الوصفة السحريّة..جديد ومفعول أكيد..
طوني حداد
مجرمو “النصرة” سلموا “السمسار” القطري دفتر الشروط للافراج عن عسكرنا المخطوفين..
هلق مفهومة يطلبوا الافراج عن شركائهم في العصابة ..
طالبين 10 مجرمين من “رومية” مقابل كل عسكري من أبنائنا..
بحسبة بسيطة بيطلع المطلوب الافراج عن 300 سافل ارهابي مقابل 30 عسكري لبناني هم عديد المخطوفين..
يعني باختصار مابيبقى حدا في جناح الارهابيين برومية..
حاسبينا صح..
لحد هون مفهوم..
هذه مطالب موجهة للحكومة اللبنانية والأخيرة في يدها الافراج عن الارهابيين المعتقلين من عدمه..هذا قرارها ..
لكن غير المفهوم أن يُطلب من الحكومة اللبنانية ضمن مطالب “زعران النصرة” قائمة بسحينات موقوفات بسورية..
ماعلاقة الحكومة اللبنانية بهذا الأمر؟
أليست حكومتنا نأت وتنأى وستنأى عن الحرب بسورية؟
على أي أساس استلم “السمسار” القطري المطالب المتعلقة بموقوفات في سورية وسلمها لحكومة “تمام سلام”
ألم يكن الأجدى به أن يتوجه الى دمشق بهذا الشق من المطالب؟ هذا طبعاً اذا قبلت القيادة السورية استقباله وغالباً لن تفعل..
اذن مالمقصود من هذا “التشاطر”؟
هم باختصار يريدون أن تتوجه الحكومة اللبنانية بالشق السوري من المطالب الى الرجل اللبناني الوحيد الذي لاترفض دمشق له طلباً..
سماحة السيد حسن طبعاً..
ولاحظوا من فضلكم أن “النصرة” بادرت الى نشر مطالبها علناً في سابقة مستغربة في تاريخ التفاوض في مثل هذه المواضيع , مما يعني بأن مجرمي “النصرة” أرادوا اللعب عالمكشوف لاحراج الحكومة اللبنانية والأهم لاحراج السيد حسن أمام أهالي عسكرنا المخطوفين..
ولا شك هذا موضوع دقيق وحسّاس بالنسبة للسيّد لما ينطوي عليه من شأن انساني وعاطفي..
بمعنى لو كان عسكرنا المخطوفون لدى سفّاحي “النصرة أو داعش” من مقاتلي حزب الله لما تردّد السيد برفض اي ابتزاز مقابل الافراج عنهم , فمجاهدو حزب الله قومٌ أعاروا الله جماجمهم ولهم في سيدنا الحسين سلام الله عليه أسوة حسنة..
لكن الجنود المختطفين من الجيش اللبناني ومن شتى الطوائف مما سيضع سماحته في موقف حرج أمام ذوي الجنود المعتصمين فيما لو وافقت الحكومة اللبنانية على الشقّ اللبناني من المطالب وبقي الشق السوري عالقاً وصارت الكرة في ملعب سماحة السيّد والقيادة السورية..!
مالعمل اذن؟
أنا -وأعوذ بالله من كلمة أنا- رؤيتي المتواضع للحل هي كما يلي:
تقوم ” جهة ما” مجهولة محسوبة “افتراضياً” على أهالي جنودنا الأسرى باختطاف “السمسار” القطري فهو -ومشيخته العاهرة-أساساً شريك في الجريمة , واذا بالامكان أيضاً يخطفوا معه شي “دبلوماسي سعودي تقيل” عشان يسليه للسمسار القطري في محبسه الذي ربما يطول بيكون “زيت على زيتون”..
واذا لم تستطع “الجهة المجهولة” فعل هذا فلتخطف أي “ دبلوماسي خليجي..
هيك منكون ضمنا مبدئيا توقف مسلسل دبح جنودنا وهذا مؤكّد..
ونكون قد وضعنا كرة التفاوض في ملعب “عرب.....؟ في السعودية وقطر..!
مارأيكم دام فضلكم؟
“لوجيك” ماهكش؟
هكش ونص ..
وصفة سحرية..جديد ومفعول أكيد..
فالأفعى لاتلدغ ذيلها..!