عزل وزير الثقافة والإعلام السعودي خوجة لإنّ جفنه رفّ لضحايا رَكْب الطفّ







صالح صالح

أيضا وأيضا يوم عاشوراء وهو ليس كباقي الأيام، ضحايا هذا اليوم ككبش إبراهيم، ماذا يحصل في الحجاز؟ لماذا حبّ آل الرسول جريمة تطيح فيها الأمراء ويموت فيها من يقدّم لمحمد العزاء؟ كم شهيد يُزّف في يوم الطفّ؟ هنا الإحساء حيث أقيم العزاء، على من يقال عنهم أولياء، من آل محمد صاحب وحي السماء، فأتاهم أحد الخبثاء، ورمى عليهم سهاما مجبولة بالبغاء، فقتل منهم مقتلة وأباح الدماء العصماء، وهم سلاحهم الدعاء، وأرسلت شيوخ الصحراء، قناتها وِصال فِصال البلاء، وفرحت بقتل الروافض البؤساء، فإذا بأمير النبلاء ينتفض ويعزي بشهداء الإحساء، ويؤنب وصالا ويأمر بإيقاف هذه البلهاء، فيأتي الرد من أعلى الدار، أنْ إعزلوا منْ شخّص الداء ووصف الدواء. تلك هي حادثة الإحساء.
الخروج على ولي الأمر في الحجاز لا يكون فقط بالخروج المسّلح أو بانتقاد النظام، الخروج يكون في أن تعتقد بما لا يعتقد به وليّك، مثلا إذا أحبّ وليّ أمرك ناتنياهو يجب عليك أن تصوم وتصلي مع الإيغوز والفلاشة وتبكي على الجدار، وإذا كره وليّك محمد ورب محمد يجب عليك أن تتبول على المقدسات. هذا هو المعنى الحقيقي للطاعة في الحجاز. وعندما أخرج الفقيه المالكي كلاما من الأحاديث لا يعجب الملك تمّ سجنه، وعندما عزّى وزير الثقافة والإعلام السعودي خوجة بضحايا السلفي الدعدشي السعودي الذي أطلق النار على المعزّين بآل محمد وعندما قال أنّ وصال هي قناة فتنة وأمر بإيقافها قال له الملك كإبن هارون: عرفناك فوليناك خبرناك فعزلناك. قناة وصال رقصت على جثث الضحايا وباركت المقتلة بحق الروافض. طبعا قناة وصال لم تستسغ تعكير صفو عيد عاشوراء مع الفلاشة والإيغوز بالحزن على آل محمّد، فهذا يوم الصيام واللعب بالماء والفرح لنجاة من عبدوا العجل وأبوا أن يذبحوا أمّ ربهم أي البقرة فإبتدعوا حجج واهية. كيف لكم يا أهل الإحساء بالبكاء على آل محمد؟ أليس الفلاشة والإيغوز أولى بالطاعة؟ جازاكم الله. ولنكون منصفين فإن النظام السعودي أوقف داعي الماكدونلز والنكاح العرّيفي (حرّم الماكدونلز وضربه عراقي أثناء ابتلاعه لبيغ Big وجبة في مطعم الماكدونلز في لندن). أوقف لأنّه خالف رأي وليّ الأمر وانتقد الأشغال في الحرم. طبعا الهدف الرئيسي وراء ذلك قد يكون ضغط غربي لتقليم بعض أصابع الدواعش لإن كثرة لعق العسل تفرط المعدة، وأمريكا تحافظ على توازن لا يموت فيه الذيب ولا يفنى الغنم، فمثلا الإبقاء على وصال السلفية التكفيرية أمر مرغوب كي يبقي الغنم وكذلك الإبقاء على قناة ياسر الحبيب المغالي التكفيري الذي يقيم الأفراح في أيام استشهاد الخلفاء الراشدين كما يحتفل السلف بتفجير مواكب العزاء.
وزير الثقافة والإعلام السعودي خوجة هو آخر ضحايا عاشوراء الحزينة، وليست عاشوراء الماء وصيام الإيغوز والفلاشة، عاشوراء الحزينة يستشهد فيها من يحزن لحزن آل محمّد، وعاشوراء الماء يلهون فيها فرحا وحبّا للصهاينة ولا أحد يقول لهم قليل من الخجل يفرح قلب المؤمن، والصهاينة يدمّرون الأقصى. حبّ محمّد وآل محمّد له تبعاته، هنيئا للدكتور خوجة هذا الشرف، عندما سيلقى الله ويقّدم كتابه بيمينه سيكون هذا الموقف في أنصع الصفحات، ألا يكفي أنّه أدان سفك دماء من قدّم لمحمّد ص العزاء، وهو في موطن يُقتل فيه باسم الله ويصّدَر فيه المجرم والقاتل إلى العالمين، خدمة لمشاريع الشياطين. عذرا ثم عذرا ففي الحجاز رجال لا يُشترون بالريال




نقلا عن
بانوراما الشرق الاوسط