة.
فيديو طريقة عمل الروبوت الجديد
منقول ..