يا عيسى، إني أنا ربك ورب آبائك ، اسمي واحد، وأنا الأحد الصمد، المتفرد بخلق كل شيء ، وكلّ شيء من صنعي ، وكل إلي راجعون .
يا عيسى، كن إليّ راغباً، ومني راهباً، ولن تجد مني ملجأ إلا إلي.
يا عيسى، اُوصيك وصية المتحنن عليك بالرحمة، حتى حقت لك مني الولاية بتَحَرِّيك منّي المسرة، وبوركت كبيراً وبوركت صغيراً حيث ما كنت ، أشهد أنك عبدي ابن أمتي ، أنزلني من نفسك كهمّك ، واجعل ذكري لمعادك ، وتقرب إليَّ بالنوافل ، وتوكل عليَ اكفك ، ولا تركن إلى غيري فأخذلك .
يا عيسى، اصبر على البلاء، وارض بالقضاء، وكن كمسرتي فيك ، فإن مسرتي أن اطُاع فلا اعُصى .
يا عيسى، أحي فكري بلسانك ، وليكن ودي في قلبك .
يا عيسى، تيقّض في ساعة الغفلة، واحكم لي بلطيف الحكمة .
يا عيسى، كن راغباً راجياً راهباً، وأمت قلبك بالخشية .
يا عيسى، راعِ الليل لتحرّي مسرّتي ، وأضم نهارك ليوم حاجتك عندي .
يا عيسى، نافس في الخير جهدك ، لتعرف بالخير حيث ما توجهت .
يا عيسى، احكم في عبادي بنصحي ، وقم فيهم بعد لي ، فقد أنزلت عليك شفاءاً لما في الصدور من مرض الشيطان .
يا عيسى، لاتكن جليساً لكل مفتون .
يا عيسى، حقاً أقول : ما آمنت لي خليقة إلا خشعت لي ، وما خشعت لي إلاّ أوجبت لها ثوابي ، وأشهدك أنها آمنة من عقابي ، ما لم تغير أو تبدل سنتي .
يا عيسى- بنَ البتول البكر - إبك على نفسك ، بكاء من قد ودع الأهل وقلا الدنيا، وتركها لأهلها، وصارت رغبته فيما عند إلهه.
يا عيسى، كن مع ذلك تلين الكلام ، وتفشي السلام ، يقظان إذا نامت عيون الأنام ، حذاراً للمعاد والزلازل الشداد وأهوال يوم القيامة، حيث لا ينفع أهال ولا ولد ولا مال .
---
(228)
يا عيسى، اكحل عينك بميل الحزن إذا ضحك البطالون .
يا عيسى، كن خاشعاً صابراً، فطوبى لك إن نالك ما وعد الصابرون .
يا عيسى، رح من الدنيا يوماً فيوماً، وذق ما قد ذهب طعمه ، فحقاً أقول ما أنت إلاّ بساعتك ويومك فرح من الدنيا بالبلغة، وليكفك الخشن الجشب ، فقد رأيت إلى ما تصير، وهو مكتوب ما أخذت وكيف أتلفت .
يا عيسى ، ابك على نفسك في الخلوات ، وانقل قدميك إلى مواقيت الصلوات ، وأسمعني لذاذة نطقك بذكري ، فإن صنعي إليك حسن .
ياعيسى، كم من اُمة قد أأهلكتها بسالف ذنوب قد عصمتك منها.
يا عيسى ، ارفق بالضيف ، وارفع طرفك الكليل إلى السماء، وادعني فإنّي قريب ، ولا تدعني إلا متضرعاً إليّ وهمّك هم واحد، فإنك متى تدعني كذلك اُجبك .
يا عيسى، إني لم أرض بالدنيا ثواباً لمن كان قبلك ، ولا عقاباً لمن انتقمت منه .
يا عيسى، إنك تفنى، وأنا أبقى، ومنّي رزقك ، وعندي ميقات أجلك ، وإليّ إيابك ، وعليّ حسابك، فسلني ولا تسل غيري ، فيحسن منك الدعاء ومني الإجابة .
يا عيسى، ما أكثر البشر، وأقل عدد من صبر! الأشجار كثيرة وطيّبها قليل ، فلا تغرَّنك شجرة حتى تذوق ثمرتها.
يا عيسى، لا يغرنك المتمرد علي بالعصيان ، يأكل رزقي ويعبد غيري ، ثم يدعوني عند الكرب فاُجيبه ، ثم يرجع إلى ما كان عليه ، فعليّ يتمرد، أم بسخطي يتعرض ! فبي حلفت ، لآخذنه أخذة ليس له منها منجا، ولا دوني ملجأ، أين يهرب من سمائي وأرضي .
يا عيسى، قل لظلمة بني إسرائيل : لا تدعوني والسحت تحت أحضانكم ، الأصنام في بيوتكم ، فإنّي اليت أن اُجيب من دعاني ، وأن أجعل إجابتي إياهم لعناً لهم حتى يتفرقوا.
يا عيسى، كم أطيل النظر، وأحسن الطلب ، والقوم في غفلة لا يرجعون ، تخرج الكلمة من أفواههم لا تعبأ(1) قلوبهم ، يتعرضون لمقتي ويتحببون إلى المؤمنين .
يا عيسى، ليكن لسانك في السر والعلانية واحداً، وكذلك فليكن قلبك
____________
1 - في الكافي وتنبيه الخواطر: لاتعيها.
---
(229)
وبصرك، واطو قلبك ولسانك عن المحارم ، وكف طرفك عما لاخير فيه ، فكم ناظر نظرة قد زرعت في قلبه شهوة، ووردت به موارد حياض الهلكة.
يا عيسى، كن رحيماً مترحّماً، وكن كما تشاء أن تكون العباد لك ، وأكثر ذكر الموت ومفارقة الأهلين ، ولا تله فإن اللهو يفسد صاحبه ، ولا تغفل فإن الغافل منّي بعيد، واذكرني بالصالحات أذكرك .
يا عيسى، تب إليّ بعد الذنب ، وذكر بي الأ وّابين ، وآمن بي ، وتقرب إلى المؤمنين ، ومُرهم يدعوني معك ، وإياك ودعوة المظلوم ، فإني اليت على نفسي أن أفتح لها باباً من السماء بالقبول ، وأن اجيبه ولو بعد حين .
يا عيسى، إعلم أن صاحب السوء يغوي ، وان قرين السوء يُردي ، وإعلم من تقارن ، واختر لنفسك أعواناً من المؤمنين .
يا عيسى، تب إليّ فإني لا يتعاظمني ذنب أن اغفره ، وأنا أرحم الراحمين ، اعمل لنفسك في أيام مهلتك ، قبل حلول أجلك ، وقبل أن لا يعمل لها غيرك واعبدني ليوم هو كألف سنة مما تعدون ،أجزي بالحسنة أضعافها، فإن السيئة توبق (1) صاحبها، وامهد لنفسك في مهلة، ونافس في العمل الصالح ، فكم من مجلس قد نهض أهله وهم مجارون من النار.
يا عيسى، ازهد في الفاني المنقطع ، وطأ رسوم من كان قبلك ، فادعهم وناجهم هل تحس منهم أحداً؟ فخذ موعظتك منهم ، واعلم أنك ستلحقهم في المتلاحقين .
يا عيسى، قل لمن تمرد عليّ بالعصيان ، وعمل بالإدهان : ليتوقع عقوبتي ، وينتظر إهلاكي إياه ، سيصطلم مع الهالكين .
طوباك يا ابن مريم طوباك ، إن أخذت بأدب إلهك الذي يتحنّن عليك مترحّما، وبدأك بالنعم منه متكرماً، وكان لك في الشدائد، لأتعصه - يا عيسى- فإنه لا يحل لك عصيانه ، قد عهدت إليك كما عهدت إلى من كان قبلك ، وأنا على ذلك من الشاهدين .
يا عيسى، اغسل بالماء منك ما ظهر، وداو بالحسنات منك ما بطن ، فإنك إليَّ راجع .
____________
1 ـ في الأصل : توثق ، وما أثبتناه من الكافي ، وأوبقه : أهلكه «الصحاح - وبق - 4: 1562» .
---
(230)
يا عيسى، أعطيتك ما أنعمت به عليك فيضاً [من](1) غير تكدير، وطلبته منك قرضاً لنفسك ، فإن بخلت به عليها تكون من الهالكين .
يا عيسى ، تزيَّن بالدين ، وحب المساكين ، وامش على الأرض هوناً، وصل على البقاع فكلها طاهر.
يا عيسى، ما خير في لذاذة لا تدوم ، وعيش عن صاحبه يزول !
يا عيسى بن مريم ، لورأت عينك ما أعددت لأوليائي الصالحين ، ذاب قلبك وزهقت نفسك شوقاً إليه ، وليس كدار الآخرة دار تجاور فيها الطيبين ، وتدخل عليهم الملائكة المقربون ، وهم مما يأتي يوم القيامة من أهوالها آمنون ، دار لايتغتر فيها النعيم ، ولا يزول عن أهلها(2)، يا بن مريم ، إن كنت لها من ألعالمين مع آبائك آدم وإبراهيم في جنات ونعيم ، لا تبغي بها بدلاً ولا تحويلاً كذلك أفعل بالمتقين .
يا عيسى، اهرب إليّ مع من هرب ، من نار ذات لهب ، ونار ذات أغلال وأنكال ،لايدخلها روح ولا يخرج منها غم أبداً، قطع كقطع الليل المظلم ، من ينج منها يفز، ومن لم ينج من أنكالها هلك مع الهالكين ، هي دار الجبارين ، والعتاة الظالمين ، وكل فظ غليظ ، وكل مختال فخور.
يا عيسى، بئست الدار لمن ركن إليها، وبئس ألقرار دار الظالمين ، إني اُحذرك نفسك فكن بي خبيراً.
يا عيسى، كن حيث ما كنت مراقباً لي ، واشهد على أنّي خلقتك ، وأنّك عبدي ، وأنّي صورتك ، والى الأرض أهبطتك .
يا عيسى ، لا يصلح لسانان في فم واحد، ولا قلبان في صدر واحد، وكذلك الأذها ن .
يا عيسى، لا تصحبن عاصياً، ولا تصحبنّ لاهياً(3)، وافطم نفسك عن الشهوات الموبقات ، وكل شهوة تباعدك منّي فاهجرها، وأعلم أنك مني بمكان (4)
____________
1 ـ أثبتناه من الكافي وتنبيه الخواطر.
2 ـ في الكافي وتنبيه الخواطر زيادة: يا ابن مريم نافس فيها مع المتنافسين ، فإنها اُمنية المتمنين ، حسنة المنظر، طوبى لك .
3 ـ في الكافي وتنبيه الخواطر: لا تستيقظن عاصياً ولا تستنبهن لاهياً.
4 ـ في الأصل : بمعنى، وما أثبتناه من الكافي وتنبيه الخواطر.
---
(231)
الرسول الأمين ، فكن منّي على حذر، واعلم أن دنياك مؤديتك إليَّ وأنّي آخذك بعلمي ، فكن ذليل النفس عند ذكري ، خاشع القلب حين تذكرني ، يقظان عند نوم الغافلين .
يا عيسى، هذه نصيحتي إياك ، وموعظتي لك ، فخذها منّي ، فإنّي رب العالمين .
يا عيسى، إذا صبرعبدي في جنبي ، كان ثواب عمله عليّ ، وكنت عنده حين يدعوني ، وكفى بي منتقماً ممن عصاني ، أين يهرب مني الظالمون !
يا عيسى، أطب الكلام ، وكن حيث ما كنت عالماً.
يا عيسى، وافض الحسنات إليَّ حتى يكون لك ذكرها عندي ، وتمسك بوصيتي فإنها شفاء للصدور.
يا عيسى، لا تأمن إذا مكرت مكري .
يا عيسى، حاسب نفسك بالرجوع إليَّ حتى تتنجّز[ثواب](1) ما عمله العاملون ، أولئك يؤتون أجرهم وأنا خيرالمؤتين .
يا عيسى ، أَحبكم إليّ ، أطوعكم لي ، وأشدكم خوفاً مني (2).
يا عيسى، تيقّظ ولا تأيس من روحي ، وسبّحني بطيب الكلام وقدّسني (3).
يا عيسى، كيف يكفر العباد بي!؟ ونواصيهم بيدي ، وفي قبضتي ، وتقلّبهم في الأرض بعلمي ، يجهلون نعمتي ، ويتولون عدوي ، كذلك يهلك الكافرون .
يا عيسى، الدنيا سجن ضيق نتن الريح ، وحسن فيها ما قد ترى [مما](4) يتذابح عليه الجبارون ، فإياك والدنيا ، فكل نعيمها يزول ، وما نعيمها الا قليل .
يا عيسى، ابغني عند وسادك تجدني ، وادعني وأنت لي محب فإني أسمع السامعين ، أستجيب للداعين إذا دعوني .
يا عيسى، خفني ، وخَوِّف بي عبادي ، [لعل](5) المذنبين أن يتوبوا عمّا هم عاملون به ، فلا يهلكون إلا وهم يعلمون .
____________
1 ـ أثبتناه من الكافي .
2 ـ في الأصل وتنبيه الخواطر: لي ، وما أثبتناه من الكافي .
3 ـ في الكافي وتنبيه الخواطر: وسبّحني مع من يسبَحني وبطيب الكلام فقدسني .
4، 5 - أثبتناه من الكافي .
---
(232)
يا عيسى ، ارهبني رهبتك من السبع والكلب والموت الذي أنت لاقيه ، فكل هذا أنا خلقته ، فإياي فارهبون .
يا عيسى، إن الملك لي وبيدي ، وأنا الملك ، فإن تطعني أدخلك جنتي في جوار الصالحين .
يا عيسى، إني إذا غضبت عليك لم ينفعك رضى من رضي عنك وإن رضيت عنك لم يضرّك غضب المغضبين (1).
يا عيسى، اذكرني في نفسك ، أذكرك في نفسي ، واذكرني في ملئك ، أذكرك في ملأ خير من الآدميين .
يا عيسى، ادعني دعاء الغريق الحزين ، ليس له مغيث .
يا عيسى، لا تحلف بي كاذباً، فيهتز عرشي غضباً، الدنيا قصيرة العمر، طويلة الأمل، وعندي دار خير مما تجمعون .
يا عيسى، كيف أنتم صانعون إذا أخرجت لكم كتابا ينطق بالحق ، وأنتم تشهدون بسرائر قد كتمتوها، وأعمال كنتم بها عاملين! يا عيسى، قل لظلمة بني إسرائيل : غسلتم وجوهكم ، ودنستم قلوبكم ، أبي تغترون ! أم عليّ تجترون ! تتطيّبون بالطيب لأهل الدنيا ، وأجوافكم عندي بمنزلة الجيف المنتنة، كأنكم أقوام ميتون .
يا عيسى، قل لهم : قلموا أظفاركم من كسب الحرام ، وأصِمّوا أسماعكم عن ذكر الخنا، وأقبلوا عليَّ بقلوبكم ، فإني لست اُريد صوركم .
يا عيسى، افرح بالحسنة فإنّها لي رضا، وابك على السيئة فإنها شين ، ومالا تحب أن يصنع بك ، فلا تصنعه بغيرك ، وإن لطم خدك الأيمن فاعطه الأيسر، وتقرب إلي بالمودة جهدك ، وأعرض عن الجاهلين .
يا عيسى، ذلَّ لأهل الحسنة، وشاركهم فيها وكن عليهم شهيداً، وقل لظلمة بني إسرائيل : الحكمة تبكي منكم فرقاً(2)، وأنتم بالضحك تهجرون . أتتكم براءتي أم لديكم أمان من عذابي! أم تعرضون لعقابي! فإني حلفت لأتركنكم مثلاً للغابرين .
ثم اُوصيك يا عيسى بن مريم البكر البتول ، اُوصيك بسيد المرسلين وحبيبي
____________
1 ـ في الأصل: « يا عيسى إني إن أغضب على المتعصبين» وما اثبتناه من الكافي.
2 ـ الفرق بالتحريك: الخوف والفزع « النهاية ـ فرق ـ 3: 438».
---
(233)
منهم ، أحمد، صاحب الجمل الأحمر، والوجه الأقمر، المشرق بالنور، الطاهر القلب ، الشديد البأس ، الحي المتكرم ، فإنه رحمة للعالمين ، وسيد ولد آدم يوم يلقاني، أكرم السابقين عليّ ، وأقرب المرسلين عندي ، وهو العربي الأمي الديان بديني ، الصابر في ذاتي ، المجاهد المشركين بيديه عن ديني ، أن تخبر به بني إسرائيل ، وتأمرهم أن يصدّقوا به ، وأن يتبعوه وينصروه .
يا عيسى، كل ما يقربك مني قد دللتك عليه ، وكل ما يباعدك مني قد نهيتك عنه ، فارتد(1) لنفسك .
يا عيسى ، إن الدنيا حلوة، وإنما استعملتك فيها، فجانب منها ما حذرتك ، وخذ منها ما أعطيتك عفواً.
يا عيسى، انظر في عملك نظر العبد المذنب الخاطئ، ولا تنظر في عمل غيرك بمنزلة الرب ، كن فيها زاهداً، ولا ترغب فيها فتعطب .
يا عيسى ، اعقل وتفكر، وانظر في نواحي الأرض ، كيف كان عاقبة الظالمين ! ؟
يا عيسى، كلّ وصفي نصيحة لك ، فقل الحق وأنا الحق المبين ، فحقاً أقول : لئن أنت عصيتني بعد أن أنبأتك ، مالك من دوني ولي ولا نصير.
يا عيسى، أذِلَّ قلبك بالحسنة، وانظر إلى ما هو أسفل منك ولا تنظر إلى من هو فوقك ، واعلم أن رأس كل خطيئة أو ذنب هو حب الدنيا، فلا تحبها فإني لا أحبها .
يا عيسى ، أطب لي قلبك ، وأكثر ذكري في الخلوات ، وأعلم أن سروري أن تُبصبص (2) إليّ ، كن في ذلك حياً ولاتكن ميتاً.
يا عيسى، لاتشرك بي شيئاً، وكن مني على حذر، ولاتغتر بالنصيحة، ولا تقنط نفسك ، فإن الدنيا كفيء زائل ، وما أقبل منها كما أدبر، فنافس في الصالحات جهدك ، وكن مع الحق حيث ما كان ، وإن قطِعت وحرَقت بالنار فلا تكفر بي بعد المعرفة، ولاتكن من الجاهلين ، فإن الشيء يكون مع الشيء .
2 - قال الطريحي في مجمع البحرين - بصص - 4: 164: وفي الحديث القدسي «يا عيسى سروري أن تُبصبص إلي » أي تقبل إليَ بخوف وطمع ، ونقل الشهيد محمد بن مكي رحمه الله عن أبي جعفر أبن بابويه أن البصبصة : أن ترفع سبابتك إلى السماء وتحركها وتدعو .
---
(234)
يا عيسى، صب لي الدموع من عينيك ، واخشع لي قلبك .
يا عيسى ، استغفرني (1) في حالات الشدة، فإني اُغيث المكروبين ، واُجيب المضطرين ، وأنا أرحم الراحمين (2) .
حفص بن غياث قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : «إذا أراد أحدكم أن لا يسأل الله شيئاً إلا أعطاه ، فليأيس من الناس كلهم ، ولا يكون له رجاء إلا من عند الله -عز وجل - فإذا علم الله - سبحانه عز وجل - ذلك من قلبه ، لم يسأله شيئاً إلا أعطاه ، فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا عليها، فإن للقيامة خمسين موقفاً، كل موقف مقام ألف سنة، ثم تلا: (في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة)(3)»(4).
........................................
1 ـ في الكافي: استغث بي.
2 - الكافي 8 : 131 | 103، تنبيه الخواطر 2 : 138.
3 ـ المعارج 70: 4.
4 - الكافي 8 : 143 |108، تنبيه الخواطر 2 : 145.
........................................منقول