كان غير شكل “الكميون”..
طوني حداد
لي صديق ثورجي عتيق متحمس كتير.. كل السهرة بيحكي جملة واحدة فقط لاغير..متل اللازمة يعني على أساس هو من الحكماء تبع (خير الكلام)..بيقول:
اذا التاريخ دفَش الباب مافي حدا بيردّو..
بيردّو يعني (يمنعه) ,دفش يعني: (اقتحم)
هلق صديقي يقصد:حتمية الثورة بسورية وهالخبريات تبع تنسيقيات (كل مين ايدو الو)..
من حيث المبدأ معو حق صديقي ليش الكذب؟..حدا بيقلّك حتمية تاريخية وبتقلّو كذّاب؟
لكن طول بالك علينا شوي ياصديقي..أنا -وأعوذ بالله من كلمة أنا- في الحالة السورية أقول:
التاريخ مش من تلقاء نفسو دفش الباب ..في حدا قرطو لبطة (أي رفسه) لهاالتاريخ المعتّر قام التاريخ اندفش فدفش الباب وباندفاع اندفاشي شديد لدرجة أنّو فات من الباب وطلع من الشبّاك (أي النافذة)..!
ومن جرّاء خروجه من الشبّاك وبتأثير عزم الاندفاع والاندفاش انشبق (أي طار ووقع) التاريخ على قارعة الطريق, ولسوء الحظ صادف مرور كميون (سلمي بريء) مسرع تابع لجبهة النصرة مالحق يضرب فرام (مكابح) ,ماأدى الى دهسه فانخبص التاريخ وتشقّف (أي تحطّم وتمزّق)..
وبعدنا لهلق اي(لها الحين حسب لغة الربيع العربي) عم نلملم أشلاء هالتاريخ المخبوص..
يبقالنا وجودكن(أي العوض بسلامتكن) بخصوص المرحوم التاريخ..
هلق (يعني هالحين) ماعاد النا بعد المرحوم غير الله والجغرافيا..وطق الحنك على حيطان “الفايس بوك” وأخواته…!
ملحوظة:
بعد التدقيق والتمحيص والاستدلال والتحرّي والتقصّي تبيّن أن الكميون (أي الشاحنة) التي خبصت (أي دهست) التاريخ والتابعة لجبهة النصرة مسروقة ولوحاتها مزوّرة ,مايعني أنّ ملاحقة الفاعل باتت أمراً صعباً ,وليس لدينا الامكانات التقنيّة المناسبة لكشف ملابسات مثل هكذا جرائم معقدة ,لذااااااااااااااااا:
أعتقد أنّ من المناسب استدعاء لجنة تحقيق دوليّة بتكليف من مجلس الأمن الدولي -تبع “مافيات” الدول العظمى- وبتمويل من دمنا وبرئاسة الصهيوني (برنار هنري ليفي) وتقعد شي 70 سنة تحقق وأدلة وقرائن وشهود وألفين كيلو ورق محاضر تحقيق ونبيذ وكافيار وفنادق 10 نجوم..لكن عالأكيد بتوصل لنتيجة ,أي لقرار اتهامي وطبعاً هذا القرار سيتهم حزب الله بالجريمة وذلك بعد اخفاء كميون جبهة النصرة واظهار (على الجزيرة) صورة كميون يحمل علم حزب الله على أنه الفاعل..ومنروح على محكمة دوليّة مموّلة من ماتيقى من دمنا (اذا بقي شي)..وهالمحكمة عالأكيد بعد شي 70 سنة أخرى (بضم الهمزة وليس بفتحها كما يظن البعض) رح تعرف (الحئيئة) وتجبلنا العدالة (ديليفيري) ,ومع “كاتشاب ومايونيز” بدون قيمة اضافية فوق البيعة..
وبيطلعلك هدية” -عرض خاص -خليفة” مهضوم وخدوم متل “غرانديز”..
غراندايز البغدادي..
هيك اختراع فيك تفلتو متل كلب الصيد ..بيطير بجبلك الطير يللي اصطدته , ويأتيك بكل حبور هازّاً ذيله منتصراً متوسّلاً “العظمة” التي سترمي بها له كمكافأة على حسن التنفيذ وجودة العمل..
قلتولي كان غير شكل الكميون؟!
ياحبيبي هوي ذانو الكميون “أي هي الشاحنة عينها” ..
منذ مؤامرة “سقيفة بني ساعدة” وحتى “الربيع العربي” الداعر..
العصابة ذاتها والجريمة متمادية..
وهالكميون نازل دعوسة بهاالعالم ..
والعالم ماالهن الآّ الله..
قولوا الله…!