السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظم الله اجورنا واجوركم
أهدي هذه الأبيات المتواضعة إلى زوار سيد الشهداء عليه السلام
عَجِزَ اللِّسانُ بِأَن يَفي لَكَ مَنْقَبُ ..... بَلْ خابَ مَنْ جَمَعَ الفَضائِلَ يَكْتُبُ
فَوَلَيْسَ أَطْرافُ اللِّسانِ بِمَقْدِرٍ ..... لَمَديحِ سِبْطِ المُصْطَفى لا يَعْرُبُ
مَلِكٌ وَ قَدْ حارَ المُلوكُ بِبابِهِ ..... وَ تَزاحَموا عِنْدَ امْتِلاكِ المَقْضَبُ
مَلِكٌ وَ لَيْسَ لِمُلْكِهِ مِنْ فِضَّةٍ ..... أَوْ جَوْهَرٌ بَلْ كانَ عَنْها يَهْرُبُ
مَلَكَ القُلوبَ وَ كانَ ذلِكَ كَنْزَهُ ..... فَوِدادُ شيعَتِهِ لَهُ هُوَ مَكْسَبُ
يَسْعى لِذاكَ الكَسْبِ مَنْ هُوَ مُنْصِفٌ ..... فازَ الذَّي مَنْ لِلْحُسَيْنِ مُذَوَّبُ
فازَ الَّذي يَسْعى لِصَحْنِهِ زائِراً ..... مَنْ رُكْبَتاهُ لِبابِهِ تَتَعَتَّبُ
فازَ الَّذي مَنْ شَمَّ طيبَ ضَريحَهُ ..... وَ اسْتَأْنَسَ الأَنْفُ بِريحٍ طَيِّبُ
فازَ الَّذي عَيْناهُ لاقَتْ قُبَّةً ..... تَعْلو كَشَمْسٍ بِالفَضى تَتَلَهَّبُ
فاز الَّذي مَنْ مِعْصَماهُ تَشابَكَتْ ..... وَ تَحاضَنَتْ بِضَريحِهِ تَتَقَلَّبُ
فازَ الَّذي رُفِعَتْ يَداهُ تَضَرُّعاً ..... يَعْلوهُ صَرْحٌ شامِخٌ وَ مُهَيَّبُ
فازَ الَّذي مَنْ شَمَّ تُرْبَتَهُ لَدى ..... مَثْوى الحُسَيْنِ وَ بِالجَبينِ يُتَرَّبُ
فازَ الَّذي مَنْ كانَ عازِمَ قَصْدَهُ ..... فَيُعيقُهُ الدَّهْرُ وَ عَنْهُ يُخَيَّبُ
ما خابَ مَنْ بِالجَوْفِ أَضْمَرَ نِيَّةٍ ..... وَ بِها يَهُمُّ لِقَبْرِهِ يَتَقَرَّبُ
حَيْثُ الإِمام السِّبْطِ ابْنُ المُرْتَضى ..... مَنْ لِلرَّسولِ سنينَ كانَ مُقَرَّبُ
يَتَشَخَّصُ الأَنْضارَ دَوْماً يَبْحَثُ ..... عَنْ زائِريهِ عَيْنُهُ تَتَرَقَّبُ
فَلِكُلِّ مَنْ زارَ الحُسَيْنَ يَزورُهُ ..... عِنْدَ المَمَاتِ وَ بِاللُّحودِ مُقَرَّبُ
فَيَكونَ مُؤْنِسَهُ بِذاكَ المَرْقَدُ ..... قَبْرٌ وَ لكِنْ يَلْهو فيهِ وَ يَلْعَبُ
طوبا لِمَنْ زارَ الحُسَيْنَ بِعُمْرِهِ ..... فَالعُمْرَ لَيْسَ سِوى دَقائِقَ تَذْهَبُ
أَو مَنْ تَكونَ لَهُ سَوابِقَ دَخْلَةٌ ..... عِنْدَ الَّذي لِلْفَضْلِ صارَ هُوَ الأَبُ
ذاكَ الَّذي عَرِفَ الإِبى وَ الشّيمَةَ ..... قَمَرُ العَشيرَةِ يُعْرَفُ وَ يُلَقَّبُ
ذاكَ الَّذي قادَ الضُّعونَ بِكَرْبَلا ..... وَ تَكَفَّلَ الحَوْراءَ أُخْتَهُ زَيْنَبُ
عُرِفَ الوَفاءُ بِيَوْمِهِ وَ بِلَحْضَةٍ ..... عِنْدَ الفُراةِ بِقَسْمِهِ لا يَشْرَبُ
حَمَلَ الأُبابَ بِكَفِّهِ وَ لَهُ بَدى ..... نَظَراتُهُ لِلْماءِ أَعْرَبَ يَخْطُبُ
يا ماءَ إِعْلَمَ أَنَّ قَلْبِيَ ضامِئاً ..... وَ لِساني وَ الأَشْفافَ دونَكَ تَصْلَبُ
لكِنْ لِهذا اليَوْمُ عَنْكَ مُفَرَّقٌ ..... لَسْتُ الخَليلَ لَكَ وَ لَسْتُ بِصاحِبُ
بَعْدَ الخِطابِ أَحَسَّ بُرْدَ مَساسَهُ ..... بِيَداهُ لِلْماءِ فَأَضْحَتْ تَسْكِبُ
وَ سَقى لِصِلْصالِ المَنِيَّةِ شَرْبَةً ..... بِدَماءِ جَيْشِ الذُّلِّ صارَ مُخَضَّبُ
لَيْثٌ وَ يَزْأَرُ بِالحُروبِ كَأَنَّما ..... زِلْزالَ صارَ لَهُمْ وَ ريحٌ ثَيِّبُ
بَطَلٌ وَ قَدْ شَهِدَتْ لَهُ الأَرْضُ الَّتي ..... لِفَرائِسِ الضُّرْغامِ ما لا تَحْسُبُ
وَ يَسوقُ جَيْشَ الكُفْرِ ناراً أُصْلِيَتْ ..... قَبْلَ الجَحيمِ بِسَيْفِهِ تَتَعَذَّبُ
عَرِفَ المُبارِزُ عِنْدَهُ مُتَيَقِّناً ..... فَالمَوْتُ آتٍ لا مَفَرْ أَوْ مَهْرَبُ
وَ هُوَ الَّذي لِلْكُفْرِ مُرْعِبُهُمْ وَ مَنْ ..... شُجْعانَهُمْ مِنْ إِسْمِهِ تَتَجَنَّبُ
فَوَلَيْسَ مِنْ ثانٍ لِعَبّاسٍ وَ قَدْ ..... عَقِمَ الزَّمانُ لِمِثْلِهِ أَنْ يَنْجُبُ
وَ لَطالَما أَدْعو الإِلهَ تَضَرُّعاً ..... إِنّي بِهِمْ أَرْقى النَّجاةَ وَ أَرْكَبُ
منقــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــول